إشادات بجاهزية البصرة لتضييف اللقاء
البصرة/ بعثة الاتحاد العراقي للصحافة الرياضية:
يلتقي عند الساعة السادسة والنصف من مساء اليوم الاربعاء منتخبنا الوطني بكرة القدم مع نظيره الكويتي في مباراة دولية ودية على ملعب جذع النخلة في مدينة البصرة ضمن تحضيرات الفريقين للتصفيات الاسيوية المزدوجة المؤهلة لنهائيات كاس العالم وأمم آسيا، وحرص مدرب المنتخب الوطني السلوفيني كاتانيش خلال الوحدات التدريبية على تطوير اللياقة البدنية للاعبين واللعب باسلوب الكرات القصيرة اضافة الى عامل المهارة الفردية من خلال اجتياز الحواجز الثابتة، وركز كاتانيش على الاستقرار بالتشكيلة التي اعتمد فيها على اللاعبين المحليين.
وكان اخر لقاء بين الطرفين انتهى بالتعادل الايجابي 2-2 والذي اقيم عام 2018 بالكويت في ايام « FIFA DAY».
وأشاد القنصل العام لدولة الكويت الشقيقة في محافظة البصرة، أمداح مكعد الدوسري بالحفاوة التي استُقبلت بها بعثة الأزرق الكويتي في البصرة على الصعيدين الرسمي والجماهيري.
وقال الدوسري في تصريح صحفي انه :»ليس بالغريب ان نجد من أشقائنا في العراق والبصرة تحديدا هذا الاستقبال، ذلك أن العلاقات التاريخية والاجتماعية بيننا والتي تأخذ أبعادا من المصاهرة والتواصل بين الشعبين الشقيقين، هي السمة التي تجمعنا باستمرار» مشيرا الى ان :»مباراة المنتخبين الشقيقين، التي سيحتضنها ملعب المدينة الرياضية، هي رسالة نتمناها ان تُمهر بختم النجاح» مضيفا ان :»هذه الخطوة ستُؤسس لمبادرات جديدة قادمة بين البلدين الشقيقين وعلى مختلف الأصعدة، ولاسيما في الجانب الرياضي وتحديدا كرة القدم، التي يعتبر فيها منتخبينا الأبرز في الساحتين العربية والقارية».
المنتخبات تستحق هكذا ملاعب
وقال رئيس الهيأة التطبيعية بكرة القدم اياد بنيان: ان الاندية والمنتخبات الوطنية يستحقون ان تبنى لهم مثل هكذا ملاعب لاسيما ان العراق له مكانة عربيا واسيويا في كرة القدم، مبينا ان الهيأة كانت تتمنى تواجد عشاق اسود الرافدين في ملعب جذع النخلة لكن لايمكن تجاوز قرارات خلية الازمة وكذلك تعليمات الاتحادين الدولي والاسيوي.
واضاف ان تواجد الجمهور يعطي لونا مختلفا كما جرى في المباريات السابقة عندما صدحت الالاف حناجر الحاضرين بالنشيد الوطني العراقي، متمنيا ان تشهد المباريات والاستحقاقات المقبلة عودة الروح للمدرجات من جديد، لاسيما بعد تطور المنشأت الرياضية والتي يفتخر بها العراق امام الجميع.
دور الاعلام والصحافة
من جانبه قال عضو الهيأة التطبيعية الدكتور اسعد لازم: ان للاعلام والصحافة دور مهم في جميع النشاطات الرياضية ومنها كرة القدم وقد لمسنا تعاون الصحفيين والاعلاميين مع الجهات المخصية من اجل تسليط الضوء على المنشأت الرياضية في البصرة ومراحل التطور، وكذلك حضور الوحدات التدريبية واجراء اللقاءات مع اعضاء ولاعبي المنتخبين وبالتالي فسح المجال امام الجمهور العراقي والعربي للاطلاع على كل الاحداث بشكل مستمر. منوها ان ان تواجد المسؤولين في وزارة الشباب والهيأة التطبيعية ومحافظ البصرة يدل الحرص والاهتمام على نجاح هذا الكرنفال العربي الخليجي الذي يجمع اسود الرافدين مع شقيقه الازرق الكويتي.
