تحدثت عن ديون تصل حتى70 مليار دولار
بغداد ـ الصباح الجديد:
كشفت عضو اللجنة المالية النائب ماجدة التميمي عن المخاطر المحتملة في حال فرضت الولايات المتحدة الامريكية عقوبات اقتصادية على البلاد.
وقالت التميمي في بيان اطلعت عليه الصباح الجديد، ان ىالمخاطر تتمثل ب ” امكانية ايقاف تزويد العراق بالدولار النقدي، وهو اجراء سهل اتخاذه من قبل الولايات المتحدة نظرا لان الدول لديها السيادة الكاملة على عملتها، وهذا من شأنه التأثير سلباً على ارتفاع سعر الدولار في مقابل الدينار وهنا ليس للعراق خيار سوى الذهاب الى التعامل بعملات اخرى مما سيحتاج الى فترة ليست بالقصيرة، مثال ذلك التحول إلى التعامل ب عملة اليورو، مما يعني الدخول بمفاوضات ليست بالهينة مع البنوك الاوربية مثل فرنسا والمانيا ….الخ”.
وأضافت، أن “معظم البنوك العالمية لديها شروط صعبة وقيود للتعامل مع العراق بوصفه بلد غير مستقرا ولديه مشاكل عديدة وسيتم التعامل معه بحذر شديد، فضلاً عن ان التحول الى عملات اخرى يتطلب تغيير السلوك التجاري للبلد، والسؤال الذي يطرح نفسه هل البلد المعني لديه الامكانية على تزويد العراق بالكمية التي سيحتاجها من العملة نقداً، اذ ان هذه الدول قد لا تمتلك هذه الإمكانية في ضخ كميات كبيرة من العملة النقدية”.
وأشارت الى أنه “قد تذهب الولايات المتحدة الامريكية الى حرمان جهات معينة في العراق من القيام بنشاطاتها أو قد تصدر حظرا للتعامل معها من قبل معظم الشركات العالمية لما لها من تأثير على هذه الشركات (بشكل مباشر أو غير مباشر) تحكمها مصالح تلك الشركات مثال على ذلك حظر التعامل مع شركات معينة مختصة بتسويق النفط العراقي”.
وتابعت، أن “الخطر الآخر هو ادراج كيانات معينة بالحظر، هذه الكيانات قد تكون (أشخاص او شركات او مصارف) اذْ تقدم الخزانة الاميركية قائمة بأسماء محددة لحظر التعامل معهم بالدولار او قد تقوم بتجميد اصولهم، وهنا نشير الى اللجنة المشكلة في الامانة العامة لمجلس الوزراء ومن ضمنهم نائب محافظ البنك المركزي يجري ارسال كتب الحظر اليهم، ولا بد انذاك من اتخاذ الاجراءات بحقهم وتعميم اسماءهم وفي حال عدم اتخاذ تلك الاجراءات سيؤثر سلباً على مستوى التصنيف الدولي للعراق من قبل مجموعة العمل المالي الدولية Financial Action Task Force FATF اذْ تعنى هذه المنظمة بتدقيق التصنيفات الخاصة بالدول وفق فترات دورية”.
وبينت التميمي أن “الاحتمال الرابع هو تقديم طلبات من قبل الجهات الدائنة للضغط من أجل تعجيل تسديد ديونهم (دول أو افراد) وبشكل فوري وهنا نشير الى ان العراق مدين بـ (28) مليار دولار كديون خارجية عدا الديون البغيضة (ديون دول الخليج) البالغة (41) مليار دولار وبموجب اتفاقية الامم المتحدة لحصانات الدول وممتلكاتها من الولاية القضائية عام 2004 المادة 21 الفقرة (ج) منها، فقد تحققت الحصانة على احتياطي البنك المركزي (غطاء العملة)”.
ولفتت الى إن اجتماعا عقد بحضور محافظ البنك المركزي ورئيس ديوان الرقابة المالية ووكيل وزير المالية، فضلا عن معاون المدير العام للمصرف العراقي للتجارة (TBi)، وقدم خلاله عن الجانب الحكومي عرضا عن المخاطر المحتملة في حال فرض عقوبات على العراق من قبل الولايات المتحدة الامريكية”.