متابعة الصباح الجديد :
حذر طبيب نفسي عراقي، من تبعات وصفها بـ”الكارثية” بسبب حظر التجوال الوقائي جراء جائحة كورونا.
وقال ااختصاصي الطب النفسي، الدكتور جميل التميمي، في تصريح صحفي، أن “الحظر الصحي المفروض يؤثر بطريقة سلبية على الحياة اليومية داخل العوائل، خاصة تلك التي تعاني أساساً من الاختلالات وعدم الاستقرار”.
وبين، ان “الحظر أثر بكل تأكيد، شخصياً، يتصل بي يومياً عدد غير قليل من مرضاي الذين ساءت حالتهم بسبب غلق العيادات وضغوطات الحظر”.
ورأى التميمي أن “مشكلة الحظر عمق الخلافات المنزلية بسبب الاحتكاك المستمر بين أفراد العائلة نفسها، هنا أتحدث عن العوائل التي لديها مشكلات واختلالات في الأساس” مشيراً إلى أن “الجانب الاقتصادي لعب دور حاسماً في تعميق هذه المشكلات؛ أعرف نساء كن يعملن خارج المنزل سابقاً، واليوم انقطعت أرزاقهن، ويعشن ما يشبه الانهيارات النفسية”.
وأضاف، أن “خلية الأزمة الحكومية لم تفكر بهذا الموضوع الحيوي، ولذلك اعتمد تقييمها على الجانب الوبائي فقط، في حين يفترض به أن يناقش الأزمة الوبائية، والأزمات الأخرى التي تنتج عن الحظر، وربما يكون وقعها أكبر من الأزمة الوبائية، لقد أصبح واضحاً أن العراق لا يهدده الوباء مثل باقي دول العالم، لكن الذي حدث أننا تركنا المشكلات المعيشية والنفسية الأخرى، وركزنا على مواجهة الوباء فقط، وهذا أمر غير صائب بالمرة” متسائلا: هل سأل أحد عن مصير عشرات آلاف المرضى الذين يراجعون الأطباء يومياً، وماذا حل بهم”.
وعبر التميمي عن خشيته من أن “السلطات تستثمر حظر التجوال لأهداف سياسية، بمعنى أنها تجبر الناس على البقاء في بيوتهم كي ترتاح من المظاهرات، أو أي شي آخر يهدد الحكومة الراخية الخاملة التي لا يهمها شيء لأنها على وشك الرحيل، أظن أنها جريمة بحق الشعب، وأن تبعات الحظر الاقتصادية والاجتماعية ستكون كارثية”.