صدر في ابوظبي العدد 261 لشهر تموز/يوليو من مجلة تراث، التي يُصدرها نادى تراث الإمارات بمركز زايد للدراسات والبحوث،ـ حيث احتوى العدد على ملف خاص حمل عنوان «الحِرَف اليدوية.. فن الشعوب».
وفي مقاله الذي تصدر صفحات المجلة، قال فلاح محمد الأحبابي، رئيس نادي تراث الإمارات، ان دولة الامارات العربية المتحدة نجحت في إبقاء جذوة التراث مشتعلة في قلوب الأبناء.. وانتقت بمهارة من لآلئ الأجداد ومنجزهم المادي والمعنوي الأصيل، ما يُزين وجه حضارتها المعاصرة، ويكون وقود بناء، وشارة هوية مميزة.
وأضاف الأحبابي بأنه ومن هذا المنطلق اهتمت المؤسسات المعنية بالتراث بالحرف والصناعات التقليدية، وهي مفردات تراثية شديدة الحساسية – بحسب قوله – مارسها الناس من باب تلبية حوائجهم، وسقط منها بمرور الزمن ما سقط، وأصبح عسيرا على دول وحضارات استعادة ملامح ماضيها، من تلك الحرف والصناعات إلا تنظيراً.. وان دولة الإمارات انتبهت الى أهمية هذا العنصر في لحظة مبكرة.
وفى افتتاحية العدد، كتبت رئيسة التحرير شمسة الظاهري، «اعتبرت أن الحرف اليدوية، تحكي الكثير عن الأمم والشعوب، وتكشف للإنسان المعاصر عن أنماط حياتية لم يعشها بسبب التطورات التي غيرت كثيرا من جوانب الحياة المختلفة».
«ومن هذا المنطلق، جاء اختيار « الحرف اليدوية.. فن الشعوب « كعنوان لملف هذا العدد من المجلة».
وفي ملف العدد نقرأ «الإماراتيون وفن صناعة السفن» لجمال مشاعل، و»الحرف اليدوية الإماراتية» لسريعة سليم حديد، و»الحرف اليدوية تربط الإماراتي بأرضه وحضارته» لفاطمة عطفة، و»مدن فلسطين والحرف الشعبية» لهالة حاتم السلايمة، و»حرف وصنائع المغرب التقليدية» للدكتور بوزيد الغلي، و»الحرف والصناعات التقليدية في الإمارات» لمريم سلطان المزروعي، و»ذكريات طقس مدَ الفلوكة» لمختار سعد شحاته، و»الصناعات الحرفية في اليمن» لزهور عبد الله، و»الحرف والصناعات التقليدية عند بدو العراق والجزيرة العربية» للدكتور علي غازي، و»تكيف وتجديد وإبداع» لفاطمة المزروعي، و»الهند الصغرى في دمشق» للدكتورة هلا علي، و»الحرف والمهن اليدوية في فلسطين» لميسون عبد الرحيم، و»الحرف والصناعات التراثية واليدوية في مصر» لحاتم عبد الهادي، و»بين العطَار وبائع العطارة» لمحمد زين العابدين.
وفي ملف آخر حمل عنوان «ميسون صقر.. قوة الأثر وخفة الريشة» نقرأ موضوعات لثلاثة كتاب هم: مؤمن سمير، والدكتور سعيد اصيل، وشريف الشافعي، وعيد عبد الحليم.. كما نقرأ ومقابلة خاصة مع معالي الشيخ عبد الملك بن كايد القاسمي، المستشار الخاص لحاكم إمارة رأس الخيمة.
وفي موضوعات العدد، يُعرفنا محمد منصور الهدوي، على «رحلة ناصر الظاهري»، ويُحدثنا احمد فرحات عن «خليل مطران.. شاعر الأقطار كلها»، ويكتب لنا محمود شرف عن «صوت الحكمة»، ويواصل محمد شحاته العمدة، رواية فصول من «سيرة الأميرة ذات الهمة»، وأما صلاح صبري فيقدم لنا «قصتان لفرانتس كافكا»، وتتناول الدكتورة هويدا صالح «الدراما النفسية والزمن»، ويُعرفنا الدكتور وائل الدسوقي، على «الكتب الأجنبية الأكثر رواجا في الإمارات»، ويسرد لنا ياسر شعبان «مغامرات زيودي في أبو ظبي»، ونأنس بحديث عايدة عبد الله البلوشي عن «الجعدة واليانسون» وتنطلق بنا مريم النقبي في رحلة بين عوالم «الشاعر مبارك بن شرثان الأحبابي» ويجول بنا حجاج سلامة في «بيت مكتشف الفرعون الذهبي».
ونقرأ في العدد أيضا «بركات البِسلة» لجمال بربري، و»الست ماتيلدا» لمحمد خلف، و»المعرفة وراس المال» لعائشة الدرمكي و»لوحات الربيع بألوان الشعر النبطي في الإمارات» لخالد صالح ملكاوي، و»صفي الدين الأرموي» للدكتورة نورة صابر المزروعي و»فن المالد.. حضور عميق في تراث الإمارات» لمحمد رافع و»الأدب والزمن» للدكتور حمزة قناوي، و»الصراع بين الطين والنار» لعبد الهادي شعلان و»لماذا الأدب الشعبي» للدكتور عبد العزيز المسلم، و»المطر في لهجات الإمارات» لجميع سالم الظنحاني، و»رحلة عيسى الناعوري إلى إيطاليا» لخلف ابوزيد.
يذكر أن مجلة «تراث» هي مجلة تراثية ثقافية منوعة تصدر عن نادي تراث الإمارات في أبو ظبي، ويرأس تحريرها شمسة حمد الظاهري ويدير تحريرها الشاعر وليد علاء الدين، والإشراف العام لفاطمة مسعود المنصوري، موزة عويص علي الدرعي.
وتمثّل المجلة منصة إعلامية تختص بإبراز جماليات التراث الإماراتي والعربي الإسلامي في إطار سعيها لأن تكون نزهة بصرية وفكرية، تلتقط من حدائق التراث الغنّاء ما يليق بمصافحة عيون القراء وعقولهم.
وقد انطلقت المجلة من رؤية الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل رئيس الدولة ورئيس نادي تراث الإمارات إلى الصحافة المتخصصة، باعتبارها همزة وصل ضرورية بين الباحث المتخصص والقارئ المتطلع نحو المعرفة، لتحيطه علماً بالجديد والمفيد، في لغة سلسة واضحة، تبسّط مصطلحات المختصين، وتفسّر غموض الباحثين من دون تشويه أو إخلال، جامعةً في ذلك بين المتعة والمعرفة.
عدد جديد من مجلة «تراث»
التعليقات مغلقة