متابعة الصباح الجديد:
صدر عن بيت الشعر في دائرة الثقافة بالشارقة العدد 18 من مجلة “القوافي” الشهرية؛ وجاءت افتتاحية المجلة تحت عنوان “الشارقة والإضاءة على تجارب الشعراء”، وفيها: ولا يزال الحديث عن المعجم التاريخي للغة العربية موصولاً، فهو حديث الساعة، خصوصاً أنه منجم الشعراء وذاكرتهم المتجددة، ومنبع إلهامهم، بما يحوي من جماليات المفردة العربية في كل العصور، وهو جهد كبير وإضافة حقيقية للمشهد الإبداعي العربي، وما كان لهذا العمل الضخم أن يجري بهذه الصورة لولا رعاية الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الذي وجه بإنجازه، ليكون ملاذاً لكل الأجيال، محققاً قيمة جمالية في الحياة العربية.
إطلالة العدد حملت عنوان “الطلل المتجدد.. يكشف أسرار الذات وتحولاتها” وكتبها الشاعر الباحث محمد طه العثمان.
في باب “مسارات” كتب الإعلامي علاء الدين محمود عن “المعجم التاريخي للغة العربية”.
وتضمن العدد لقاء مع الشاعر العراقي عماد جبار، وحاوره الشاعر الإعلامي أحمد الصويري. واستطلع الإعلامي حمدي الهادي، آراء بعض الشعراء والنقاد والباحثين حول الشعر واللغة وجماليات التشكيل ودلالاته.
في باب “مدن القصيدة” كتب الشاعر ضياء فريد عن “المنصورة”.. الملاذُ الأخير للملّاح التائه”.
في باب “أجنحة” حاور الإعلامي عمر أبو الهيجاء الشاعر أمين الربيع الذي يرى أن شعره غيمة مشرعة.
وتنوعت فقرات “أصداء المعاني” بين حدث وقصيدة، ومن دعابات الشعراء، وقالوا في، وكتبها الإعلامي فواز الشعار.
في باب مقال كتبت الدكتورة ناهد راحيل عن “المكوّن الاجتماعي وتحولات النمط الكتابي”. وفي باب “عصور” كتب الشاعر الدكتور عبدالله الحريري عن الحاجب المصحفي.. شاعر الحب والغزل. وفي باب “نقد” كتبت الدكتورة باسلة زعيتر عن “مدلولات الغيم وإشكالياته في الشعر العربي”.
وفي باب “تأويلات” قرأ الدكتور محمد صلاح زيد قصيدة الشاعر علاء جانب “انتزاع” وقرأ الشاعر حسن الراعي قصيدة الشاعر الدكتور عبدالله الوشمي “مطاردة الظل”.
في باب “استراحة الكتب” تناولت الدكتورة حنين عمر ديوان “روي” للشاعر السعودي عبداللطيف بن يوسف. وفي باب “الجانب الآخر” تطرق الباحث محمد الجبوري إلى “ظلال المنفى في تاريخ الشعر العربي”.
وزخر العدد بمجموعة مختارة من القصائد التي تطرقت إلى مواضيع شعرية شتى. واختتم بحديث الشعر لمدير التحرير الشاعر محمد البريكي بعنوان: “موجة تستقبل القصيدة” وجاء فيه:
“أيها الشعر، سأنصت لكل ما ستقوله، كي نمضي معاً إلى السحاب، فحياة الشعراء محطاتٌ، كلّما عبروا واحدة اكتشفوا أن الوصول صعب، فالرحلة طويلةٌ ولا تنتهي إلا بالأعمال الكاملة التي يتذكرها أصدقاء الشعر، ولا زلت معك أيها الشعر، أحاول أن أكسو القصيدة ملابسَ جديدةً كي أرى ابتسامتك وابتسامات محبي الشعر، والذاهبين إلى أمسيّاتٍ تتلألأ فيها القصائد المغناة، إذن سنغنّي دائماً معاً “.