سرى البراق..
حاورها سمير خليل
كثيرة هي الطيور المهاجرة، تتوزع في منافي الارض وتلتحف غربتها، لكن الحنين يبقى اغنية حزينة تحلق نغماتها مع النسمات لتغازل الاهل والاحبة، مبدعون ومبدعات نازلوا الغربة وغازلوا الحنين بفيض ابداعهم الذي تنوع في الشكل وتوحد في المضمون وهو العنوان العراقي لأعمالهم، سرى البراق برغم انها خريجة علوم الحاسبات من كلية ابن الهيثم بجامعة بغداد فهي فنانة تشكيلية مرهفة لم توقف ابداعها على الرسم فقط بل تعددت مواهبها، فهي اضافة لكونها فنانة تشكيلية تعمل مدرسة للتربية الفنية وكذلك تبرع في الحرف اليدوية وتحترف صناعة المنمنات والاشكال التراثية العراقية والتي تجتذب حسب قولها الاهتمام والاعجاب من قبل زوار معارضها التي تقيمها في مدينة هيوستن بولاية تكساس في الولايات المتحدة الاميركية حيث تقيم، سرى البراق تواصلنا معها عبر الاثير في هذا الحوار عن طبيعة عملها وفنها وابداعها تقول اولا: عملي الاساسي هو معلمة للفنون انمي ذائقة طلبتي بالفنون المرئية والتشكيلية واعلمهم المهارات لعمل الحرف اليدوية ، كذلك اسعى للقاء الفنانين والمبدعين التشكيليين العراقيين في شتى الولايات من خلال تجمعات فنية وندوات مختلفة تعكس الق الفن العراقي بما يحتويه من جوانب تراثية وحضارية ووطنية وجوانب تعليمية ايضاً”.
*وهل من تواصل مع الاهل هنا في العراق؟
“نحن لم ننقطع عن فتح آفاق التواصل مع وطننا الام الذي دائما مايكون عنوانا لأنشطتنا وفعالياتنا، خلال الفترة الحالية سعينا جاهدين لمساندة التظاهرات السلمية في بلدنا العراق بتنظيم تظاهرات في مدينتنا وكذلك ندوات تثقيفية لمناقشة طرق دعم اخواننا في العراق عن طريق جمع التبرعات المالية و شراء المستلزمات الطبية والغذائية والملابس وايصالها الى المتظاهرين عن طريق مندوبين في العاصمة الحبيبة بغداد”، وتضيف” التواصل الحقيقي مع الاهل والاقارب والاصدقاء يتجلى بنصرتهم ومؤازرتهم قولاً وفعلاً لتعزيز مواقفهم الواعية تجاه ما يمر به العراق اليوم”.
*حدثينا عن مشاركاتك الفنية؟ كيف يتذوق الجمهور الغربي ابداعكم؟
” اشتركت في العديد من المعارض الفنية والبازارات والمهرجانات وبعدد (23) مشاركة وفي شتى الدول العربية والاميركية والاوروبية على مدار ٤ سنوات ومجمل اعمالي تتضمن لمسة عراقية مستوحاة من التراث العراقي الاصيل، وبالنسبة للجمهور الغربي فهو داعم جيد للإبداعات والاعمال الفنية والتشكيلية ويقدر الاعمال اليدوية التي تمثل ثقافات الشعوب المختلفة فالفن هو لغة الشعوب المشتركة من خلال الالوان وتعدد النتاجات الفنية المبهرة ،هنا نستقبل اسئلة كثيرة عن ماهية فنوننا وتنوعاته، مثلا هنا الكثير من الناس يظهرون اعجابا كبيرا بشكل( سبع عيون ) التي لا تخلو اعمالي منها، فاشرح لهم كيف انها تمثل جزءا من الحضارة البابلية وهي تعويذه كان البابليون القدماء يعتقدون انها تحميهم من الشر ولهذا نعتز بها كونها ارث اجدادنا من الحضارات الاولى في العالم وهم من صنعوا هذه التعويذة وآمنو بها”.
*هل من امنية تراود نفسك؟ ماهي؟
” الامنيات كثيرة، اولها ان ارى بلدي وهو يرفل بالعز والامان ويعود مركزا للثقافة والحضارة والعلوم المختلفة، اما امنيتي الشخصية التي سعيت جاهدة لها فهي ان يكون لدي مركزا لتعليم شتى الفنون وكذلك اقامة محاضرات ثقافية وفنية تسلط الضوء على رموز ورواد الثقافة والفن العراقي الاصيل”.