كاظم مرشد السلوم
يبدو ان بعض المهرجانات السينمائية المحلية التي تعقد كل عام، قد يتوقف البعض منها بسبب الحراك الجماهيري والتظاهرات التي انطلقت في أكتوبر / تشرين الأول الماضي، وبرغم ان هذه المهرجانات لم تعلن عن ذلك ، لكن المتابع لأخبارها لا يجد ديمومة التحضيرات التي تسبق اقامتها في كل عام، علما ان البعض منها قد فتح باب التقديم للأفلام السينمائية للمشاركة فيها قبل اندلاع التظاهرات.
ربما تكون الظروف الأمنية لبعض المدن وخصوصا مدن الوسط والجنوب هي السبب في عدم إقامة هذه المهرجانات، برغم الأهمية الكبيرة للفعل السينمائي في ديمومة الحراك الجماهيري ودعم التظاهرات، من خلال موضوعات الأفلام المشاركة ، او من خلال عقد الندوات التي تتحدث عن هذه الأهمية.
بعض هذه المهرجانات قد حقق حضورا مهما في المشهد السينمائي المحلي والعربي ، مثل مهرجان النهج السينمائي الذي يقام في مدينة كربلاء، والذي انتج العديد من الأفلام السينمائية المهمة التي نالت العديد من الجوائز في المهرجات السينمائية المختلفة، كذلك فان مهرجان القمرة السينمائية الذي يقام في مدينة البصرة، ثاني أكبر مدن العراق، هو ايضا قد حقق ولأربع دورات متتالية حضورا واهتماما كبيرا من المتابعين للفن السابع، وكان قد أعلن عن إقامة مهرجان سينمائي آخر يحمل اسم البصرة ، يترأسه الفنان العراقي الكبير محمود أبو العباس، فيما يبدو ان مهرجان سومر السينمائي الذي أعلن عنه وتسلم العديد من الأفلام السينمائية من دول مختلفة للتنافس على جوائزه ، قد يتأجل هو ايضا بسبب الظرف الحالي .
مهرجان واسط أعلن مديره المخرج عباس العبودي ان المهرجان سيقام في آذار/ مارس المقبل من دون تأجيل، واعلن عن أسماء الأفلام العراقية والعربية والتي ستشارك فيه ، مضيفا ان أقامته تأتي كنوع من التحدي ، إضافة الى الايمان بان السينما تشكل إضافة مهمة للحراك المطالب بالتغيير.
في كردستان العراق ، اعلن مديره المخرج بيشتوان عبد الله ان الطبعة الرابعة من المهرجان ستقام في شباط/ فبراير المقبل، ربما بسبب الوضع الأمني المستقر هناك.
برغم امنياتنا ورغبتنا بعدم توقف أي مهرجان سينمائي ، لكن المشرفون عليها أدرى بظروفهم، ونتمنى ان تستمر هذه المهرجان في المقبل من السنين.