مع بدء العام الدراسي..معلمو الإقليم ينظمون تظاهرات واضرابا عاما لمقاطعة الدوام

السجناء السياسيون: ما ذنبنا لكي ندفع ضريبة الفساد والمحسوبية؟

السليمانية – الصباح الجديد – عباس اركوازي

مع اعلان وزارة التربية بدء العام الدراسي الجديد في اقليم كردستان، نظمت هيئات وممثليات عن شريحة المعلمين والموظفين في محافظتي السليمانية وحلبجة وادارتي كرميان ورابرين، تظاهرات امام مديريات التربية، معلنة اضرابا مفتوحا ومقاطعة الدوام الرسمي لحين اعادة رواتبهم المدخرة والمتأخرة.

واعلنت هيئة الدفاع عن حقوق المعلمين عن رفضها لقرار وزارة التربية البدء بالدوام الرسمي اليوم الاحد، معلنة اضرابا مفتوحا ومقاطعة الدوام لحين الاستجابة لمطالبهم بتأمين الرواتب والغاء الادخار في مرتباتهم الشهرية.

وتعجز حكومة الاقليم عقب اجراء الاستفتاء على استقلال الاقليم عام 2017 عن منح مرتبات الموظفين المتأخرة منذ اشهر، اذا ان الموظفين في اقليم كردستان لم يستلموا لحد الان رواتب شهر اذار ونحن نقترب من نهاية شهر ايلول سبتمبر، وهو ما اثر سلباً على اوضاع المعيشية للموظفين وتسبب بارتفاع حاد في نسبة البطالة وتراجع الحركة التجارية.

وكان رئيس حكومة الاقليم مسرور بارزاني قد اعلن امس الاول الجمعة تخصيص مبلغ 35 مليار دينار لبدء العام الدراسي الجديد في الاقليم، ليتم توزيعها على المدارس بهدف شراء المستلزمات الصحية ومواد التنظيف والاقنعة للحد من انتشار فايروس كورونا.   

في غضون ذلك اعلن 63 مدير مدرسة واعدادية عن مقاطعة الدوام الرسمي، جاء ذلك بعد اعلان مديري الدراسة الاعدادية والمتوسطة التزامهم بمقاطعة الدوام لحين تجاوب حكومة الاقليم مع مطالبهم.  

واعلن 63 مدير مدرسة بمدينة كلار في بيان تسلمت الصباح الجديد نسخة منه، مقاطعة الدوام والعام الدراسي الجديد، نظرا لعدم توزيع رواتبهم واستمرار الاستتقطاعات بنحو غير قانون في رواتب الموظفين.

وتتمثل مطالبات المعلمين بتوزيع رواتبهم المتأخرة والغاء الاستقطاعات غير القانونية للرواتب وتوزيع الرواتب شهريا وعدم تأخيرها لاكثر من 45 يوماً في كثير من الاحيان.

في غضون ذلك نظم العشرات من السجناء السياسيين تجمعا امام مبنى الامن الاحمر بمحافظة السليمانية للمطالبة بمنح رواتبهم المتوقفة وتأمين حقوقهم المعاشية.

وقال اسو جمال مختار ممثل عن السجناء السياسيين بمحافظة السليمانية، ان حكومة الاقليم قامت دون انذار مسبق وبغير وجه حق بقطع المنحة الشهرية للسجناء السياسيين، مؤكدا ان السجناء السياسيين يتعرضون لغبن كبير وغدر غير مسبوق من قبل حكومة الاقليم التي قال انها فشلت في كل شيئ، حتى في ضمان مرتبات المضحين والمضطهدين من زمن النظام المباد.

وطالب السجناء السياسيين في كردستان خلال بيان بتحويل رواتبهم الشهرية من حكومة الاقليم على ملاك الحكومة الاتحادية التي تضمن حقوق السجناء وتحفظها.

واضاف مختار، “بعد ان فقدنا الامل بهذه الحكومة التي لاتعرف سوى التجاوز على حقوق المواطنين، واردف ما ذنبا نحن السجناء السياسيين ان ندفع ضريبة الفساد والمحسوبية التي قامت بها حكومة الاقليم وبعض الاحزاب السياسية باضافة 15 الف اسم لغير المستحقين بنحو غير قانوني”، الى اين نذهب ما لم تتكفل الحكومة الاتحادية بتأمين رواتبنا، ونحن الان عبرنا مرحلة الشباب وغير قادرين على العمل لتأمين لقمة العيش.   

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة