الصباح الجديد – وكالات:
يضرب مصطفى ورشيد موعدا خاصا لا ليقصدا مقر الجمعية المحلية التي تقدم خدماتها للأشخاص المكفوفين، بل ليعيشا لحظات فريدة عنوانها الاكتشاف والسحر أمام شاشة كبرى ظنا أنها مستحيلة على من فقد مثلهما نعمة الإبصار.
حدث ذلك في قصر المؤتمرات مركز فعاليات مهرجان مراكش الدولي للفيلم الذي أقيم في الفترة من 29 تشرين الثاني إلى 7 كانون الأول الجاري، حيث التفت الزوار من مغاربة وأجانب إلى مشهد مرور أفواج من شباب وشابات مكفوفين وضعاف بصر نحو القاعة التي خصصها المنظمون لعرض الأفلام بتقنية الوصف السمعي لفائدة العشرات من هذه الفئة، هنا يسجل المهرجان ريادته كأول محفل سينمائي أفريقي وعربي يستضيف المحرومين من نعمة البصر ليقاسمهم متعة السينما.
ينتهي العرض الأول، ابتسامات طفولية وتعليقات متبادلة حول تجربة أقرب إلى الحلم عاشوها في فضاء صالح الفن مع عمقه الإنساني والاجتماعي، وفتح أبواب الفن السابع، أو بعضها في الأقل أمام هذه الشريحة التي فقدت ضوء الرؤية من دون أن تفقد عمق الإحساس وحرارة الرصد والتفاعل مع سرد العالم.
تتضمن عملية الوصف السمعي تعليقا صوتيا يقدم شرحا ذكيا للمشاهد والفضاءات والحركات والوجوه التي يتضمنها الفيلم بصريا خارج نطاق الحوار، ويتدخل الصوت الواصف لتسليط الضوء عليها من أجل مساعدة الكفيف أو ضعيف البصر على التحكم في الحيز الأكبر من المسار السردي للفيلم ومحتواه الدرامي، من دون المس بالشريط الصوتي الأصلي للفيلم وبنيته الفنية.
بالوصف السمعي.. محفل سينمائي مغربي يشارك المكفوفين سحر السينما
التعليقات مغلقة