في اجتماع النجف امس الاربعاء
خاص – الصباح الجديد:
أبلغ زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر أمس الاربعاء، قادة في الإطار التنسيقي موقفه الثابت من حكومة الأغلبية الوطنية، رافضاً التدخلات في تشكيلها سواء من الولايات المتحدة الأميركية أو من إيران.
وعقد ظهر أمس اجتماع في النجف بين الصدر ووفد من الاطار التنسيقي ضم زعيم تحالف الفتح هادي العامري، وزعيم حركة أهل الحق قيس الخزعلي، فضلاً عن رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض، فيما غاب عن اللقاء عدد من قادة الإطار ابرزهم زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، وزعيم تيار الحكمة عمار الحكيم، وزعيم تحالف النصر حيدر العبادي.
ولم يخرج الاجتماع بمؤتمر صحفي، لكن الصدر قال في تغريدة له، تابعتها “الصباح الجديد”، “حكومة أغلبية وطنية، لا غربية ولا شرقية”.
وذكرت مصادر مقربة من التيار الصدري، أن “اللقاء شهد تأكيد الصدر على موقفه، وأنه يرفض تشكيل حكومة على أساس المحاصصة بعنوان التوافق”.
وتابعت المصادر، أن “الاجتماع لن يكون الأخير وقد تكون هناك لقاءات لاحقة، ولكن المهم بالنسبة إلى التيار هو موقفه الثابت بأن يحصل هناك تغيير في آليات تشكيل الحكومة”.
وأوضحت، أن “الصدر ابلغ ضيوفه، إذا لم ينجح في تشكيل الحكومة التي وعد بها العراقيين، فأنه سيذهب إلى المعارضة، ولن يقبل بأي تراجع، كما أنه أعلن رفضه لأي تدخلات خصوصاً من الولايات المتحدة الأميركية أو من إيران.
ومضت المصادر، إلى أن “المرحلة المقبلة تستدعي معها وجود معارضة قوية، تقوم الأداء التنفيذي وتصحيح أي خطأ قد يحصل سواء كان التيار الصدري في الحكم أو في المعارضة”.
من جانبه، ذكر زعيم تحالف الفتح هادي العامري في بيان، أن “اللقاء كان ايجابياً ومسؤولاً ومنطلق من تغليب مصلحة الدولة القوية والنجاح في المرحلة القادمة”.
وأشار إلى “استكمال بحث ضمانات النجاح في بناء الدولة وفي الايام القريبة المقبلة”، مشدداً على ان الاطار التنسيقي ستكون له “عودة مرة اخرى إلى النجف”.
إلى ذلك، ذكر المتحدث باسم المكتب السياسي لحركة أهل الحق محمود الربيعي في بيان تابعته “الصباح الجديد”، أن “لقاء قادة الاطار التنسيقي مع الصدر كان ايجابيا ومثمرا ومسؤولاً”.
وتابع الربيعي، أن “جلسات وحوارات قريبة ستعقد لتحقيق ما يخدم العراق والعراقيين، قوة وتوحد المكون الأكبر هي السبيل الأمثل لقوة العراق وتحقيق سيادته”.
ويعد هذا الاجتماع الثاني بين قادة الإطار التنسيقي والصدر بعد لقاء تم عقده في وقت سابق بمنزل العامري في بغداد.
يشار إلى أن المحكمة الاتحادية العليا كانت قد صادقت على نتائج الانتخابات التي أفرزت فوز التيار الصدري بـ 74 مقعداً، في حين أن الجلسة البرلمانية الأولى سوف تعقد خلال أسبوعين من تاريخ المصادقة.