الصباح الجديد-متابعة:
أعلن المتحدث باسم قوات حكومة الوفاق الوطني الليبية، عقيد طيار محمد قنونو، بداية معركة “تحرير مطار” العاصمة الدولي.
وأفاد قنونو في بيان عاجل بأن التعليمات صدرت لقوات حكومة الوفاق “بالتقدم ومطاردة فلول ميليشيات حفتر الإرهابية الهاربة داخل مطار طرابلس”.
وأعلن المتحدث العسكري باسم الوفاق بأن قواته “نجحت قبل يومين في احكام الطوق حول مطار طرابلس تمهيدا لتحريره وبسط سيطرة الدولة عليه”.
وذكر قنونو كذلك أن قوات الوفاق “نجحت خلال هذا الأسبوع في استعادة كافة المعسكرات جنوب طرابلس، بعد أن كانت بؤرا للمتمردين”.
وروى في السياق أن سلاح الجو التابع لقواته “نفّذ خلال الساعات الاخيرة 3 ضربات قتالية استهدفت سرية لدبابات الميليشيات الإرهابية في قصر بن غشير، ودبابة داخل مطار طرابلس”.
إلى ذلك أعلنت مصادر متطابقة أن قوات حكومة الوفاق تشن في هذه الآونة هجوما واسعا على مدينة ترهونة، المعقل الرئيس الموالي للجيش بقيادة المشير حفتر، في غرب البلاد، مشيرة إلى اندلاع قصف متبادل بالمدفعية الثقيلة على تخوم المدينة، الواقعة جنوب شرقي العاصمة طرابلس.
وكانت قوات حكومة الوفاق الوطني الليبية، اعلنت مساء امس الاول الثلاثاء، العثور على 48 جثة لعناصر من “الجيش الوطني الليبي”، الذي يقوده خليفة حفتر، بعد المعارك الأخيرة جنوب طرابلس.
وقال العقيد الطيار محمد قنونو، المتحدث باسم عملية “بركان الغضب” التي تنفذها قوات حكومة الوفاق لصد هجوم “الجيش الوطني الليبي” على العاصمة، في بيان: “المدفعية الثقيلة للكتيبة المدفعية 307 تنجح في تدمير وإبادة سرية هاون لمليشيات حفتر الإرهابية بمثلث القيو بمحور وداي الربيع”.
وأضاف قنونو: “قواتنا البطلة أحصت 48 جثة للعناصر الإرهابية تركتها الفلول الهاربة خلفها قبل فرارها من ميادين القتال”.
وختم بالقول: “تعليماتنا لأبطالنا الالتزام بارتداء الواقيات الشخصية واتباع التدابير الاحترازية اللازمة عند جمع الجثث تجنبا للإصابة المحتملة بفيروس كورونا”.
وعلى الرغم من الدعوات الدولية إلى الهدنة، خاصة في ظل جائحة فيروس كورونا، تستمر في ضواحي العاصمة الليبية طرابلس أعمال قتالية عنيفة بين قوات حكومة الوفاق المعترف بها من الأمم المتحدة و”الجيش الوطني الليبي”، الذي تراجع في الأيام الماضية من عدة مواقع هامة سيطر عليها منذ إطلاق الزحف على المدينة في الرابع أبريل 2019.
واعتبر الخبير العسكري المصري، اللواء سمير راغب، في تصريح له الى احدى الوكالات الاخبارية أن المفاوضات بين حكومة الوفاق الوطني الليبية وقائد “الجيش الوطني الليبي”، خليفة حفتر، تتطلب إجراءات بناء ثقة وآليات رقابة.
وفي تصريحات خاصة لـRT الروسية، قال إن الوصول لوقف إطلاق النار يتطلب إجراءات بناء الثقة، ويجب أن تشمل آلية للتفاوض العسكري وآليات للرقابة والتحقيق.
وأوضح أن آلية “5+5” الخاصة بالتنسيق العسكري غير كافية من دون بقية العناصر. وتابع أن اللجان العسكرية، إذا نجحت في بناء آلية مقبولة وقابلة للتطبيق، تتحول إلى تفاوض سياسي يصل إلى تثبيت وقف إطلاق النار، وصولا إلى هدنة طويلة لحين الدخول في مسار سياسي ودستوري.
وأشار إلى أنه من دون الاستعداد للوصول إلى التسوية السياسية السلمية، يصبح وقف إطلاق النار فرصة لالتقاط الأنفاس واستعادة الكفاءة القتالية وعودة الصراع.
وأضاف اللواء راغب أنه إذا نجح وقف إطلاق النار ربما يكون مقدمة لتجميد الصراع وبقاء حالة الانقسام مع التمهيد لقبول الوضع، على غرار حالة شطري الجزيرة القبرصية، إذ لا يبدو في الأفق أن طرفي الصراع وصلا إلى “لحظة الحقيقة”، وأن لديهما الاستعداد والرغبة في حل الصراع على طاولة المفاوضات.