العراق ضمن الدول القليلة التي تعد اجواؤها ممرا آمنا لعبور الطائرات
بغداد- الصباح الجديد :
اعلن وزير النقل عبد الله لعيبي ، امس السبت، عودة استئناف الرحلات الاستثنائية لنقل العراقيين العالقين في الخارج اعتباراً من مساء السبت . في حين أكد الوزير أن العراق من بين الدول القليلة التي مازالت شركات الطيران تستعمل اجوائه كممر امن لعبور الطائرات.
وقال لعيبي في بيان إنه “تنفيذا لقرار اللجنة العليا للصحة والسلامة الوطنية (مكافحة جائحة فيروس كورونا) المتضمن المباشرة بتسير رحلات استثنائية جديدة لاجلاء المواطنين العراقيين الراغبين بالعودة الى ارض الوطن حيث تم تحديد جدول لتلك الرحلات بعد التنسيق مع وزارة الصحة والخارجية”.
وأضاف أنه “من المقرر انطلاق الطائرة الاولى من طراز (B777/YI-AQZ) التابعة لاسطول الناقل الوطني مساء السبت متوجهة الى العاصمة الماليزية كوالالمبور”، داعياً “العراقيين المتواجدين على الاراضي الماليزية التوجه الى مكاتب الخطوط الجوية العراقية المعتمدة رسمياً لدى الشركة وتثبيت مواعيد العودة”
في حين أكد وزير النقل اول امس الجمعة، أن العراق من بين الدول القليلة التي مازالت شركات الطيران تستخدم اجوائه كممر امن لعبور الطائرات.
وقال لعيبي في بيان تلقت ” الصباح الجديد ” ، ان “الحركة الجوية في الاجواء العراقية مستمرة برغم الحظر المفروض ووباء كورونا الذي يجتاح العالم الا ان العمل مستمر بفضل العاملين في قسمي الرقابة الجوية و اتصالات الطيران وشعبهم ووحداتهم في المطارات العراقية كافة ومازالوا يحرصون على سلامة الجميع لضمان انسيابية حركة الطائرات اليومية في الاجواء العراقية وعلى مدار الساعة”.
وأضاف وزير النقل ان “عدد الطائرات العابرة للأجواء العراقية حاليا تبلغ ١٠٠ طائرة والتي من المؤمل ان تزيد عن ١٥٠ طائرة منتصف الشهر الجاري، سيما وان شركات الطيران مثل القطرية والاماراتية والاتحاد بدأت تزيد في عدد رحلاتها”، مؤكداً أن “العراق من بين الدول القليلة التي لازالت شركات الطيران تستخدم اجوائه كممر امن لعبور الطائرات”.
وأوضح لعيبي، أن “هناك دور كبير ومتميز لمنسوبي الملاحة الجوية والمراقبين الجويين ومهندسين الاتصالات الذين أخذوا على عاتقهم مسؤولية كبيرة تصب في خدمة الصالح العام، فانهم يؤمنون جميع انواع الاتصالات بين مراكز الرقابة الجوية في المنطقة ومع الطائرات العابرة والطيارين مستمرين بالعمل وبنفس الهمة في إيصال معلومات الطيران سيما طاقم الطائرات التي تنقل المواطنين العراقيين العالقين في دول العالم وتسيرها نحو المطارات العراقية اضافةً الى طائرات الشحن التي تنقل المواد الاستثنائية الخاصة في هذا الظرف لاسيما الطائرات الخاصة بنقل الخبراء الوافدين للبلاد والأدوية والأجهزة والمستلزمات الطبية الخاصة بمكافحة فايروس كورونا المتفشي في العراق والعالم” .
وعبر وزير النقل عن “شكره وتقديره لجميع العاملين في قسمي الرقابة الجوية الاتصالات وجميع الاقسام الإدارية السانده لعملهم الجنود المجهولون الذين يعملون في الظل وعلى مدار ٢٤ ساعة دون توقف لضمان سلامة وانسيابيةً حركة الاجواء العراقية متحدين كل الصعاب ليحافظوا على ديمومة إدارة حركة الطائرات العابرة وان يثبتوا لجميع شركات الطيران العالمية والعربية ان اجواء العراق آمنة ولازالت تدار من قبل كفاءات شبابية متخصصة تتناوب العمل فيما بينها طيلة أيام حظر التجوال إيمانًا منهم بأن البلد بحاجة لان ينهض بشبابه كلاً من موقعه واختصاصه لتجاوز ازمة كورونا والعبور بالبلد الى بر الأمان”.
من جهة اخرى أعلن مدير عام سلطة الطيران المدني دريد يحيى جاسم، عن إيقاف تعليق الرحلات الاستثنائية وفتح الاجواء والمطارات العراقية.
وقال جاسم في بيان تلقت ” الصباح الجديد ” نسخة منه، إنه “تم إيقاف تعليق الرحلات الاستثنائية عبر فتح الأجواء والمطارات العراقية لغرض عودة العراقيين العالقين في الخارج إلى البلاد وذلك استناداً لقرارات اللجنة العليا للصحة والسلامة الوطنية على وفق توصيات وزارة الصحة العراقية في ضوء آلية التعامل مع العراقيين العائدين للوطن خلال فترة وباء COVID-19”.
وأضاف أن “هناك جهود وأعمال تبذل من أجل تهيئة المستلزمات الأساسية لعودة العراقيين في الخارج وفق توقيتات محددة من خلال تنسيق أدوار العمل مع الجهات المعنية سيما مع وزارتي الصحة والخارجية وكذلك مع وزارة النقل لغرض تهيئة أعداد وجداول الرحلات الجوية لهم”.
وأوضح جاسم، أن “ألعراقيين العائدين سيخضعون لإجراءات الفحوصات الطبية والحجر الصحي اللازمة لهم لغرض التأكد من سلامتهم من فيروس كورونا المستجد من قبل اللجان المختصة لوزارة الصحة المتواجدة في جميع المطارات العراقية وتأتي تلك الخطوات لمنع تفاقم الأزمة الوبائية في العراق”.