بعد تأكيدها احتلال 15 كيلو متراً بالعمق ..الأمن النيابية:
بغداد- وعد الشمري:
كشفت لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب، عن تفاصيل الاعتداء الحاصل على قوات حرس الحدود، لافتة إلى القوات التركية تحتل أراضٍ عراقية بعمق 15 كيلو متراً، مشددة على أن موقف الحكومة الاتحادية ليس بالمستوى المطلوب في الرد على تلك الانتهاكات.
وقال رئيس اللجنة محمد رضا آل حيدر في حديث إلى “الصباح الجديد”، أن “الانتهاكات التركية مستمرة وقد احتلت قواتهم أراض عراقية من خلال الشريط الحدودي بعمق 15 كيلو مترا”.
وأضاف آل حيدر، أن “القصف أمس الأول الذي استشهد خلاله أمري لواء وفوج وعدد من المنتسبين والمواطنين، استهدف قوة كانت تمسك نقاطا معينة بين اللواءين الأول والثاني التابعين لقوات الحدود، لسد الثغرة الموجودة هناك والمقدرة بـ 50 كيلو متراً”.
وأشار، إلى أن “القطعات العراقية كانت تريد إعادة الانتشار وفتح النقاط العسكرية، واقتربت القوة التي جرى استهدافها من منطقة يعدها الجانب التركي محرمة على مسافة 10 كيلو مترات من قواتهم”.
وأورد آل حيدر، أن “المزاعم التركية غير صحيحة، لأن قواتنا تتحرك داخل الأراضي العراقية وضمن السيادة الوطنية التي لا توجد فيها مناطق محرمة”.
وشدد، على أن “الذريعة التركية بأن وجود قواتها يأتي لاستهداف عناصر حزب العمال الكردستاني، المرفوض من قبل الحكومة العراقية”.
وأكد آل حيدر، أن “الهجوم حصل عبر طائرة مسيرة، وهو أمر ينبغي عدم السكوت عنه من قبل الحكومة باستخدام الطرق التي كفلها القانون الدولي لوقف تلك الاعتداءات المتكررة”.
ويواصل، أن “تركيا مطالبة اليوم بالاعتذار أولاً كونها استهدفت قوات رسمية الغرض من تواجدها حماية الحدود بين البلدين، ومن ثم الرضوخ للقانون والاتفاقيات الدولية”.
ومضى آل حيدر، إلى أن “الدعوة لإجراء مفاوضات مع تركيا مرفوضة ما لم يسبقها انسحاب كامل لقواتها من الأراضي العراقية”.
من جانبه، ذكر عضو اللجنة كاطع الركابي أن “الموقف الرسمي في الرد على الانتهاكات التركية ليس بالمستوى المطلوب لاسيما مع سقوط ضحايا في صفوف قوات حرس الحدود”.
وتابع الركابي، أن “الجانب التركي يتذرع بوجود عناصر حزب العمال الكردستاني، لكنه بطبيعة الحال يستغل عدم وجود اتفاق أمني بين الحكومة الاتحادية وإقليم كردستان، لاحتلال أراضٍ عراقية”.
وأشار الركابي، إلى أن “العراق أمام خيارات عدة للرد تتمثل بطرق أبواب المنظمات الدولية بينها الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، إضافة إلى الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي من اجل الضغط باتجاه إيقاف التغلغل التركي”.
يشار إلى أن طائرة مسيرة كانت قد قصفت أمس الأول قوات حرس الحدود العراقية ما أدى إلى مقتل ضابطين واحد المنتسبين، وأدى ذلك إلى صدور قرار من وزارة الخارجية بإلغاء زيارة وزير الدفاع التركي إلى بغداد المقرّرة غداً الخميس.