متابعة الصباح الجديد:
شهد الدوري الكروي في العراق خلال 45 نسخة ماضية، منذ اعتماد نتائج الدوري بشكل رسمي ، منافسة واضحة بين الأندية الكبيرة على اللقب مثل الزوراء والقوة الجوية والطلبة والشرطة.. لكن هذا لا يعني أن المساحة الزمنية منذ عام 1975 إلى الآن لم تشهد ظهور فرق بشكل مفاجئ نافست في البطولة بشراسة بل وحصدت اللقب.
إلا أن المثير للدهشة أن مثل تلك الأندية غادرت الدوري الممتاز وتعاني اليوم في دوري الدرجة الأولى، وابتعدت تماما عن الأضواء.. ويسلط التقرير التالي الضوء على أندية خطفت لقب الدوري وهي اليوم في غياهب دوري الدرجة الأولى.
صلاح الدين: نادي صلاح الدين أحد أندية المحافظات والذي تأرجح ما بين مواسم مميزة حقق من خلالها الحضور وتقديم أداء طيب أو الاختفاء في ظل دوري الدرجة الأولى.
ويعد موسم (1982-1983) الأبرز لفريق صلاح الدين، بعد أن توج باللقب تحت إشراف المدرب القدير واثق ناجي، حيث تقدم على الطلبة الوصيف بفارق نقطة واحدة.. وأبرز اللاعبين بالفريق كان المهاجم عناد عبد الذي أحرز 8 أهداف، ليحل ثالثا في ترتيب الهدافين وتمت دعوته آنذاك للمنتخب الوطني لأسود الرافدين.. ويعد نادي صلاح الدين هو النادي الثاني بعد الميناء الذي خطف اللقب من أندية العاصمة بغداد.
وتواجد صلاح الدين في الدوري الممتاز موسم (2009- 2010) لآخر مرة، قبل أن يهبط للدرجة الأولى ومنذ 10 سنوات يعاني في الدرجة الأولى.
الجيش: فريق الجيش أحد أندية العاصمة بغداد ويمثل أحد أندية وزارة الدفاع في موسم (1983-1984)، تمكن من إنهاء الموسم في صدارة الترتيب والظفر بلقب الدوري تحت إشراف المدرب الراحل منذر الواعظ.
وشهد هذا الموسم تألق الجيش بشكل لافت محققا 39 نقطة، ليتقدم على الطلبة الوصيف في نهاية الموسم بفارق 3 نقاط.. وتألق مهاجم الفريق علي حسين محمود حينها وتوج بلقب الهداف برصيد 18 هدفا وجاء زميله رحيم حميد ثانيا بترتيب الهدافين برصيد 11 هدفا.. وتراجع بعدها فريق الجيش وهبط للدرجة الأولى وعاد وتأرجحت نتائجه وهبط آخر مرة في موسم (2011- 2012) ولم يعد للممتاز منذ ذلك الحين.
دهوك: توج فريق دهوك -أحد فرق المنطقة الشمالية ويمثل محافظة دهوك- بلقب الدوري موسم (2008-2009)، حينها شارك في الدوري العراقي 36 فريقا قسمت إلى مجموعتين.. وتأهل دهوك ثالثا من المجموعة الأولى وفي الأدوار النهائية واجه الطلبة الذي تأهل متصدرا للمجموعة الثانية.
وفي المباراة النهائية التي جرت على ملعب الشعب تمكن دهوك من التتويج باللقب بهدف اللاعب خالد مشير، ليقود المدرب باسم قاسم فريق دهوك لتحقيق اللقب برغم أن الترشيحات كانت تصب لمصلحة الطلبة.
وهبط دهوك للدرجة الأولى في موسم (2014-2015)، بعد انسحابه من الدوري ليهبط بقرار اتحادي ولم يتمكن خلال المواسم الماضية من العودة للدرجة الممتازة.
عقدة الطلبة: جميع الأندية التي خطفت اللقب بشكل مفاجئ، سرقت اللقب من فريق واحد وهو الطلبة الذي يبدو أن النحس يرافقه عندما يكون المنافس فريقا مغمورا.. وأهدر الطلبة، اللقب أمام صلاح الدين بفارق نقطة وأمام الجيش بفارق 3 نقاط وأخيرا أمام دهوك في مباراة فاصلة أقيمت على ملعب الشعب الدولي.