فضيحة بمليار دولار بملف النفط في الاقليم
السليمانية – عباس كاريزي:
فيما اعلنت حكومة اقليم كردستان انتهاءها من اعداد قانون الاصلاح في رواتب الدرجات الخاصة والمتقاعدين، هزت فضيحة جديدة في ملف النفط كشف عنها مؤخرا اركان حكومة الاقليم.
ونشر موقع درو ميديا تقريرا نقلاً عن وكالة رويترز تابعته الصباح الجديد، كشف عن فضيحة جديدة تؤشر حصول فساد وربح كبير بملف النفط في الاقليم، من قبل شخصيات سياسية متنفذة.
واضاف التقرير، ان بنك الشرق الاوسط في لبنان جمد مبلغ مليار دولار، مودع باسم شخص يدعى مرتضى لاخاني بسبب عدم وضوح مصادر تلك الاموال.
ووفقا للتقرير، فان لاخاني قدم شكوى لدى محكمة اميركية ضد بنك الشرق الاوسط اللبناني، بعد ان فشل في دعوى سابقة اقامها ضد البنك لدى المحاكم اللبنانية.
ويوضح موقع درو ميديا في التقرير طبيعة علاقة وارتباط مرتضى لاخاني، مع المسؤولين في الاقليم.
ويضيف الموقع، ان مرتضى لاخاني وهو رجل اعمال كندي من اصول باكستانية عمل عام 2000 كممثل لشركة گلینکری البريطانية السويسرية في العراق، دخل الى الاقليم عبر وزير الثروات الطبيعية السابق اشتي هورامي، ليصبح جزءا من ملف النفط في الاقليم.
وبعد قرار الحكومة الاتحادية منع تصدير وبيع النفط الاقليم في الاسواق العالمية، ورفضها التعامل مع شركات النفط العالمية العاملة في الاقليم، ورفضها كذلك الاعتراف بعقود الشراكة التي وقعتها حكومة الاقليم مع بعض الشركات النفطية، اخذ لاخاني على عاتقه التنسيق مع ناقلات النفط التي كانت تقبل بنقل نفط اقليم كردستان، من ميناء جيهان التركي الى الاسواق العالمية.
يعد لاخاني الذي يمتلك منزلا فاخرا في اربيل احد الاشخاص المقربين من اشتي هورامي، كما انه يمتلك علاقات وثيقة مع عائلة بارزاني، وله تعاون وتنسيق تجاري كبير معهم وخصوصاً في ملف النفط.
ويضيف التقرير، ان حكومة الاقليم كانت تدفع في السابق مبلغ مليون دولار كراتب شهري لمرتضى لاخاني، قبل ان تقوم بتخفيض راتبه لاحقاً بعد عام 2015 جراء الازمة المالية التي واجهتها حكومة الاقليم الى 250 الف دولار، وهو الان يمتلك رصيد في بنك الشرق الاوسط اللبناني يبلغ مليار دولار.
ويضيف الموقف، وفقا لاحد شخصيات المعارضة اللبنانية، ان هذه الاموال تعود لعائلة بارزاني، الذي اشار ايضاً الى ان الدعوى التي اقيمت ضد بنك الشرق الاوسط للمطالبة بمبلغ مليار دولار، اقيمت من قبل شخص يدعى ريموند رحمة، وهو رجل اعمال لبناني لديه اتصالات وعلاقات تجارية ويعمل مع بعض المسؤولين في الاقليم.
ويضيف تقرير وكالة رويترز، ان شركة كورك للاتصالات التي يمتلكها ويترأس مجلس ادارتها سيروان بارزاني ابن اخ زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني، منحت ريموند رحمة الذي يمتلك اسهما فيها عشرات ملايين الدولارات.
واضاف، ان رحمة ولاخاني واشخاص اخرين يعملون كشبكة لادارة اموال بعض القيادات في الاقليم التي حصلوا عليها من بيع وتهريب النفط في الاقليم.
على صعيد ذي صلة نشر موقع پیسر بريس تقرير استند فيه الى مؤسسة العلاقات الخارجية الاميركية اشار الى ان حكومة اقليم كردستان باعت منذ عام 2015، ما قيمته 9 مليارات برميل من نفط محافظة كركوك.
واضاف الموقع، ان حكومة اقليم كردستان وبعد سيطرتها عام 2014 على الابار النفطية بمحافظة كركوك، وربط حقول النفط الثلاث الرئيسية (هافانا، بابكركر، باي حسن) بانبوب نفط الاقليم الواصل الى ميناء جيهان التركي، عبر شركة كار النفطية المملوكة للحزب الديمقراطي، قامت ببيع كميات كبيرة من النفط المستخرج من هذه المحافظة.
واشار الى، ان اقليم كردستان باع من نفطه اربعة مليار برميل، منذ عام 2015، وتسعة مليارات برميل من نفط محافظة كركوك، واردف ان الحكومة الاتحادية باعت منذ ذلك التأريخ 144 مليار برميل من النفط.
وكانت عضو مجلس النواب السابق عن حركة التغيير القيادية في حراك الجيل الجديد سروة عبد الواحد، قد عبرت عن استغرابها من عدم ورود اسماء مسؤولين في اقليم كردستان ضمن قائمة الولايات المتحدة للمسؤولين المتورطين بقضايا فساد في العراق.
واضافت عبد الواحد في صفحتها على تطبيق توتر، ان حجم الفساد في الاقليم لايقل عنه في بغداد وقد يفوقه في بعض المجالات، الا انني استغرب عدم ورود اسماء مسؤولين او اية شخصية سياسية بالاقليم في قائمة الولايات المتحدة للشخصيات الفاسدة في العراق.
وكان مجلس وزراء اقليم كردستان قد ناقش صباح امس الاربعاء خلال جلسته الاعتيادية مشروع قانون الاصلاحات في الدرجات الخاصة والتقاعد وتنظيم الرواتب ليقدمه لاحقاً الى برلمان كردستان بهدف التصويت والمصادقة عليه.
وتعهد رئيس حكومة الاقليم مسرور بارزاني في اكثر من مناسبة بمكافحة الفساد والحد من انتشاره، وتنفيذ الاصلاحات في مؤسسات ومفاصل حكومة الاقليم، فيما اكد مرارا على ان تقديم الخدمات وتحسين معيشة مواطني الاقليم من اهم اولويات حكومته.