يمتلك مخزونا يقدر بنحو 13 تريليون قدم مكعب من الغاز
متابعة ــ الصباح الجديد:
وقعت وزارة النفط، امس الاربعاء، مذكرة تفاهم مع شركة توتال الفرنسية، فيما أكد وزير النفط احسان عبد الجبار اسماعيل تحقيق خطوات تعاون متقدمة نحو تنفيذ مشاريع كبيرة في قطاع النفط والطاقة.
وأكد وزير النفط في بيان، تلقت “الصباح الجديد” نسخة منه، خلال توقيعه لمذكرة تفاهم مع شركة توتال الفرنسية، “حرص العراق على التعاون مع الشركات العالمية لتطوير قطاع النفط والطاقة وبما يحقق الاهداف والخطط المستقبلية”، واصفاً “العلاقة مع شركة توتال بالشريك المهم والتاريخي التي تمتد معه الى مطلع القرن الماضي عندما شاركت في تطوير حقل “بابا كركر” في كركوك”.
وقال اسماعيل، إن “هذه المذكرة تأتي تتويجاً لسلسلة من المباحثات والنقاشات التي بدأت قبل ستة أشهر، تهدف للتوصل الى تعاون مثالي لتحقيق خطط الوزارة في تطوير قطاع النفط والطاقة، وخصوصاً في مشاريع الأستثمار الامثل للغاز، والطاقة النظيفة والبنى التحتية وغيرها”.
وكشف الوزير، عن “وضع الجهات المعنية في الوزارة اللمسات النهائية مع توتال لمحاور التعاون المشترك والتوصل الى صيغة عقود تحقق الاهداف المشتركة” ، مشيرا الى “الدعم الكبير الذي تقدمه الحكومة والسيد رئيس الوزراء لقطاع النفط والطاقة، والتوجيه بتوفير البيئة المناسبة لعمل الشركات العالمية”.
من جانبه عبر الرئيس التنفيذي لشركة توتال النفطية الفرنسية باتريك بويانيه، عن “سعادته بهذا التعاون مع وزارة النفط وشركاتها الوطنية”، مؤكداً “رغبة شركته وتطلعها الى تحقيق المزيد من التعاون والشراكة الحقيقة مع العراق”، فيما عبر عن “أمله الانتهاء من صياغة عدد من العقود الاستثمارية في قطاع النفط والطاقة، خلال الفترة المقبلة، ومنها استثمار الغاز وتحويله الى طاقة مفيدة وبكميات كبيرة”.
هذا وكان وزير النفط يرافقه الرئيس التنفيذي لشركة توتال الفرنسية والوفد المرافق له ان قام امس الأول الثلاثاء، بجولة شملت عدد من الحقول والمواقع النفطية والغازية في محافظة البصرة ، وبمشاركة وكيل الوزارة لشؤون التوزيع حامد يونس ومدير عام الدائرة الاقتصادية ومدير عام دائرة الدراسات والتخطيط وعدد من المسؤولين في شركتي نفط البصرة وغاز الجنوب .
وأبدت شركة توتال النفطية الفرنسية رغبتها بتوسيع استثماراتها بالعراق، وفق بيان صدر عن رئاسة الوزراء العراقية، الثلاثاء.
جاء ذلك خلال لقاء رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي برئيس الشركة الفرنسية باتريك بويانيه، في العاصمة العراقية بغداد.
ونسب بيان رئاسة الوزراء العراقية لمسؤول الشركة الفرنسية القول إن توتال “تتطلع لمزيد من التعاون والشراكة مع العراق، خصوصا بعد التسهيلات، والتحسن الذي أحدثته الحكومة الحالية على عموم المناخ الاستثماري في العراق”.
وبدأ العراق مباحثات مع توتال لاستثمار الغاز في حقلي المنصورية بمحافظة ديالى (شرق) وعكاز (غرب) في كانون الأول 2020.
وجاء في البيان، الذي تلقت الأناضول نسخة منه، أن “رئيس الوزراء بحث مع رئيس شركة توتال الفرنسية سبل تطوير عمل الشركة في العراق، وتوسعة استثماراتها لاسيما في قطاع الطاقة، خصوصا النفط والغاز”.
وقال الكاظمي، في البيان: “الحكومة ماضية قدما في تهيئة البيئة الصحية لعمل الشركات الاستثمارية العالمية الكبرى، والفرنسية منها على وجه الخصوص”.
وزاد: “هذا التوجه هو جزء أساسي في سياسة العراق بالانفتاح اقتصاديا تجاه شركائه الدوليين مثل فرنسا”.
وتشير تقديرات رسمية أن العراق يمتلك مخزونا يقدر بنحو 13 تريليون قدم مكعب من الغاز، يحترق منها 700 مليون قدم مكعب نتيجة عدم الاستثمار الأمثل طيلة العقود الماضية.
ويبلغ إجمالي إنتاج العراق من الغاز لجميع الحقول 2700 مليون قدم مكعب، وفق وزارة النفط.
ويستورد العراق حاجته من الغاز المستخدم في تشغيل محطات الكهرباء من إيران، عبر أنبوبين تم إنجازهما أواخر 2017.
وفي 2010، وقع العراق عقدا مع تحالف تقوده شركة النفط الوطنية الصينية “سي.إن.بي.سي”، يضم شركتي توتال الفرنسية وبتروناس الماليزية، لتطوير واستغلال حقل الحلفاية النفطي (جنوب)، والذي تفوق احتياطياته 4 مليارات برميل.