اطراف اتفاق سنجار تفشل في تطبيقه
السليمانية – الصباح الجديد – عباس اركوازي
عقب فشل حكومة الاقليم والحكومة الاتحادية في تطبيق بنود وفقرات الاتفاق الذي وقعته لتطبيع الاوضاع في قضاء سنجار، ناشدت مئات العوائل العائدة الى قضاء سنجار، حكومة الاقليم بالسماح لها بالعودة الى مخيمات النازحين في محافظة دهوك، وذلك عقب تدهور الأوضاع الامنية داخل القضاء، بعد التهديدات التي أطلقها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وقال اردوغان في احدث تصريح له، ان بلاده مستعدة لتنفيذ عمليات عسكرية مشتركة مع الحكومة العراقية، وكرر مقولته الشهيرة، التي نشرتها وكالة الأناضول،”أننا قد نأتي على حين غرة ذات ليلة”.
وقدمت نحو 200 عائلة ايزدية عادت حديثاً الى سنجار طلباً الى وزارة الداخلية في حكومة الاقليم، للسماح لها بالعودة الى المخيمات وفقاً لإحصائية كشفت عنها دائرة الهجرة والمهجرين العراقية فرع دهوك، وذلك عقب تهديدات الرئيس التركي رجب طيب اردوغان.
واوضح اسكندر محمد أمين، مدير فرع دهوك لدائرة الهجرة والمهجرين العراقية، في تصريح تابعته الصباح الجديد، ان مئات الاشخاص قدموا طلبات خاصة بالعودة الى المخيمات بعد التهديدات التركية.
ويواجه الايزديون في قضاء سنجار والقرى التابعة له اوضاعاً معيشية صعبة، في ظل تراجع الواقع الخدمي وبروز صراعات سياسية بين بعض الفصائل المسلحة الكردية القريبة من حزب العمال الكردستاني والحشد من جهة، واخرى قريبة من حكومة الاقليم والحزب الديمقراطي وتركيا.
وتتذرع تركيا بوجود قوات مقربة من حزب العمال الكردستاني، غالبيتهم من ايزيديي سنجار، لكي تهجم على المنطقة وهي أبدت استعدادها لتنفيذ عمليات مشتركة على حد قول أردوغان، في الوقت الذي لم يدخل فيه اتفاق سنجار الذي أُبرِم بين الحكومة الاتحادية و حكومة الاقليم لتطبيع الأوضاع في سنجار، حيز التنفيذ.
ويتضمن الاتفاق بين بغداد وأربيل وفقا لموقع كركوك ناو تنصيب قائممقام جديد لقضاء سنجار و ادارة الملف الأمني للقضاء بالتنسيق بين القوات التابعة للحكومة الاتحادية و القوات الأمنية التابعة لحكومة اقليم كردستان، كما شدد الاتفاق على اخراج القوات الأخرى وعدم اعطاء أي دور لحزب العمال الكردستاني والفصائل المقربة منه في سنجار.
بدوره قال قائمقام قضاء سنجار محما خليل، أنه رغم مرور اربعة اشهر على اتفاق سنجار بين بغداد واربيل الا انه لحد اللحظة لا يوجد أي انسحاب فعلي وحقيقي لحزب العمال الكردستاني من سنجار.
وبيّن أن ما حصل هو انسحاب شكلي وإعلامي فقط من بعض المقرات، وان المقاتلين ما زالوا موجودين، عديداً وتسليحاً داخل المدينة. وانتقد خليل الحكومة الاتحادية لعدم تعاملها بجدية مع ملف إخراج حزب العمال الكردستاني من سنجار.