العمل في جذع النخلة متواصل ليلا ونهارا
واوضح مدير المدينة الرياضية في البصرة المهندس لطفي الجزائري: ان العمل في ملعب جذع النخلة وبقية الملاعب متواصل ليلا ونهارا من قبل كوادر وزارة الشباب والرياضة فضلا عن الدوائر الساندة من اجل الظهور بابهى صورة امام الضيوف الاشقاء والمتمثلة باللاعبين والصحفيين واللاعبين الدوليين السابقين وثم عكس صورة ايجابية عن البصرة ونقلها الى اصدقائهم والقنوات الفضائية العربية، لذلك يجب علينا التعاون في كل المجالات وهذا ما يجري حاليا اذ ليس هناك وقت محدد لانتهاء الدوام كل شخص يعمل باختصاصه حتى الوصول الى مرحلة الانجاز.
واشار ان هذا الصرح انشأ قبل عشرة سنوات من اجل استضافة العراق لبطولات الخليج ومنذ تلك الفترة ولغاية الان العمل مستمر وتم تشغيل الاجهزة الكهربائية والميكانيكة وكذلك تجميل المداخل والحدائق وكان للفرق التطوعية دور في دعم عملنا.
لقاء العراق والكويت له طعم خاص
من جانبه بين اسطورة الكرة العراقية ومايسترو خط الوسط هادي احمد ان لقاء العراق والكويت له طعم خاص، وان المشاركة الاولى العراق في كاس الخليج عام 1976 ساهم في تطور كرة القدم في منطقة الخليج وكان اللقب ينحصر بين المنتخبين لما يملكانه من لاعبين متميزين في تلك الفترة، وبرغم اننا شاركنا في بطولات عربية ودولية ولكن عندما نلتقي مع الكويت فان الجماهير تحرص على متابعة المباراة وكذلك الحال مع جماهير الازرق.
مشيرا ان الاشقاء السعوديين والقطريين ساهموا في رفع جزء من الحظر واليوم الكويت حرصت على التواجد في البصرة وهذه بوادر خير من الاشقاء، مبينا ان البصرة مستعدة منذ سنوات لاستضافة البطولات والمباريات الرسمية من خلال تطور الملاعب والفنادق وكذلك وجود اصحاب الخبرة من الاداريين.
وعن اهم الذكريات التي يحملها في ذاكرته عن بين العراق والكويت اوضح بقوله: كانت مشاركتنا الاولى في كاس الخليج الرابعة 1976 الدوحة والتي لم يحسم بطلها الا بالمباراة الفاصلة التي جمعتنا مع الازرق وحصل على جائزة افضل لاعب في البطولة مهاجمنا الراحل علي كاظم، مبينا ان الجيل الكويتي كان متميز ولا يمكن تعويضه حاليا وضم جاسم بوحمد والطربلسي وفيصل الدخيل وفتحي كميل وغيرهم.
التعاون يخلق النجاح
واكد المدير الإداري لمنتخبنا الوطني بكرة القدم، باسل كوركيس، ان مقومات نجاح المباراة الودية امام الكويت حاضرة بعد تعاون مثمر بين وزارة الشباب والرياضة والهيأة التطبيعية لاتحاد الكرة والحكومة المحلية في محافظة البصرة وجميع الجهود المساندة، وهذا التعاون يخلق النجاح.وبين ان اللاعب مازن فياض ابتعد بسبب الإصابة ولم يستدعي المدرب كاتانيتش اي لاعب جديد واكتفى بـ 22 لاعبا.
وتابع ان الجميع يطمح إلى تقديم مباراة تليق بالكرة العراقية في اللقاء الودي امام الشقيق الكويتي، اذ ينتظر الجميع من لاعبي اسود الرافدين ان يكونوا عند حسن الظن في تقديم المستوى الفني الجيد مع نتيجة إيجابية، سيما ان المباراة نالت قدرا كبيرا من الاهتمام الرسمي والجماهيري والإعلامي.
تسجيل الاهداف وتأكيد الامكانات
في حين قال الهداف ايمن حسين ان المباراة مهمة وصعبة وتكسب بعدا كبيرا في جانب اثبات الجدارة وحسن التنظيم وهذا يسهم في دعم ملف تضييف بطولة الخليج العربي 25، كما هو خطوة تعزز امكان رفع الحظر الكلي عن ملاعبنا العراقية.
