الصباح الجديد – وكالات :
قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، إن روسيا اعتمدت بشكل أساسي خلال بناء العلاقات مع بولندا، على مبدأ «عدم جواز إعادة كتابة التاريخ» تبعا للأهواء السياسية.
وذكرت زاخاروفا، في حديث عبر قناة «روسيا 24» التلفزيونية، أن سلطات وارسو، لم تقبل بهذا المبدأ.
وأضافت أنه لا يجوز «إعادة كتابة التاريخ وتأويله بشكل لا نهائي، ومراجعة الواقع التاريخي من أجل الوضع الحالي… نؤكد طرحنا هذا بشكل مستمر، في تصريحات وزير الخارجية الروسي، والسفراء الروس الذين عملوا في وارسو، وممثلينا في الاتحاد الأوروبي». ويوم أمس، نعت الرئيس فلاديمير بوتين سفير بولندا السابق لدى ألمانيا النازية، الذي اقترح نصب تمثال لهتلر لوعده بطرد اليهود إلى إفريقيا، بـ»السافل المعادي للسامية».
وقال بوتين، في الاجتماع الموسع لوزارة الدفاع الروسية بموسكو معلقا على مذكرات السفير البولندي في ألمانيا في الثلاثينيات من القرن الماضي: «إنه سافل وخنزير معاد للسامية، لا يجوز تسميته بشكل آخر. لقد تضامن تماما مع هتلر في مزاجه المعادي للسامية، وعلاوة على ذلك وعد بإقامة تمثال لهتلر في وارسو، لأنه تهكم على الشعب اليهودي». وأشار بوتين إلى أنه أصيب بالذهول، عندما اطلع من خلال الوثائق الأرشيفية، على الطريقة التي تم خلالها اقتراح حل «المسألة اليهودية» في بولندا. وقال بوتين: «ما أدهشني بصراحة، وأقول ذلك بصدق، هو كيف ناقش هتلر مع مسؤولين رسميين من بولندا، إمكانية حل ما يسمى بالمسألة اليهودية؟». وذكر بوتين، أن هتلر أبلغ سفير بولندا في ألمانيا لاحقا، عن فكرته لطرد اليهود إلى إفريقيا… إلى مستعمرة هناك.
وأضاف بوتين، أن سفير بولندا كتب بعد ذلك في تقرير خطي إلى وزير خارجيته ما يلي: «عندما سمعت منه /من هتلر/ ذلك… أجبته بالقول: لو قمت بذلك فعلا، سننصب لك تمثالا رائعا في وارسو».
موسكو: نستند في علاقاتنا مع بولندا إلى أن التاريخ لا يقبل إعادة التأويل
التعليقات مغلقة