شملت شتى المحاصيل الاستراتيجية والخضر والبساتين
بغداد _ الصباح الجديد :
أعلنت وزارة الزراعة امس الثلاثاء عن خطة الموسم الزراعي الشتوي المقبل، بزيادة 4 ملايين دونم عن الموسم الماضي.
وقال مستشار الوزارة مهدي ضمد القيسي في بيان تلقت الصباح الجديد نسخة منه إن «الوزارة أعلنت عن التوسع بالمساحات المزروعة للخطة الشتوية المقررة 2019-2020 بقرابة 16 مليون دونم شملت عموم المحافظات ولمختلف المحاصيل الزراعية الإستراتيجية والخضر والبساتين»، مبيناً أن «هناك زيادة في المساحة المزروعة بنحو 4 ملايين دونم عن الموسم الماضي».
وأضاف المستشار أن «النسبة الأكبر من المساحات المقررة ستكون لزراعة محصول الحنطة بواقع (6) ملايين دونم، فضلاً عن التوسع بزراعة مختلف محاصيل الشعير والذرة الصفراء وبذور الرتب العليا والخضر، بعد الانتهاء من تهيئة جميع المستلزمات الزراعية المطلوبة من أسمدة وبذور ومكننة بصورة مدعومة».
وأوضح القيسي، أن «معدلات الإنتاج من المحاصيل الزراعية خلال الموسم الشتوي المقبل ستشهد زيادة كبيرة في الإنتاج كماً ونوعاً بفضل التوسع بالخطة المقررة، فضلاً عن النجاح الكبير الذي حققته برامج الوزارة التنموية لتطوير غلة الدونم وتطبيق التقانات الحديثة المستخدمة في العملية الزراعية».
وكانت وزارة الزراعة قد اقرت الخطة الزراعية الشتوية وبمساحة (14553087) دونما وشملت مختلف أساليب الري مع التأكيد على الالتزام بالحصص المائية المقررة وعدم التجاوز على مقررات الخطة الزراعية الموضوعة بالتعاون مع وزارة الموارد المائية.
وأكدت الوزارة بأن اللجنة الدائمة المشتركة بين وزارتي الزراعة والموارد المائية اجتمعت في مقر وزارة الموارد المائية وبجميع اعضائها بغية مناقشة الخطة الزراعية المقترحة من قبل وزارة الزراعة للموسم الزراعي 2020- 2021 للمساحات المروية (انهار ومشاريع وارواء) وحسب المؤشرات المقترحة من قبل مديريات الزراعة في المحافظات عدا اقليم كردستان. .
وأهابت الوزارة على وجوب التزام المزارعين والفلاحين بزراعة المساحات المروية المقررة وبخلاف ذلك يتحمل المتجاوز المسؤولية القانونية.
من جانبه قال مدير عام الشركة العامة للتجهيزات الزراعية، التابعة لوزارة الزراعة جاسم الكعبي في تصريحات صحفية إن «وزارة الزراعة تعمل من خلال الشركة العامة للتجهيزات الزراعية على توفير المستلزمات الزراعية، ومنها سماد الداب واليوريا الرئيسيين في عملية الإنتاج»، لافتاً إلى أن «الوزارة قامت بتدوير الخزين بين المحافظات».
وأضاف، أن «قلة الدعم المالي لوزارة الزراعة دفع الشركة إلى العمل على توفير المستلزمات من خلال الخزين»، مشيراً إلى أنه «تم تدوير الخزين بين المحافظات لتوفير الخطة الشتوية المقبلة التي تبدأ في الأول من الشهر المقبل».
وكانت وزارة الزراعة قد أعلنت في وقت سابق، عن تجهيزها متطلبات الخطة الشتوية بالكامل، ومن المؤمل الإعلان عنها بعد الاتفاق مع وزارة الموارد المائية باعتبارها الجهة المسؤولة عن المياه ،مؤكدة أنها هيأت كميات من الأسمدة، وسيتم توزيعها على الفلاحين ضمن الخطة الزراعية، إضافة إلى منحهم جرارات بالتقسيط المريح، وتوزيع مرشات محورية في محافظتي النجف الأشرف والمثنى بهدف انعاشها زراعياً.
من جانبها أقرت اللجنة التنسيقية في وزارتي الزراعة والموارد المائية الخطة الزراعية المشتركة للموسم الزراعي الشتوي الحالي والتي تهتم بزراعة الحنطة والشعير ومحاصيل اخرى.
وبالرغم من تأكيد وكيل وزارة الزراعة مهدي القيسي الاتفاق على تأمين الخطة المائية الكافية لإرواء المحاصيل الزراعية للموسم الحالي، الا انه يشير الى أن الخطة الحالية محدودة ولا تلبي الطموحات الكبيرة لوزارة الزراعة بسبب شح المياه بالدرجة الاساس.
في هذا الصدد اوضح المتحدث باسم وزارة الموارد المائية المهندس علي هاشم بأن هذه الخطط يتم العمل بها سنوياً، إذ ستقوم وزارة بتأمين الحصص المائية لتلك الخطط وحسب وما تحتاجه كل محافظة من المحافظات المشمولة بالخطة الشتوية الحالية التي قدمتها وزارة الزراعة، بما يخدم تحقيق تنفيذها.