كرة القدم تعطي لمن يعطيها ويقدم لها كل شيْ، هذا حال كرة القدم، خسر منتخبنا الوطني امام نظيره الإيراني بهدف ضد لاشيء وهذا ليس غريب في كرة القدم، ولولا براعة الحارس فهد طالب لكانت النتيجة اكبر وأقسى، الكل يقول فقدنا بعض اللاعبين، ثلاثة أوأربعة بسبب وباء كورونا، بالمقابل ايضا فقدت إيران أربعة لاعبين او اكثر وهم لاعبين سوبر من بينهم مهدي كاي و سردار الذي تألق في الدوري الأوروبي وفي احسن حالاته وسجل قبل فترة هدفا رائعا في مرمى نادي تشيلسي الإنجليزي.
هنا لا اريد ان اتحدث واحلل المباراة، لكن اريد أن أشير إلى نقطة يجهلها اكثر المعلقين والمحللين العرب بأن الفريق الإيراني يلعب كرة بطيئة، وانا بأعتقادي الشخصي ان الفريق يلعب بهدوء وبكرة سريعة وبلمسات قليلة و متقنة و مدروسة و يتحول سريعاً إلى الهجوم المضاد باكثر من ثلاثة لاعبين، يجيدون الكرات البينية الخطرة غالبا على دفاعنا، بالاضافة الى انهم يمتلكون لاعبين محترفين ذو خبرة ممكن أن يحسموا ويسجلوا أهداف ويستطيعون إنهاء المباراة من فرصة واحدة، هنا أقول المشكلة التي أدت وسببت بوصولنا إلى هذا المستوى الضعيف في التصفيات على الرغم من سهولة مجموعتنا، وكانت لدينا فرصة كبيرة للصعود لنهائيات كاس العالم قياساً بالمجموعة الثانية التي تضم السعودية واليابان واستراليا و عمان.
اهم اسباب ظهرونا بالمستوى غير اللائق في التصفيات، هو التبديل غير المبرر للمدربين في فترة قياسية ونحن في خضم المنافسات، كثرة دعوة اللاعبين الذي وصل الى اكثر من ستين لاعب وهذا ظهر واضحا على تكتيك واسلوب اللعب و عدم التفاهم بالاضافة إلى اننا لا نملك لاعبين سوبر ومفتاح لعب داخل الملعب، كذلك عدم اللعب في ملاعبنا وهذا ايضا اثر سلباً وخاصة على نفسية اللاعبين، تدخل الكثيرين في اختيار اللاعبين سواءً على مواقع التواصل الاجتماعية، أوالإعلاميين واصحاب النفوذ.
اخيرا انا لا الوم اللاعبين فهذا هو مستوانا وهذه امكانياتنا وهذا هو دورينا الضعيف، وتخطيطنا الفاشل والله يعين الكرة العراقية التي اصبحت لقمة سائغة لكل من هب ودب.
- نجم دولي سابق وخبير كروي
مهدي عبد الصاحب