اكدا عزمهما الاستمرار في اللقاءات التشاورية
متابعة ـ الصباح الجديد :
أعلنت المبعوثة الأممية إلى ليبيا بالوكالة ستيفاني وليامز امس الأربعاء أن طرفي النزاع في ليبيا توصلا لاتفاقات ملموسة، يشمل فتح الطرق الأساسية في البلاد وكذلك بعض الرحلات الجوية الداخلية، معربة عن تفاؤلها في التوصل إلى وقف إطلاق نار دائم في البلاد، بعد يومين من المفاوضات المباشرة في جنيف.
وكان طرفا النزاع الليبي أعلنا في وقت سابق في ختام جولة ثانية من الحوار في المغرب، أنهما توصلا إلى اتفاق بشأن المؤسسات السيادية. وشدد الطرفان على وجوب أن تقر المؤسسات الدستورية في ليبيا ما تم التوصل إليه من تفاهمات “للمضي قدما في إجراءات تجديد هياكل المؤسسات السيادية”.
ولم يقدم البيان الصادر عنهما وقتها أي تفاصيل حول فحوى التوافقات التي تم التوصل إليها، إلا أنه أكد عزم الطرفين على “الاستمرار في لقاءاتهما التشاورية بالمملكة المغربية لتنسيق عمل المؤسسات السياسية والتنفيذية والرقابية بما يضمن إنهاء المرحلة الانتقالية”.
فيما رحبت إيطاليا ببدء الجولة الرابعة من مفاوضات اللجنة العسكرية الليبية المشتركة 5+5، التي تستمر حتى الـ24 من شهر تشرين أكتوبر الجاري.
وأشاد بيان مقتضب لوزارة الخارجية الإيطالية ، بالمفاوضات “التي تجمع لأول مرة في جنيف، بوساطة الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة بالإنابة ستيفاني ويليامز، وفدين من الطرفين في النزاع الليبي، بهدف التوصل إلى اتفاق لوقف دائم ومستدام لإطلاق النار في ليبيا”.
وخلص بيان قصر (فارنيزينا)، إلى القول إن “هذه مساهمة مهمة في اتجاه حل سياسي للأزمة الليبية”، والذي “تدعمه إيطاليا باقتناع”، بحسب ما نقلت وكالة “آكي”الإيطالية للأنباء.
في غضون ذلك، أعلنت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، عن انطلاق أعمال اليوم الثاني من محادثات اللجنة العسكرية المشتركة الليبية 5+5 في جنيف بين وفدي حكومة الوفاق الوطني وقوات حفتر، اليوم الثلاثاء، بتسيير من الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة بالإنابة ستيفاني ويليامز.
هذا ودعت المبعوثة الخاصة للأمم المتحدة في ليبيا بالإنابة ستيفاني وليامز، الماضي الاثنين، إلى فتح المعابر والإفراج عن المحتجزين وإزالة العراقيل أمام المساعدات إلى ليبيا.
وطالبت المبعوثة الأممية، خلال كلمتها أمام اللجنة العسكرسة الليبية المشتركة 5+5، طرفي النزاع إلى عدم السماح للأطراف الخارجية بإطالة أمد النزاع.
وأعربت المبعوثة الأممية عن أملها في أن تبحث الجولة الحالية إجراءات بناء الثقة بين الأطراف الليبية، وسط آمال بأن تمهد هذه المفاوضات المباشرة الطريق للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار وتقود إلى تسوية شاملة لإنهاء الصراع والتفكّك داخل البلاد.
وأعلنت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، عن انطلاق الجولة الرابعة من محادثات اللجنة العسكرية المشتركة الليبية 5+5 في مقر الأمم المتحدة في جنيف، أمس الاثنين، بحضور ومشاركة الممثلة الخاصة للامين العام للأمم المتحدة ورئيسة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بالإنابة ستيفاني وليامز.
ونوهت البعثة في بيان، بأن عمل هذه اللجنة، أي المسار الأمني، يُشكل أحد المسارات الثلاثة التي تعمل عليها البعثة إلى جانب المسارين الاقتصادي والسياسي، والتي انبثقت عن مؤتمر برلين 2020 حول ليبيا وتبناها مجلس الأمن عبر قراره 2510 (2020) والذي دعا الطرفين إلى التوصل إلى اتفاق لوقف دائم لإطلاق النار.
وما يميز هذه الجولة بحسب البعثة الأممية، هو انطلاقها باجتماع تقابلي مباشر بين وفدي طرفي النزاع في ليبيا.
وقد استهل الاجتماع بعزف النشيد الوطني الليبي تلته كلمات افتتاحية لكل من الممثلة الخاصة للأمين العام بالإنابة ورئيسي الوفدين.
وتستمر مباحثات هذه الجولة حتى 24 من الشهر الجاري، وتأمل بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا أن يتوصل الوفدان إلى حلحلة كافة المسائل العالقة بغية الوصول إلى وقف تام ودائم لإطلاق النار في عموم أنحاء ليبيا.
وفي هذه المناسبة، استذكرت البعثة نداء الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الذي أطلقه في 23 مارس الماضي ودعا فيه إلى ضرورة وقف إطلاق النار في جميع أنحاء العالم، وتستلهم منه دعوته إلى جميع الأطراف المتحاربة إلى وضع مشاعر عدم الثقة والعداوة جانباً وترك جميع الأعمال العدائية.
وثمنت البعثة الأممية قيادتي الطرفين على تسهيلهم انعقاد هذه الجولة كما تقدمت بالشكر لأعضاء الوفدين على تحملهم مشقة الحضور إلى جنيف رغم الظروف غير الاعتيادية بسبب جائحة كورونا (كوفيد-19).
يذكر أن السنوات الأخيرة، جرت جولات عديدة من المفاوضات وأُعلن عن اتفاقات كثيرة، لكنها بقيت حبراً على ورق.
وبشأن التحول الديمقراطي في البلاد، قالت مندوبة الأمم المتحدة إن هناك رغبة كبيرة لدى الأطراف الليبية لإجراء انتخابات عاجلة. وأضافت أن تنحي فايز السراج سيساعد في إنهاء فترة انهاء فترة انتقالية طويلة والتوجه لانتخابات ديمقراطية تمهد لحكومة منتخبة ديمقراطيا.
ونبهت مندوبة الأمم المتحدة إلى خطورة التدخلات الخارجية في الشأن اللييبي، مؤكدة أنها “غير مقبولة ويجب على الجميع كف اليد عنها”، لافتة إلى وجود إرادة حقيقة لحماية ليبيا وسيادتها.
ولفتت إلى أن الطرفين في ليبيا أكدا على خروج كل القوات الأجنبية في غضون 90 يوما من الاتفاق على وقف إطلاق النار وتحت إشراف الأمم المتحدة.