الصباح الجديد-وكالات:
أودى فيروس كورونا المستجدّ بحياة نحو 160 ألف شخص حول العالم، في وقت حذّرت الولايات المتحدة السبت الصين من “تبعات” محتملة في حال كانت “مسؤولة بشكل متعمّد” عن انتشار الوباء.
وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب السبت خلال مؤتمره الصحافي اليومي في البيت الأبيض “كان يمكن أن يتمّ إيقافه (الوباء) في الصين قبل أن يبدأ، وهذا لم يتمّ”. أضاف “والآن، العالم كلّه يُعاني من جرّاء ذلك”.
وأودى فيروس كورونا بحياة ما لا يقلّ عن 157539 شخصاً في العالم، وفق حصيلة أعدّتها وكالة فرانس برس استناداً إلى مصادر رسمية السبت حتى الساعة 19,00 ت غ.
وسُجّلت في الولايات المتحدة 1891 وفاة خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة جرّاء الفيروس، ليرتفع بذلك عدد الوفيّات الإجمالي في البلاد السبت إلى 38664، استنادا إلى إحصاء لجامعة جونز هوبكنز.
وأشارت الجامعة التي تتّخذ بالتيمور مقراً إلى أنّ عدد الإصابات بالفيروس في الولايات المتحدة بلغ 732197 منذ بدء الوباء.
وشهدت مدن في ولايات نيو هامبشاير وميريلاند وتكساس الأميركيّة السبت احتجاجات تطالب برفع تدابير الحجْر التي كانت قد فُرضت لاحتواء الفيروس.
وكان ترامب قدّم الجمعة دعمه لمتظاهرين يحتجّون على أوامر الحجر الصحّي، مثيرًا بذلك الاستغراب، في وقت باتت الولايات المتحدة أكبر بؤرة في العالم لوباء كوفيد-19.
وفيما لا يزال أكثر من نصف سكان العالم في منازلهم بهدف الحد من انتشار الفيروس، دعا ترامب صراحة إلى التصدّي لإجراءات العزل.
وكتب الملياردير الجمهوري رسائل بأحرف كبيرة على حسابه في تويتر “حرروا مينيسوتا!”، “حرروا ميشيغان!” و”حرروا فرجينيا!”. وهذه الولايات الثلاث يحكمها ديمقراطيون أمروا السكان بالبقاء في منازلهم.
وجدد الرئيس الأميركي هجماته على الصين متهما اياها ب”إخفاء” خطورة الوباء. كما شكك الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون ووزير الخارجية البريطاني دومينيك راب بشفافية بكين في هذه المسألة.
باتت الولايات المتحدة الدولة الأكثر تضررا بالوباء الذي بدأ انتشاره من ووهان في الصين في نهاية 2019.
وحذر صندوق النقد الدولي من ان قادة العالم يواجهون تحديا مزدوجا، صحيا واقتصاديا مع ركود غير مسبوق منذ 1929 يلوح في الأفق.
وبسبب عدم وجود اجراءات حماية اجتماعية، اضطر ملايين الاميركيين للجوء الى البنوك الغذائية.
ويوضح دان فلاورز المدير العام لبنك الأغذية في أكرون بولاية أوهايو “نظمنا على مدى سنوات شبكة تموين قادرة على تلبية بعض الحاجات. زيادة القدرة بنسبة 30 % بين ليلة وضحاها أمر شبه مستحيل”.
فضلا عن ذلك، تواجه بنوك الأغذية اضطرابات كبيرة تهز كل قطاع الصناعات الغذائية في الولايات المتحدة.
من جانب آخر، أعلن رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو السبت أن بلاده والولايات المتحدة قررتا ابقاء حدودهما المشتركة مغلقة لشهر اضافي.
واعتبر صندوق النقد الدولي والبنك الدولي انه لا يزال يتعين تأمين 44 مليار دولار لتمويل حملة مكافحة الأزمة الصحية والاقتصادية في افريقيا.
في نيجيريا، توفي أبا كياري مدير مكتب الرئيس محمد بخاري وأبرز مستشاريه بفيروس كورونا، ودفن السبت.
الى ذلك، وصل الفيروس ايضا الى أوساط الرئاسة في افغانستان حيث اصيب 20 موظفا في الرئاسة في كابول بفيروس كورونا.
من جهتها، قررت الحكومة الإسرائيلية تخفيف بعض الاجراءات الصارمة التي تم إقرارها لكبح انتشار كوفيد-19، لكنها تجنبت اعتبار ذلك خطوة أولى لإنهاء الحجر.
في البرازيل، يبدو الوضع الصحي مقلقا بشكل خاص في مدن الصفيح.
وقال تياغو فييرا كوخ مدير عيادة في روسينها في ريو، اكبر مدن الصفيح في البرازيل “هناك مخاطر كبرى لانتشار الفيروس في مدن الصفيح، حوالى 40 الى 50% من الفحوص التي نجريها هنا نتائجها ايجابية”.
في أوروبا، بدأ بعض الدول تخفيف اجراءات العزل بحذر مثل النمسا او الدنمارك. وأعلنت المانيا ان الوباء بات “تحت السيطرة” في البلاد وبدت بذلك أكبر دولة أوروبية تدير الأزمة الصحية بافضل شكل خصوصا بفضل استراتيجية اجراء فحوص الكشف عن الفيروس.
لكن بالنسبة الى منظمة الصحة العالمية فإن الوباء لا يزال بعيدا عن السيطرة مع “ارقام ثابتة او تتزايد” في اوروبا الشرقية او بريطانيا حيث قررت الحكومة تمديد العزل “لثلاثة أسابيع على الأقل”.