الصباح الجديد-وكالات:
دعت رابطة رؤساء بلديات مناطق كوريا الجنوبية المحاذية للشمال، وزارة الوحدة لوضع لوائح أكثر صرامة توقف المنشقين الشماليين ونشطاء آخرين عن إرسال منشورات عبر الحدود إلى كوريا الشمالية.
وسلم جونغ ها-يونغ، رئيس بلدية كيمبو غرب سيئول، أمس الجمعة، خطابا نيابة عن رابطة مكونة من رؤساء بلديات عشر مناطق حدودية، لوزير الوحدة كيم يون-تشول، وحثه على إيقاف حملة المنشورات التي تقودها مجموعات من المنشقين، إضافة إلى تشريع قانون يحظر مثل هذه الحملة.
وجاء في الخطاب: “إرسال المنشورات إلى الشمال عمل غير مسؤول ويحطم أحلام من يعيشون بالمناطق الحدودية في حياة آمنة ومسالمة من دون توترات”.
من جانبه رد الوزير بأنه “على دراية تامة بأهمية الأمر بالنسبة لمن يعيشون في المناطق الحدودية للحفاظ على سلامهم واقتصادهم”. وأضاف “سنتعاون عن كثب مع الرابطة”.
ويأتي الخطاب بعد أن أصدرت كيم يو-جونغ، شقيقة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-أون بيانا منددا بحملة المنشورات، ووصفتها بالعمل العدائي الذي ينتهك اتفاقية السلام المبرمة بين البلدين في أثناء قمة 2018، والتي تحظر الأعمال العدائية ضد الدولتين.
وحذرت من أن كوريا الشمالية قد تلغي الاتفاق العسكري بين الكوريتين، وتفكك مجمع كيسونغ الصناعي المشترك بكيسونغ الحدودية، إضافة إلى غلق مكتب الاتصال المشترك، ما لم يوقف الجنوب تحليق هذه المنشورات عبر الحدود.
ودعت سيئول إلى وقف الحملة المدنية لإرسال منشورات دعائية مناهضة لبيونغ يانغ عبر الحدود، بعد ساعات من تهديد كوريا الشمالية بإلغاء الاتفاق العسكري الثنائي ما لم تتوقف الحملة.
وذكرت وزارة الوحدة بكوريا الجنوبية أنها تخطط لسن تشريع يحظر مثل هذه “الأعمال المسببة للتوتر”، بحجة أن الحملة تشكل خطرا على حياة وممتلكات السكان في المناطق الحدودية حيث يتم إرسال المنشورات عبر بالونات عملاقة.
وقال متحدث باسم الوزارة: “في الواقع، تم العثور على معظم المنشورات في أراضينا، مما تسبب في تلوث البيئة وزيادة العبء على السكان المحليين للتخلص منها. يجب وقف أي عمل يمكن أن يشكل تهديدا لحياة وممتلكات هؤلاء الناس”.
وأضاف: “مع مراعاة للظروف ذات الصلة بشكل شامل، كانت الحكومة بالفعل تدرس تدابير لمنع هذه الأعمال المسببة للتوتر بشكل أساسي بالقرب من الحدود.”
وأصدرت كيم يو جونغ، شقيقة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، بيانا شديد اللهجة يدين إرسال المنشورات عبر الحدود، محذرة من أن “حسن النية والمصالحة لا يمكن أن يترافقا مع مثل هذه الأنشطة العدائية”.
ونصحت الحكومة الكورية الجنوبية بعدم إرسال مثل هذه المنشورات، مشيرة إلى مخاوف بشأن سلامة السكان في المناطق التي تطلق منها البالونات، لأن الشمال قد يتخذ إجراءات عسكرية انتقامية ضد تلك المناطق.
وغالبا ما تجاهلت مجموعات المنشقين والمنظمات المدنية المناهضة لكوريا الشمالية مثل هذا النداء، مشيرة إلى حقها في حرية التعبير. وبموجب القانون الحالي، من المستحيل حظر حملة المنشورات.