الوطني الكردستاني يؤكد التزامه بالتوصل الى اتفاق مع الحكومة الاتحادية ونائب كردي:
السليمانية – الصباح الجديد – عباس اركوازي
اكد الاتحاد الوطني الكردستاني التزامه بالعمل على توصل حكومة الاقليم الى اتفاق مع الحكومة الاتحادية، فيما قال عضو اللجنة المالية في مجلس النواب هوشيار عبد الله، ان الحكومة الاتحادية الحكومة الاتحادية التي تمر بضائقة مالية ليست مستعدة لتحمل اعباء القروض التي بذمة حكومة الاقليم والتزامات الشركات النفطية اضافة الى رواتب الموظفين التي لا توجد قائمة بالعدد الحقيقي لهم.
وقال الرئيس المشترك للاتحاد الوطني لاهور شيخ جنكي في بيان تلقت الصباح الجديد نسخة منه، ان الاتحاد الوطني مصمم على التوصل الى اتفاق مع الحكومة الاتحادية والتزاماته وفقا للدستور.
واشار شيخ جنكي الى ان الاتحاد الوطني ملتزم بضرورة الاتفاق بين بغداد واربيل من جهة اخرى لضمان وصول مستحقات الاقليم وراتب موظفيه.
ياتي ذلك في وقت وصلت فيه المباحثات بين بغداد واربيل الى طريق مسدود، نظرا لعدم موافقة حكومة الاقليم على شروط الحكومة الاتحادية بتسليم 50% من ايرادات المنافذ الحدودية والسماح للحكومة الاتحادية بارسال لجان لتدقيق والاطلاع على حجم ايرادات المنافذ الحدودية في الاقليم.
وبينما القت تبعات الازمة المالية وعدم قدرة حكومة الاقليم على توزيع رواتب الموظفين شهرياً بظلالها على القطاع الصحي واعلنت كوادر صحية في عدد من المستشفيات بمحافظة السليمانية واربيل اعتصاماً مفتوحاً ومقاطعة الدوام، وباتت عدد من المشافي فارغة من الاطباء والممرضين، ما دفع بالمرضى والمراجعين الى التوجه نحو المستشفيات والعيادات الاهلية، قال عضو اللجنة المالية في مجلس النواب هوشيار عبد الله، ان الحكومة الاتحادية لن ترضح لضغوطات حكومة الاقليم وهي غير مستعدة لتحمل تبعات ملفي النفط ومرتبات الموظفين، وقال بان الحكومة الاتحادية التي تمر بضائقة مالية غير مستعدة لتحمل اعباء القروض التي بذمة حكومة الاقليم والتزامات الشركات النفطية اضافة الى رواتب الموظفين الذي قال بانها لحد الان لا توجد قائمة بالعدد الحقيقي لهم.
واضاف عبد الله في تصريح للصباح الجديد ان معالجة الاوضاع الصعبة التي يواجهها المواطنون والموظفين في الاقليم يكمن في ان يتم حل حكومة الاقليم الحالية من خلال الضغوطات الشعبية والتظاهرات الجماهيرية وتحريك الشارع والقيام باعتصامات ومقاطعة الدوام.
واوضح ان السلطات في الاقليم غير ابهة ولا تشعر بمخاطر حقيقية ولا تنوي تحمل مسؤولياتها تجاه المواطنين، لافتا الى ان الضغوطات ينبغي ان تبدا بمحافظة اربيل وان لا تقتصر على مدينة واحدة فقط.
وكانت عدد من مدن ومحافظات الاقليم قد شهدت الاربعاء المنصرم خروج الاف الاشخاص في تظاهرات دعا اليها حراك الجيل الجديد الذي يقوده رجل الاعمال شاسوار عبد الواحد، في اطار حراك شعبي بدأه للاطاحة بحكومة الاقليم وتغيير نظام الحكم.
وبينما تجمع المئات من انصار حراك الجيل الجديد بحديقة الحرية بمحافظة السليمانية مرددين شعارات مناوءة لحكومة الاقليم ونظام الحكم العائلي، تعاملت عناصر امنية بقوة مع عشرات النشطاء والصحفيين بمحافظتي اربيل ودهوك وقامت بضرب عدد منهم، بينما صادرت اجهزة ومعدات عدد من الصحفيين الذين اعتقلوا وتم اطلاق سراحهم لاحاقاً.