البؤرة الى انطلق منها الوباء لينتشر في العالم
الصباح الجديد-متابعة
عادت بؤرة تفشي فيروس كورونا في الصين إلى الواجهة مجدداً امس الأحد، بعد أن أظهرت بيانات لجنة الصحة الوطنية تسجيل 14 إصابة جديدة مؤكدة بالوباء أمس السبت، وهو أعلى عدد منذ 28 إبريل/نيسان، بينها أول حالة منذ ما يزيد عن شهر في مدينة ووهان.
وبينما صنفت الصين رسمياً الخميس الماضي كل مناطق البلاد باعتبارها قليلة المخاطر فيما يتعلق بانتشار المرض تمثل الأرقام الجديدة وفقا لبيانات نشرت امس قفزة من حالة واحدة سُجلت في اليوم السابق. وتسبب في زيادة الأرقام تسجيل 11 إصابة في مدينة شولان في إقليم جيلين شمال شرق البلاد.
ورفع المسؤولون في جيلين امس مستوى الخطر في مدينة شولان من متوسط إلى مرتفع وهو مستوى الخطر الذي أعلنته في السابع من مايو أيار عندما لم تسجل سوى حالة واحدة بين 11 أعلنت في البلاد لامرأة وكانت الإصابات الجديدة التي تم الإعلان عنها امس لأفراد من أسرتها أو مخالطين لها.
كما أشارت لجنة الصحة الوطنية إلى أن الحالة الجديدة في ووهان مركز انتشار المرض هي الأولى منذ الثالث من إبريل/نيسان وكانت من قبل إصابة لم تظهر عليها أعراض.
وبخلاف الحالة في ووهان والحالات الإحدى عشرة في شولان، كانت الحالتان الباقيتان قادمتين من الخارج.
وقالت اللجنة إنه تم تسجيل 20 إصابة جديدة دون أعراض وهو أعلى عدد منذ أول مايو/أيار وبزيادة عن 15 حالة سُجلت قبل يوم. وأضافت أنه لم يتم تسجيل حالات وفاة.
هذا ووصل العدد الإجمالي لحالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا في الصين إلى 82901 حالة حتى التاسع من مايو/أيار بينما استمر عدد حالات الوفاة دون تغيير عند 4633.
ثغرات في النظام الصحي
إلى ذلك، كشف تفشي الفيروس عن “ثغرات” في نظام الرعاية الصحية العامة في الصين، وفق ما أقر مسؤول كبير في أجهزة الصحة، السبت، قائلا إن السلطات بصدد إجراء إصلاحات لتحسين آليات الوقاية من الأوبئة ومكافحتها.
وواجهت الصين انتقادات في الداخل والخارج لتقليلها من خطر الفيروس والتستر على معلومات بشأن الوباء عند ظهوره للمرة الأولى في مدينة ووهان بوسط الصين في كانون الأول/ديسمبر.
ومذاك أصاب الفيروس نحو أربعة ملايين شخص في أنحاء العالم، وأودى بأكثر من 274 ألفا، وشل الاقتصاد العالمي.
وأصرت بكين على أنها تشاركت على الدوام المعلومات مع منظمة الصحة العالمية ودول أخرى في الأوقات المناسبة.
لكن لي بين، نائب مدير اللجنة الوطنية للصحة، أقر في خطوة قلما تحدث، أن نظام الرعاية الصحية لم يكن مستعدا بشكل مناسب، ما ترك ثغرات في الاستجابة الصينية ضد الوباء. وقال في إيجاز صحافي إن “تفشي فيروس كورونا المستجد كان اختبارا كبيرا كشف أن الصين لا تزال لديها ثغرات في النظام الرئيسي للوقاية من الأوبئة ومكافحتها وفي أجهزة الرعاية الصحية وسواها من سبل الرد (على طوارئ ما)”.
هذا وستقوم سلطة الصحة الصينية ببناء جهاز قيادة “مركزي وموحد وفاعل” يسمح لها بالاستجابة بشكل أسرع وأكثر فعالية لأي أزمة صحة عامة في المستقبل.