الصباح الجديد-وكالات:
نزل عناصر من الجيش والشرطة امس الجمعة الى شوارع العاصمة الاندونيسية جاكرتا لفرض أقصى تدابير التباعد الاجتماعي مع تزايد حالات الاصابة بفيروس كورونا المستجد فيما حذر مختصون من كارثة صحية مقبلة.
ويواجه مخالفو هذه الاجراءات التي تشمل أيضا حظر التجمعات لأكثر من خمسة أشخاص وخفض حركة النقل العام، دفع غرامات عالية وعقوبة سجن تصل الى سنة.
وأمرت المساجد وأماكن العبادة الأخرى بالإغلاق للإسبوعين المقبلين في الاقل بعدما واصل ملايين الاشخاص أداء صلاة الجمعة في هذه الدولة المسلمة برغم الدعوات للصلاة من المنازل.
وكان الرئيس الاندونيسي جوكو ويدودو فرضت حالة الطوارئ الشهر الماضي مع ارتفاع عدد الوفيات بكوفيد-19.
لكنه لم يفرض إغلاقا تاما خوفا من انهيار أكبر اقتصاد في جنوب شرق آسيا. وواجهت الحكومة الاندونيسية انتقادات لطريقة تعاملها مع الازمة فيما تدور تساؤلات بشأن العدد الحقيقي للوفيات.
والحصيلة الرسمية تشير الى وفاة 280 شخصا مع تأكيد 3293 إصابة في الارخبيل الذي يضم أكثر من 260 مليون نسمة. وتلك تعد الحصيلة الأعلى لدولة آسيوية بعد الصين.
لكن وتيرة اجراءات الفحوصات بين الادنى في العالم وهناك مخاوف من أن تكون أعداد الوفيات أعلى بكثير.
وحذرت دائرة الصحة في جامعة اندونيسيا العامة من أن البلاد قد تسجل أكثر من 240 ألف وفاة في حال لم تقم بإجراء فحوصات إضافية وفرض اجراءات عزل مشددة.