بعد غياب عن منصات اتتويج لـ 30 عاما
لندن ـ وكالات:
احتفل ليفربول بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز بفوزه المبهر والمثير على ضيفه تشيلسي 5-3 في الجولة 37 ما قبل الأخيرة من المسابقة.. سجل للفائز كل من نابي كيتا (23) وترينت الكسندر ارنولد 38 وجورجينيو وينالدوم (43) وروبيرتو فيرمينو (55) والكس اوكسلايد-تشامبرلاين (85) ولتشيلسي، أوليفييه جيرو (45+3) وتامي ابراهام (61) وكريستيان بوليسيتش (73).. وبهذا الفوز، واصل ليفربول سجله الرائع على ملعبه “أنفيلد” في الدوري وبقي من دون هزيمة للموسم الثالث على التوالي للمرة الأولى في تاريخ النادي.
ورفع ليفربول الذي ضمن فوزه بلقبه الأول في الدوري للمرة الأولى من 30 عاما قبل سبع مباريات من نهاية الموسم، رصيده إلى 96 نقطة بفارق 18 نقطة عن مانشستر سيتي الثاني، فيما فشل تشيلسي بالاحتفاظ بالمركز الثالث والخروج بنقطة أقله كانت ستضمن له مقعدا في دوري الأبطال الموسم المقبل.
ورفع جوردان هندرسون، قائد فريق ليفربول، كأس الدوري الإنجليزي الممتاز في ملعب أنفيلد الخالي من الجماهير حيث احتفل النادي بأول فوز له بالبطولة منذ 30 عاماً.. واستلم هندرسون الكأس من أسطورة النادي كيني دالغليش، الذي كان مدرباً عندما فاز ليفربول آخر مرة بالبطولة في عام 1990، خلال احتفال رائع بعد فوز الأبطال على تشيلسي بنتيجة 5-3.
وفاز ليفربول بالدوري رسميا في 25 حزيران، قبل سبع مباريات من انتهاء البطولة، بعد خسارة مانشستر سيتي، أقرب المنافسين، أمام تشيلسي، لكن كان عليه الانتظار حتى آخر مباراة على ملعبه في الموسم كي يستلم الكأس.. ولم يكن هناك أي جماهير في ملعب أنفيلد، الذي يمكنه استيعاب 53 ألف متفرج، حيث استُئنفت مباريات الموسم منذ 17 حزيران خلف أبواب مغلقة بعد تعليق الفعاليات ثلاثة أشهر بسبب جائحة فيروس كورونا.وجرت مراسم استلام الجائزة أمام عائلات أعضاء الفريق، التي حصلت على تصريحات خاصة للحضور.
وقبل المباراة، حذرت الشرطة المحلية المشجعين من تكرار التجمعات واسعة النطاق التي جرت عند الواجهة البحرية للمدينة بعد فوز النادي باللقب الشهر الماضي، وسط مخاوف من انتقال العدوى. وحث يورغن كلوب، مدرب ليفربول، أنصار الفريق على الاحتفال في منازلهم.. واستقبلت مجموعة صغيرة من المشجعين حافلة الفريق لدى وصولها إلى الملعب قبل انطلاق المباراة، بينما انطلقت ألعاب نارية خارج أنفيلد طوال المباراة.
وقام دالغليش، الذي سجل 172 هدفاً في 515 مباراة لعبها لصالح ليفربول في الفترة ما بين 1977 و1990، بتسليم الميداليات للاعبين خلال حفل تضمن عرضاً ضوئيا وألعابا نارية.. وقال الرئيس التنفيذي لليفربول، بيتر مور، إن اللاعبين والمشجعين “سيجتمعون للاحتفال” باللقب “عندما يحين الوقت المناسب“.
بعد 30 عاماً من ضياع اللقب في اللحظات الأخيرة وبعض الأيام الحالكة، أنهى ليفربول انتظار النادي الطويل ليصبح بطل إنجلترا للمرة الـ19 في تاريخه.. وبدأ الأمر في 9 آب 2019، عندما تغلب على نوريتش الصاعد حديثا إلى الدوري الممتاز بنتيجة 4-1 في مباراة افتتاح موسم 2019-2020.
وبعد إنهاء موسم 2018-2019 في المركز الثاني بفارق نقطة واحدة عن البطل مانشستر سيتي، كان أداء ليفربول بلا هوادة، حيث فاز بأول 8 مباريات في الدوري.. وعلى الرغم من السفر إلى قطر للمشاركة في بطولة كأس العالم للأندية في كانون الأول، أنهى الفريق عام 2019 في الصدارة بفارق 13 نقطة.
ومع تعليق الدوري الإنجليزي الممتاز في آذار بسبب انتشار مرض كوفيد-19، كان الفارق قد اتسع إلى 25 نقطة.. وفي وقت لاحق، أقر كلوب بأنه كان يخشى إعلان إلغاء الموسم أثناء الإغلاق القسري للتصدي للمرض.
واتضح لاحقاً أن رصيد ليفربول الذي كان 82 نقطة من 29 مباراة عند توقف المباريات، كان كافياً للفوز باللقب. وهذا لأن مانشستر سيتي، الذين ضمن المركز الثاني، يمكنه الآن إنهاء الموسم برصيد 81 نقطة فقط.وبالفوز على تشيلسي ، ارتفع رصيد ليفربول إلى 96 نقطة – بفارق 18 نقطة عن سيتي – مع تبقي مباراة واحدة في الموسم أمام نيوكاسل على ملعب الأخير اليوم الأحد.