في ثالث انتخابات جرت خلال اقل من عام
الصباح الجديد – متابعة :
احتفى رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو فجر امس الثلاثاء بـ»انتصاره الكبير» في الانتخابات العامة، حيث وضعته استطلاعات الخروج للناخبين في موقف قوي لتشكيل الحكومة المقبلة ومواجهة الاتهامات بالفساد، فيما اعترف خصمه رئيس حزب «أزرق أبيض» بني غانتس ب»خيبة الأمل».
وقال نتانياهو في خطاب نقلته القنوات التلفزيونية «انتقلنا من بيت الى بيت ومن شارع الى شارع وجبنا البلاد بطولها وعرضها، والتقينا مواطني دولة اسرائيل حيث كان لابد ان نقنع البعض وننقل لهم عدوى حماسنا».
وتابع «كان لهم ثقة فينا لانهم يعرفون اننا جلبنا احسن ما يمكن لاسرائيل».
وفي تشرين الثاني/نوفمبر، أصبح نتانياهو البالغ 70 عاماً، بينها 14 عاما في السلطة، أول رئيس وزراء في تاريخ إسرائيل توجه إليه اتهامات قضائية خلال توليه منصبه
ويتوقع بدء المحاكمة الخاصة بتهم فساد، في 17 آذار/مارس في القدس، ما يزيد من أهمية فوزه. فإذا تمكن برفقة حلفائه من الحصول على غالبية برلمانية، سيمثل أمام القضاء من موقع قوة وسيحافظ على منصبه.
وأظهرت استطلاعات الرأي تقدم نتانياهو على خصمه غانتس.
كما أظهرت استطلاعات أجرتها ثلاث قنوات تلفزيونية أن الكتلة اليمينية وعمادها الليكود الذي ينتمي اليه نتانياهو، ستحصل على 60 مقعدا، وستكون بحاجة الى صوت واحد إضافي لتشكيل حكومة بغالبية 61 نائبا من أصل 120 في الكنيست.
والانتخابات العامة التي جرت الاثنين هي الثالثة في إسرائيل خلال أقل من عام. وخرجت الجولتان السابقتان بنتائج متقاربة جدا بين حزبي نتانياهو وغانتس، ما حال دون تمكن أي منهما من تشكيل ائتلاف حكومي يحظى بالأكثرية المطلوبة في الكنيست.
ودعي 6,4 مليون إسرائيلي للإدلاء بأصواتهم وفتحت أكثر من عشرة آلاف مركز اقتراع أبوابها أمام الناخبين اعتبارا من الساعة السابعة من صباح أمس الأول الاثنين (05,00 ت غ)، واغلقت الساعة 22,00 (20,00 ت غ).
واعترف رئيس حزب «أزرق أبيض» الجنرال الاسرائيلي السابق بني غانتس في وقت مبكر الثلاثاء بـ»خيبة الأمل»، وقال في كلمة لمناصريه في تل أبيب «أشارككم مشاعر خيبة الأمل والألم»، مضيفا أنه «كان يأمل بأن تكون نتائج الانتخابات التشريعية مختلفة».
وقال «يجب ان نرفع رأسنا وننتظر النتائج الحقيقية، وسنبقى أقوياء متحدين لأن طريقنا هذا هو الطريق الجيد». وأضاف «لن أخاف بتاتا، حزب كحول لفان سيبقى قويا في الصراع على هوية دولة اسرائيل، وسأستمر في القيادة وفي الشوارع، ولن نترك شخصا ليفكك المجتمع الاسرائيلي أو ليفرّق بيننا»، مشيرا الى «اننا سنعمل من أجل السلام مع الاخوة والسلام مع جيراننا».
وبينت الاستطلاعات أن حزب الليكود وحده قد يحصل على 36 أو 37 مقعدا في الكنيست مقابل 32 أو 33 لتحالف «أزرق أبيض» برئاسة الجنرال السابق غانتس.
وتوقعت الاستطلاعات أن يتمكن غانتس مع حلفائه من أحزاب اليسار والوسط الصهيوني من احراز ما بين 52 الى 54 مقعدا.
كما سيحصل حزب «يسرائيل بيتينو» بزعامة أفيغدور ليبرمان اليميني العلماني على ستة إلى ثمانية مقاعد.
وهذه النتائج غير نهائية وغير رسمية، وسيجري إعلان النتائج الرسمية الجزئية في وقت لاحق، بعد ان يتم فرز جميع الاصوات واصوات الجنود والدبلوماسيين والسجناء.
وبحسب الاستطلاعات ستحصل «القائمة المشتركة» للأحزاب العربية الإسرائيلية على 14 إلى 15 مقعدا، وهي أعلى حصيلة للعرب في تاريخ انتخابات الكنيست، إن صحت.
وستصبح القائمة المشتركة القوة الثالثة في الكنيست وقال رئيس القائمة ايمن عودة «نحن وعدنا بأن نفوز، نريد تشكيل بديل لليسار مكون من العرب واليهود الديمقراطيين.»
- مخاوف من كورونا –
ورافقت المخاوف من انتشار فيروس كورونا المستجد العملية الانتخابية.
وأعلنت وزارة الصحة الإسرائيلية الاثنين ارتفاع عدد المصابين في إسرائيل الى 12 مصابا.
وأقيم 18 مركزا انتخابيا خاصة للإسرائيليين الموضوعين في حجر صحي في منازلهم والبالغ عددهم 5600 شخص، وبينهم كثر ممن زاروا دولا تفشى فيها الفيروس.
ولم يُسمح لهم لهؤلاء بأن يستخدموا مراكز الاقتراع العامة ووضعوا كمامات لدى الإدلاء بأصواتهم.
وقال الناطق باسم إسعاف نجمة داوود الحمراء إن «عدد المصوتين حتى السابعة الا ربع مساء الاثنين من الخاضعين للحجر الصحي بلغ 4073».