الدوحة: لن ندير ظهرنا لحليفتنا أنقرة.. وطهران ترى أن التقارب في صالح المنطقة
الصباح الجديد ـ وكالات:
قال وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إن محادثات جرت في الآونة الأخيرة كسرت جمودا استمر لفترة طويلة مع السعودية وإن الدوحة مستعدة لدراسة مطالب خصومها في الخلاف الخليجي لكنها لن تدير ظهرها لحليفتها تركيا.
ونشب الخلاف بين الدول العربية المتحالفة مع الولايات المتحدة عندما قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر العلاقات الدبلوماسية والتجارية مع قطر في حزيران 2017 متهمة إياها بدعم الإرهاب. وتنفي قطر هذا الاتهام وتقول إن هذه الإجراءات تهدف إلى النيل من سيادتها.
وقال الشيخ محمد لقناة (سي.إن.إن): ”كسرنا جمود عدم التواصل ببدء التواصل مع السعوديين“.
وأضاف: ”نريد فهم الشكاوى.. نريد دراستها وتقييمها وبحث الحلول التي يمكن أن تحمينا في المستقبل من أي أزمة أخرى محتملة“، قال ذلك من دون أن يتطرق إلى ذكر التنازلات التي يمكن أن تقدمها بلاده.
ووضعت دول المقاطعة 13 مطلبا من بينها إغلاق قناة الجزيرة التلفزيونية وإغلاق قاعدة عسكرية تركية وخفض العلاقات مع إيران والحد من الصلات مع جماعة الإخوان المسلمين.
على هامش ذلك، قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في الدوحة إن المحادثات بين السعودية وقطر لحل الخلاف المستمر بينهما منذ عامين تمثل تطورا جيدا يصب في صالح منطقة الخليج بأسرها.
وشارك رئيس الوزراء القطري الشيخ عبد الله بن ناصر آل ثاني في قمة مجلس التعاون الخليجي السنوية التي انعقدت بالسعودية في أكبر تمثيل قطري بالقمة منذ 2017.
وردا على سؤال في منتدى الدوحة عما إذا كان الاتصال بين الدوحة والرياض في الآونة الأخيرة في صالح المنطقة، قال ظريف: ”بالطبع هو كذلك“.
وقال وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في المنتدى إن تقدما طفيفا تحقق في سبيل حل الخلاف المرير.
واجتمع الشيخ محمد لفترة وجيزة مع ظريف يوم الأحد وانضم للحاضرين أثناء كلمة وزير الخارجية الإيراني.
وسعت الولايات المتحدة والكويت للتوسط من أجل حل الخلاف الذي قوض مساعي واشنطن لتشكيل جبهة موحدة في مواجهة إيران التي تتنافس مع السعودية على النفوذ في المنطقة.
في السياق، نفى المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية عباس الموسوي وجود أي مفاوضات سرية بين طهران والرياض، مشيرا في المقابل إلى أن هناك دولا تسعى إلى التوسط بين البلدين.
ولفت الموسوي إلى أن هناك دولا تسعى، انطلاقا من حسن النية، إلى التوسط بين إيران والسعودية، “لكن المفاوضات بين البلدين اقتصرت على إجراءات موسم الحج، ولا علم لي بوجود مفاوضات أخرى”.
وأضاف أن “إيران تأمل من السعودية أن تمسك بيد الصداقة التي تمدها إيران نحوها لأجل إحلال الأمن والاستقرار في المنطقة، كذلك تأمل منها التخلي عن سياساتها الازدواجية في المنطقة، وأن تعلم أن الأمن ينبع من دول المنطقة ولن يتحقق عبر شراء السلاح من واشنطن”.