الصباح الجديد ـ وكالات :
جرى وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي زيارة إلى طهران امس الأحد ومن ثم السعودية في مسعى للتخفيف من حدّة التوتر المتصاعد في المنطقة عقب مقتل الجنرال في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني بطائرة أميركية مسيّرة.
وحاولت باكستان على مدى عقود الموازنة بين علاقاتها القوية بكل من السعودية وإيران، التي تتشارك معها حدوداً يبلغ طولها نحو ألف كيلومتر.
وتأتي الزيارة امس الأحد في ظل تصاعد التوتر في الشرق الأوسط عقب مقتل سليماني في بغداد وإقرار إيران بأنها أسقطت طائرة ركاب أوكرانية عن طريق الخطأ فقتلت 176 شخصًا هم جميع من كانوا على متنها.
وأفادت وزارة الخارجية الباكستانية في بيان أن «التطورات الأخيرة تضر بشكل كبير بالسلم والأمن في منطقة متقلّبة أصلاً وتؤكد على الحاجة لبذل جهود فورية وجماعية للتوصل إلى حل سلمي».
وأكدت أن قريشي سيبلغ إيران بـ»استعداد باكستان لدعم جميع الجهود التي تسهّل حل الخلافات والنزاعات بالسبل السياسية والدبلوماسية».
وبعد الاجتماع بنظيره الإيراني محمد جواد ظريف، سيزور قريشي السعودية اليوم الاثنين لإجراء محادثات مع وزير خارجيتها الأمير فيصل بن فرحان.
وسيزور الوزير كذلك الولايات المتحدة بعد اختتام زيارته إلى طهران والرياض، وفق ما أفاد مصدر في الخارجية الباكستانية.
وزار رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان العام الماضي السعودية وإيران في محاولة للتهدئة بين البلدين الخصمين.
وتربط باكستان علاقات جيّدة مع السعودية حيث يقيم ويعمل أكثر من 2,5 مليون من مواطنيها، لكنها تحظى في الوقت ذاته بعلاقات متينة مع إيران وتمثّل مصالح طهران القنصلية في الولايات المتحدة.
وزير الخارجية الباكستاني يزور إيران والسعودية في مسعى للتهدئة
التعليقات مغلقة