دائرة الفنون العامة تقيم
وداد إبراهيم
اقامت دائرة الفنون العامة في وزارة الثقافة والسياحة والاثار صباح امس الاول الاثنين، مسابقة الفنان (بشير مهدي) في دورتها الثانية على قاعة عشتار في مبنى وزارة الثقافة والسياحة والاثار، وبمشاركة عدد كبير من الفنانين من بغداد والمحافظات.
وأعلن مدير عام دائرة الفنون د. علي عويد العبادي أسماء الفائزين بالجوائز الثلاث: الفنان علي حسين والفنانة زبيدة اطميش ومن مدينة الموصل الفنان احمد محمد جلال الدين. وقال في كلمته: “نحن سعداء بهذه المبادرة طيبة من الفنان الكبير (بشير مهدي) الذي لم يبخس حق وطنه ويعطي من ماله الخاص للفنانين الشباب، اذ يقدم هذا الدعم للشباب وهو يعيش الغربة، لانه لم ينس وطنه ومسيرة الفن العراقي التشكيلي الذي كان جزء منه”.
وتابع: “منذ أشهر عملت دائرة الفنون بالتنسيق مع الناقد والباحث الكبير صلاح عباس وقسم المرسم الحرفي الدائرة للأعداد لمسابقة (بشير مهدي) بكل تفاصيلها، كل التقدير والاحترام له”.
وذكر رئيس تحرير مجلة تشكيل الناقد صلاح عباس: “الفنان بشير مهدي من الأسماء المهمة والبارزة في تاريخ فن الرسم العراقي المعاصر، اجترح أسلوبه الفني من الخلاصات النقية في الرسم العالمي، وسبق لدائرة الفنون العامة ان أنجزت كتابا فنيا عن تجاربه قام بتأليفه الناقد المغترب جاسم عاصي، وهذه السنة الثانية التي يكرس خلالها الفنان مسابقة للشباب ممن تتراوح أعمارهم بين 15-30سنة”.
واضاف: “في السنة الماضية تم تنظيم المسابقة في جمعية الفنانين التشكيلين، وكنت منسق ومنظم للمسابقة، التي تعد مشاركة وطنية ومبادرة تشجيعية من اجل النهوض بفنون الرسم واساليبه المتنوعة، وتعد شهادة بسالة تقدم من لدن الفنان بشير مهدي، نأمل من الفنانين الكبار ان يعاودوا الكرة من اجل انعاش الاوساط الفنية في العراق. الفن علامة من علامات التمدن والتحضر وهذه فرصة للفنانين الشباب ان يشاركوا ويحصدوا جوائز مسابقة من هذا النوع. واقيمت مثل هذه المسابقة عام 1994 للفنان محمد مهر الدين الذي خصص جائزة باسمه وأقيمت وقتذاك على قاعة “اثر”، ونأمل ان تتكرر باستمرار ونحن على استعداد لإقامة أي مسابقة من هذا النوع والمستوى.
وتحدثت رئيسة قسم المرسم الحر الفنانة ندى الحسناوي احد أعضاء اللجنة الى جانب الفنانة منى مرعي والناقد صلاح عباس والفنان والأستاذ الجامعي سلام جبار عن احتفاء قسم المرسم في دائرة الفنون بمعرض للشباب المبدعين والهواة في مسابقة للفنان العراقي المغترب (بشير مهدي والتي تكفل بكل تفاصيلها بما فيها جائزة مالية لكل متسابق، وقالت: “تعد المسابقة حافزا للفنانين الشباب ووسيلة لمد جسور بين الفنانين في بغداد والمحافظات. شارك في المسابقة فنانين من الموصل وكربلاء والحلة”.
وتابعت: “من شروط المسابقة ان يكون العمل بأسلوب ومدرسة (الواقعية الفانتازية) التي يعمل بها الفنان (بشير مهدي) وكانت الاعمال المتقدمة للمسابقة تدل على مستوى الإمكانيات والقدرات الفنية العالية التي يمتلكها الشباب. وتم تقديم درع للفنان (بشير مهدي) والناقد (صلاح عباس) وشهادات تقديرية للمشاركين من قسم المرسم.