التغيرات الذي حدثت في مراكز الفرق المشاركة في منافسات الدوري الكروي امر كان متوقعاً ودائماً ما تكون المنافسات تصحبها والمفاجآت وعرضة لمثل هكذا تقلبات في المواقف والترتيب وتضفي المزيد من الاثارة والمتعة على سير المباريات لتشد معها المتابع والمشاهد.
كما وتكشف عن المستوى الحقيقي ونجاعة البطولة بعدم فرض اي فريق لغة الحسم على الجميع لأن المسابقة عندها سوف تصاب بالجمود وفقدان الهوية وعنصر التشويق والمنافسة والملاحظ ان قوة المنافسة في الجولات الأخيرة اخذت منعطفاً وتصاعد المستويات وانخفاض لعدد من الفرق بدليل ترجيح كفة خمس اندية بالتنافس على الريادة والتقارب بالنقاط وهذا يؤشر الى امراً بالغ الأهمية بان الصدارة ليست بالضرورة للفريق الأقوى او حكرًا على فريق.
لا سيما بعد اقتحام غزلان البادية الترتيب الخامس وهذا الفريق الذي تبدو ان الفرصة سانحة امامة في الوصول أبعد من هذا المركز من خلال العمل على تعزيز صفوفه في سوق التنقلات الشتوية حتى يكون على افضل ما يرام من الجانب التهديفي وسد الثغرات الدفاعية لتقليل منسوب الأهداف المضادة مع الأخذ بعين الاعتبار توازن خطي الدفاع والهجوم لأن المرحلة المقبلة سوف يحتدم فيها الصراع على اشدة بين جميع الأندية التي ستبذل قصارى جهدها لترجمة رغباتها الى حقيقة وإحراز النتائج الجيدة فيما ان لم تدخر جهدًا وتحاول جاهدة الفرق المتذيلة للقائمة في سبيل تفادي الهبوط.
مع ملاحظة اصرار النوارس بالتحليق صوب الصدارة لتحقيق أمنية جماهيرية الوفية بعد أن افضت القفزة التي تكفل بتحقيقها لزوراء الكابتن راضي شنيشل الى إمساك المركز الثالث وتغير واقع الفريق وعودته الى المنافسات من جديد.
سمير السعد