سمير خليل
لم يكن اشد المتفائلين من انصار بايرن ميونيخ والملايين من عشاق الساحرة المستديرة، او من اشد مناصري نادي برشلونة يتوقع هذه النتيجة الكارثية التي آلت اليها مباراتهما في اطار ربع نهائي دوري ابطال اوربا التي احتضنها ملعب النور في العاصمة البرتغالية لشبونة اول امس الجمعة..
ثمانية اهداف مقسمة على شوطي المباراة اضطر حارس برشلونة الالماني تير شتيغن من اخراجها من هدفه وهو مطأطأ الراس حاله حال زملائه في الفريق في يوم شهد اسوأ نسخة للعملاق الكاتالوني ربما منذ تأسيسه لغاية اليوم وفي أسوأ نتيجة تحدث بتاريخ النادي الكتالوني في دوري أبطال أوروبا ليخرج الموسم الحالي دون لقب للمرة الأولى منذ 6 سنوات، فريق يمتلك المقومات الهائلة ويقوده افضل لاعب على وجه الكرة الارضية اليوم ينهار بشكل مأساوي ويتلقى هذه الهزيمة التاريخية الثقيلة!!، امر يثير التساؤل والغرابة فعلا..
ولعل حال برشلونة اليوم يكشف حال الكرة الاسبانية هذا الموسم، فالتذبذب في الاداء وبطء الايقاع أطر غالبية مباريات الموسم مع غياب المتعة والندية بسبب تراجع مستويات الفرق الكبيرة خصوصا ريال مدريد وبرشلونة واتلتيكو مدريد يضاف اليه تداعيات انتشار فايروس كورونا وتوقف الدوريات الكبرى بسبب هذا الفايروس وعودتها ولكن دون جمهور.
ريال مدريد بطل نسخة الليغا الاسبانية هذا الموسم كان احد اسباب فوزه باللقب هو تراجع مستوى المنافسين وعلى رأسهم الكبيران برشلونة واتلتيكو مدريد والدليل فقدان فريق برشلونة لنقاط كثيرة خلال مباريات الدوري الاسباني بعد خسارته ستة مباريات وتعادله في سبعة ما منح المنافس ريال مدريد التفوق في نهاية المطاف بفارق خمس نقاط، بالاضافة الى انتدابات فريق برشلونة الغير ناجحة التي كانت سببا آخر في صورة الفريق الحالية وخاصة الانتداب الاكبر وهو المهاجم الفرنسي انطوان غريزمان والذي استقدمه النادي من نظيره اتلتيكو مدريد وضمه الى صفوفه بعد كسر عقده بقيمة 120 مليون يورو .
ورغم هذه الخسارة الشنيعة فان لبرشلونة ومناصريه عزاء خروج المنافسين الريال والاتلتيكو من منافسات الشامبيونزليغ كما ودع فالنسيا البطولة على يد أتالانتا الإيطالي، بعد السقوط في مباراتي الذهاب والإياب لدور الـ16 من البطولة لتخلو مباريات نصف النهائي من الفرق الاسبانية في حدث لم نشهده منذ العام 2007 .
وفي ردة فعل متوقعة من ادارة النادي الكاتالوني تواردت الاخبار ان ادارة النادي اتخذت قرارا عاجلا بإقالة قالة المدير الفني كيكي سيتيين من منصبه، عقب انتهاء موسم البارسا بعد الخسارة المذلة أمام البايرن، بالإضافة إلى إقالة الفرنسى إريك أبيدال المدير الرياضى للفريق.