الفياض والعامري قاما بزيارة سرية الى اربيل التقيا فيها بمسعود بارزاني
السليمانية – عباس كاريزي:
دعا عضو مجلس النواب عن الاتحاد الاسلامي الدكتور مثنى امين الكتل والقوى السياسية الكردية الى مراعاة موقف رئيس الوزراء المكلف، لافتا الى ان تعاطي الكرد معه لم يكن بالمستوى المطلوب.
واضاف مثنى امين في تصريح للصباح الجديد، ان الكرد بنحو عام ككتل كردستانية واحزاب متحدون تجاه المشاركة من عدمها في الحكومة المقبلة وجلسة التصويت لكابينة رئيس الوزراء المكلف محمد توفيق علاوي، برغم وجود اراء فردية تختلف مع رأي القوى والاحزاب الكبيرة، مشيراً الى ان على القوى الكردستانية ان تراعي موقف رئيس الوزراء المكلف والية اختيار حكومته، الذي قال انها حكومة انتقالية مؤقتة، وكذلك مراعاة الظرف الخاص لتشكيل هذه الحكومة، وان يراعوا موقف رئيس الوزراء المكلف وموقف الشارع العراقي منها، الذي ينادي ويطالب بان تكون هذه الحكومة مستقلة وغير حزبية.
واضاف امين،» كان الاجدر ان ترشح القوى الكردستانية بعض الشخصيات الكردستانية المستقلة ليختار منها علاوي الاكفأ والأنزه، وان يركزوا على الحقوق والمطالب المستحقة لشعب كردستان بعيدا عن التمسك بالحصص والامتيازات الحزبية.
وفي معرض رده على سؤال حول موضع اعتراض الاحزاب الكردية على الشخصيات الكردية التي رشحها علاوي لشغل المناصب الوزارية التي ستؤول للكرد في حكومته، اضاف امين»ان الحقيقة وراء رفض القوى الكردية يكمن بان هذه الشخصيات لم ترشح من احزاب الكردية الكبيرة في الاقليم ،التي تدعي بانها من حيث المبدأ ترفض الية الترشيح التي اعتمدها علاوي لاختيار وزرائه، التي تقول الاحزاب الكردية بانه يلغي دور ومكانة الاقليم في اختيار من يمثلهم في مجلس الوزراء المقبل، واردف،»الحقيقة هي ان علاوي رفض تسيس حكومته واعتماد مرشحي احزاب بعينها، باعتقادي ان اصرار القوى الكردية هو اصرار على الحصول على المناصب اكثر منه مطالبة بحقوق الاقليم الدستورية، وان علاوي قالها صراحة بانه ليس لديه اعتراض على اي حق مشروع للكرد، وان القول بانه تجاوز على حقوق الكرد الدستورية يجانب الصواب.
وعبر امين عن خشيته، ان يخلق الموقف الكردي المتزمت تجاه التصويت المشاركة في حكومة علاوي نوعا من الاصطفافات السياسية، التي لاتخدم الكرد في النهاية، هو سيسهم باحراج رئيس الوزراء المكلف بفرض بعض الاشخاص التي تتعارض مع ما اعلن عنه في برنامجه الحكومي، لافتا الى ان اصرار بعض القوى السياسية على ترشيحه لمنصب رئيس الوزراء كانت له مردودات سلبية اكثر منها ايجابية وادت الى معارضته من قبل بعض الاطراف السياسية.
واضاف، ان مباحثات سرية اجراها مستشار الامن الوطني فالح الفياض ورئيس تحالف الفتح هادي العامري مع رئيس الحزب الديمقراطي مسعود بارزاني قبل يومين في اربيل كان الغرض منها التوصل الى اتفاق مع الكرد لتمرير كابينة علاوي، لم تفلح في تليين موقف الحزب الديمقراطي، وما زال موقف الكرد رافض للمشاركة في كابينة رئيس الوزراء المكلف محمد توفيق علاوي.
وكان مصدر نيابي كردي قد كشف، بأن مفاوضات القوى الكردية مع رئيس الوزراء المكلف أغلقت دون تفاهم، مشيرا الى ان علاوي اصبح في موقف حرج لكون اغلب القوى السياسية غير داعمه لحكومته ولن ينجح بتمريرها في مجلس النواب.
وقال المصدر في تصريح، إن» القوى الكردية أغلقت التفاوض مع رئيس الوزراء المكلف محمد توفيق علاوي منذ الخميس ولاتوجد لحد اللحظة أي اتصالات بيننا وبينه» .
بدوره قال عضو مجلس النواب عن الاتحاد الوطني الكردستاني شيركو ميرويس، ان اي تقدم لم يحصل لحد الان في المفاوضات الجارية بين الكرد ورئيس الوزراء المكلف حول المناصب التي ستؤول الى الكرد في الحكومة المقبلة.
واضاف ميرويس في تصريح للصباح الجديد، ان هناك وحدة كلمة وموقف بين اغلب القوى الكردستانية تجاه الحقوق والمطالب الدستورية لشعب كردستان، في الحكومة المقبلة، مشيرا الى وجود رأيين داخل الكتل الكردية احداهما داعم والاخر معارض لمشاركة الكرد في جلسة التصويت على حكومة علاوي.
وتوقع ميرويس، ان تعقد جلسة مجلس النواب اليوم الاحد في ظل استمرار المباحثات الجارية بين مكونات البلاد والقيادة السياسية الكردية من جهة، وبين الكرد ورئيس الوزراء المكلف، من جهة اخرى.
واشار ميرويس الى ان للكرد ملاحظات كثيرة على البرنامج الحكومي لرئيس الوزراء المكلف حول مستحقات الاقليم والمناطق المتنازع عليها والحضور الدستوري للاقليم، وان تكون حقوق المكونات محفوظة في الحكومة الجديدة، بمراعاة التنوع، اذا ما تمسك علاوي بتلك الامور فان الكرد ليس لديهم اي مشكلة مع علاوي.
واضاف ان الكلام والوعود لاتكفي وان الكرد يسعون للتوصل الى اتفاق مكتوب مع علاوي لان الكرد يريدون التأكد من حقوقهم وواجباتهم في الحكومة الاتحادية المقبلة.
بدورها وبينما قالت عضو مجلس النواب الا طالباني ان لدى الكرد العشرات من الملاحظات على البرنامج الحكومي لرئيس الوزراء المكلف توقعت ان يجري تعديلات على كابينته الوزارية تلبية لمطالب بعض المكونات.
واشارت طالباني في تصريح الى إن علاوي مستمر في لقاءاته مع بعض القيادات السياسية، وربما طلب وقتاً ليقوم بالتعديل في كابينته الوزارية، مبينة، أن علاوي أدرك ان اكمال كابينته الوزارية ليست بهذه السهولة، وكانت لديه معلومات غير صحيحة عن الواقع السياسي داخل البرلمان.
وأضافت، أن الكرد لديهم العشرات من الملاحظات على البرنامج الحكومي وحول الانتخابات المقبلة وشخصيات في الكابينة المقبلة، مبينة أن الكرد لم يطلبوا من علاوي تغيير أسماء مرشحي الكابينة الوزارية، وأعطوا ملاحظات على اسماء مرشحة في كابينته، وتوقعت أن يقوم علاوي بتغيير بعض الأسماء في كابينته الوزارية.