اليزا كوك*
أهجركَ لبعض الوقتِ، يا حبي، أهجرك بتنهيدة
الربيعُ المتدفق في روحي يرقصُ مثل نافورة في عيني.
أنا لا أخجلُ من دموعي، دعها، دع دموعي تلمسُ خدّي
كلُ ما فشلتُ أن أخبركَ به، قد تخبرك به هذه الدمعة خاصة
حبيبي! عندما أسعى من جديد لجزيرتي في الغربْ
أوه، عِدْني، سوف تشاركني الكثير وتريح هذا القلبْ.
أهجركَ لبعض الوقتِ، يا حبي، لكن كل ساعة تمضي
ستكونُ بلا بهجة، وحيدةً، حتى الساعة التي تعيدني إليك.
أنا أذهبُ لأجعل ثروتي أكثر، لكن أين أجد هذا الإنسان
عرْقُ الذهب الغالي جدا، والخالصُ، مثل الذي تركتُ ورائي
حبيبي! مع أن منزلي لا يعدله شئ على الأرض
فإلى أن تشاركني فيه، وتجعله دافئا، لا شئ يريح هذا القلبْ.
أهجرك لبعض الوقت، ياحبي، خدي باردٌ وشاحبْ
لكن آه، أرى الوعد ماثلا أمامك يسطعُ في الضّوء
وبعد، عندما أسعى إلى شاطئ إيرين القديم فخطوكَ مبارك كذلك
عندها سيكونُ العشبُ أكثر اخضرارا، وتكونُ السماءُ أكثر زُرقة
حبيبي! يا أول حبّ، وأجمل حبّ، ثمة شمسٌ تشرقُ في صدري
لأنك ستشاركني كلّ أيامي المقبلة، وتريح هذا القلبْ.
*شاعرة انجليزية…على الرغم من انها من شاعرات القرن التاسع عشر، الا ان قصائدها ودواوينها ما زالت تتداول في إنجلترا ومكتبات أوروبا…. بدأت كتابة قصائدها في سن الخامسة عشر، وفي سن السابعة عشر نشرت أول مجموعة شعرية لها. ارتبطت إليزا كوك بحركة تدعو إلى وتناصر الحرية السياسية للمرأة، وتتبنى أيديولوجية (تحسين الذات) عبر رفع المستوى والتعليم الذاتي. إليزا كوك نفسها تعلمت ذاتيا بالكامل وقد اكتسبت شهرة بين الطبقات الشعبية حتى عرفت بشاعرة الطبقة العاملة، وكانت تنشر قصائدها في مجلات ميتروبوليتان ونيو مونتلي وويكلي ديسباتش.
وهذه القصيدة من مجموعة قصائد تعتزم الصباح الجديد، نشرها لتعريف القاريء المعاصر بروعة الشعر القديم بلغات مختلفة