متابعة الصباح الجديد:
صدرت حديثًا عن دار الرافدين للنشر والتوزيع ترجمة عربية لرواية الكاتب البيروفي والتر لينغان «الرهبة تخرس الأحلام»، بترجمة حيدر عواد، ومراجعة وتقديم عبد الهادي سعدون، وهي عبارة عن سيرة البيرو في حقبة حكم الديكتاتور ألبرتو فوجيموري.
وقال الناشر إن أحداث العمل الروائي تتوالى في وصف متنقل ما بين سيرة البيرو تحت حكم ألبرتو فوجيموري، وحياة حافلة بالرفض والسجن لبطله الذي تتعدد صور رفضه من مقال حر إلى مناجاة لصورة الحبيبة/ الحلم التي لا تبارحه، فضلًا عن وصفه الأشكال المتعددة للثورة الشعبية في وجه الديكتاتورية الحاكمة وتوابعها. واستند لينغان في ذلك كله إلى سير شخصيات بمونولوجات حوارية مفترضة بين الضحية والجلاد، وإلى توصيف مرير لحال شعب البيرو في تلك البرهة الزمنية من عمر القتل المترحل بأنواعه العديدة بين البلاد وأزمنة مختلفة.
وتولى ألبرتو فوجيموري رئاسة البيرو في الفترة من 28 تموز/ يوليو 1990 حتى 17 تشرين الثاني/ نوفمبر 2000، وعزله البرلمان عن الرئاسة بسبب اتهامات بالفساد وانتهاك حقوق الإنسان. وعند بداية فترته الرئاسية الأولى، كانت البلاد تعاني من وطأة أزمة اقتصادية خانقة وتضخم مالي كبير، هذا إضافة إلى مواجهات الدولة لمجموعات مسلحة متعددة متورطة في أعمال عنف في أنحاء متعددة من البيرو.