كاظم مرشد السلوم
صناع السينما ومحبيها في كل العالم كانوا في انتظار ان تنتهي سنة 2020 ، وينتهي معها انتشار فايروس كورونا الذي اثر ويشكل كبير على صناع السينما، لكن التطور الجيني للفايروس ، وإعلان منظمة الصحة العالمية عن سرعة انتشار الفايروس بصيغته الجديدة ، قد يحد من هذا التفاؤل الذي قاله البعض، وبالتالي ستبقى المشكلة قائمة، وسيصيب الضرر العاملين في الحقل السينمائي وكذلك التعطيل شبه التام لدور العرض.
وقد لا يتضرر نجوم السينما الكبار، وكذلك مخرجيها البارزين من تعطيل انتشار فايروس كورنا المستجد للإنتاج السينمائي، وغلق عشرات الالاف من دور السينما، مثلما تتضرر الشريحة الأكبر من العاملين في حقل السينما، فهناك مئات الالاف من العاملين في الشركات السينمائية الكبرى، فوحدها هوليوود عاصمة السينما العالمية، يعمل فيها اعداد هائلة من العاملين، في التصوير، الديكور، الإنتاج، سائقي عربات، الميك أب، كذلك الاف العاملين في صالات السينما في مختلف دول العالم ،وغيرها من المهن الساندة للإنتاج السينمائي.
في بوليوود، التي تضاهي النتاج السينمائي الهوليودي، من حيث كمية الإنتاج، هي الأخرى يعمل فيها مئات الالاف من العمال، وكذلك الحال لباقي شركات الإنتاج السينمائي في دول العالم الأخرى.
معظم هؤلاء العاملين، قد يفقدون وظائفهم، اذا لم يكونوا قد فقدوها فعلا، خصوصا وان معظم شركات الإنتاج لا تعطي ضمان للعاملين فيها، الذين يعمل معظمهم بأجور يومية، او بوظيفة دون ضمان .
لحد الان لم يتبين مصير هؤلاء العاملين، ولم تتحرك شركات الإنتاج لطمأنتهم، وبدأت أصوات بعض العاملين والنقابات التي تهتم بأمرهم تتسأل عن مصيرهم، خصوصا وان شركات الإنتاج تتذرع بتوقف الإنتاج وبالتالي عدم جني أموال تبعا لذلك، وان الأزمة تشمل الجميع، ممثلين ومخرجين، وفنيين أخرين.
ويبدو ان توقف الإنتاج ، وغلق صالات العرض ، سيستمر لفترة طويلة، بعد التطور الجيني انتشار الفايروس، والسبب هو التوصيات الطبية بعدم التواجد في الأماكن المزدحمة، ومنها صالات السينما، فهل سنشهد نهاية الإنتاج السينمائي، او على الأقل تراجعه لأدنى المستويات، فحتى لو استمر الإنتاج ، فاين سيكون العرض، ربما يقول البعض ان العرض سيكون عبر المنصات السينمائية، مقابل ثمن للاشتراك فيها وبالتالي سيكون هناك مردود مادي يمكن ان يغطي كلفة الإنتاج وتحقيق هامش ربح كبيرن من الممكن ان يوفر للعاملين اجورهم، ولكن هل يستطيع الجميع الاشتراك ودفع أجور هذا الاشتراك، وهل تعوض هذه المنصات دور صالات العرض، وماذا عن العاملين في هذه الصالات .
ويبدو ان المعضلة كبيرة، وحلولها صعبة، قد تحتاج لفترة ليست بالقصيرة لمعالجتها.