مدرب الكيكو شنكاي رائد جميل:
بغداد ـ وداد إبراهيم :
عشق الرياضة في طفولته، وكانت مشاهد الملاكمة في الأفلام تشد انتباهه فيتدرب في البيت ويقلد حركات الابطال، فأنساق الى عالم الملاكمة من دون ان يعرف هوايته الحقيقية وتدرب على في صباه على يد المدربين (دلال عبد الجليل، وفاروق جنجون) وبعد 3سنوات حاول الانتساب الى رياضة الناشئين الا انه واجه رفض كبير من قبل عائلته، فترك عالم الملاكمة الا انه اصّر على الدخول الى الفنون القتالية عام 1987 الا انه هذه الرياضة كانت ممنوعة في ذلك الوقت.
حكاية التأسيس
انه احد ابطالل رياضة الكيكوشنكاي، وصاحب اول قاعة للفنون القتالية في العراق “رائد جميل” الذي يدير أربع قاعات لتدريب رياضة الكيكوشنكاي في العراق حدثنا عن رحلته الشاقة فقال: تدربت على يد المدربين “حسين مصيول حاليا رئيس اتحاد رياضة الكيكوشنكاي في السويد، والبطل عدنان عمار حاليا رئيس الاتحاد العراقي لرياضة الكيكوشنكاي في العراق”. فأسست قاعة صغيرة في الاعظمية لتدريب الصغار والشباب الا ان هذه الرياضة منعت حينها فتركت القاعة وسافرت مع المدربين المذكورين الى عمان فأتهمت بأني انتمى لحزب معارض للدولة. وعندما عدت للعراق تعرضت للتحقيق في اللجنة الأولمبية فيما اعتقل باقي أصدقائي.
قاعات تدريبية
وتابع: عدت الى العراق بعد ان اكتسبت خبرة وكفاءة وشاركت في بطولات في عمان حققت فيها نجاح وحصلت على اوسمة، قررت ان افتتح اول قاعة لرياضة الفنون القتالية وكانت بمجهود شخصي ومستلزمات بسيطة الا انها كانت نقطة جذب للشباب ما جعلني افتح قاعة ثانية في منطقة المأمون مع المدرب عدنان وهيب، وصار للقاعتين الكثير من المتدربين من الشباب والصغار، وصارت رياضة الفنون القتالية تشكل أهمية كبيرة لدى الشباب حتى عام 2003 ، حيث تعرضت للمضايقات باتهامي بأني من ازلام النظام السابق، وتم غلق القاعة الخاصة بي حتى عام 2013 حيث اعدت افتتاح القاعات وصارت لي أربعة قاعات رياضية للتدريب وبمستلزمات لا بأس بها علما اني اتكفل بتسديد ايجار القاعات الاربعة من دون ان اتلقى أي مساعدة من أي جهة رسمية حتى خلال وقف التدريب بسبب جائحة كورونا كنت اسدد أجور القاعات.
تدريب الفتيات
اما عن تدريب البنات على الفنون القتالية فقال: ليس سهلا دخول الفتاة الى الفنون القتالية وتدريبها لان بعض الأسر ترفض ان تتدرب الفتاة مع الشباب، لكن هناك القليل من الاسر التي تتقبل ذلك، لذا فالمدرب يكون شديد الحرص في التعامل مع الفتاة واحترام ظروفها لان الفتاة تتدرب لتمنح نفسها الثقة بأنها قادرة على مواجهة أية مشكلة تحدث لها في الشارع او لتكون لديها ثقة عالية بالنفس بانه تمتلك قوة معينة.
امنيات وأهتمام
أخيرا قال: كل رياضي في العراق يتمنى ان تنال الرياضة الحظ الاوفر من الاهتمام من قبل وزارة الشباب ومن المؤسسات الرياضية، لان المواطن العراقي عنده وعي كبير بأهمية الرياضة واهمية مشاركة العراقي في البطولات العالمية ورفع اسم العراق عاليا. علما ان العراق عرف منذ سنوات بأنه بلد الابطال على صعيد الملاكمة والمصارعة وكرة القدم وهو لحد الان فيه كثير من الابطال لكن لا أحد يهتم لهم ولا هناك من يرعاهم.