واضاف: اتمنى التسجيل في مرمى الكويت، وهذا سيكون حافزا لي نحو الافضل في المباريات المقبلة، انا حاليا امر بفترة جيدة جدا بعد تصدري لائحة ترتيب هدافي الدوري الممتاز وتاكيد مهاراتي في الخط الهجومي بعد فترة ابتعاد وتباين اثر ذهابي إلى صفاقس التونسي ومن ثم العودة وحدوث بعض المشكلات التي حالت دون ظهوري الدائم وهذه اثرت في مستواي الفني، ووجدت مساندة كبيرة لكي استعيد مكانتي في الخط الهجومي مع فريقي الجوية العريق، كما هو الحال مع المنتخب الوطني الذي سابذل قصارى جهدي من أجل تسجيل الأهداف التي تؤمن تحقيق نتائج ايجابية مع بقية زملائي اللاعبين.
تحضيرات مهمة
اما اللاعب علي فائز، فقد اشاد بمدى التحضيرات التي تسبق المباراة والتعاون المثالي بين الجميع في تأكيد امكانات العراق في تضييف بطولة كاس الخليج العربي بنسختها الـ 25، وبين ان اللاعبين يطمحون إلى ان يظهروا بالمستوى الفني الذي يليق بمنتخب العراق وان يحقق الاسود الفوز، موضحا انه سعيد بنجاحه الدائم في تسجيل الاهداف من الركلات الثابتة، مشيرا انه يسعى إلى هز شباك الازرق الكويتي في المباراة.
طريق متصاعد وفوائد كبيرة
وقال اللاعب شيركو كريم ان التحضير للمباراة الودية يسير في طريق متصاعد واللاعبون جميعا عقدوا العزم على تسجيل الافضل من جانبي الاداء والنتيجة، والمباراة تنال قدرا كبيرا من الاهتمام في جميع الجوانب، ونأمل ان تكون المباراة رسالة ايجابية للجميع وان تكون بادرة مهمة نحو تعزيز ملف العراق في تضييف بطولة كاس الخليج العربي 25.
وبين ان الوحدات التدريبية شهدت اندفاعا كبيرا للاعبي العراق باشراف المدرب كاتانيش الذي يتطلع الى الاستفادة من المباراة قبل استئناف المشاركة في التصفيات الاسيوية المزدوجة المؤهلة الى كاس العالم في قطر 2022 ونهائيات أمم آسيا في الصين 2023.
خطوط متماسكة
من جانبه، وصف اللاعب الشاب ميثم جبار المباراة بالمهمة والتي يتطلع فيها العراق إلى تسجيل نتيجة ايجابية، سيما ان الجانب الكويتي يملك مؤهلات فنية جيدة وهي فرصة طيبة للاعبي اسود الرافدين ان يؤكدوا جدارتهم في تحقيق الفوز بفضل تماسك الخطوط والتهيؤ المتميز.
وذكر انه سعيد بنيل الثقة من المدرب كاتانيتش في ارتداء قميص المنتخب الوطني، وهو ما يدفعه لتعزيز حضوره وتقديم الافضل، مبينا ان درجة الانسجام بين اللاعبين عالية جدا، وباعتباره يلعب في الخط الدفاعي، واكد ان لاعبي الخبرة الذين سبقوه في الدفاع عن الوان المنتخب كاحمد إبراهيم وعلي فائز وعلاء مهاوي والاخرين، يشجعونه ويحرصون على ان تكون التشكيلة متماسكة وان تؤدي دورها الإيجابي بالتعاون والمساندة واتمام الواجبات بدقة.
نقاط تعزز ملف العراق
من جانبه، اشاد مدرب فريق نادي الميناء لكرة القدم، عادل ناصر، بحضور المنتخب الكويتي الشقيق إلى البصرة وتعاونهم في دعم ملف تضييف البطولة الخليجية المقبلة، والحضور للاشقاء يعطي رسالة ايجابية عن مدى العلاقات والتعاون بـين البلديـن.
واوضح ان الامور تجري بواقع ايجابي ومتقدم من جانب البنى التحتية والاهتمام المتواصل بتاهيل الملاعب للمباريات والتدريبات وبناء الفنادق والمستشفيات وغيرها من الامور التي تكون نقاط ايجابية تسهم في تعزيز ملفنا العراقي امام لجنة اسيا التي ستحضر بالتاكيد في وقت اخر من اجل تقويم الامور ومنح العراق حق الفوز بتنظيم كاس الخليج العربي بنسختها الـ 25.
واكد ان الجمهور البصري بصورة خاصة متعطش لرؤية مباريات دولية تجرى في ملعب جذع النخلة، سيما بعد تضييف العديد من المنتخبات في السنوات الاخيرة وسط حضور جماهيري كبير مع تنظيم متميز في الجانب الاداري.