مطالب بوجوب فرض قيود على البضائع المستوردة
بغداد ـ الصباح الجديد:
بادر مجموعة من المتظاهرين إلى إطلاق حملة تهدف لدعم المنتج العراقي المحلي، لا سيما وأن هناك تجارب صناعية في العراق يشار لها بالبنان.
وأطلق ناشطون على صفحات التواصل الاجتماعي «فيسبوك» حملة لدعم المنتج الوطني، الغاية من ذلك بحسب القائمين على الحملة هو توعية المواطنين بأهمية دعم المنتجات الوطنية بجميع المجالات وفتح المجال أمامها ودعمها وعدم اقتناء أي منتج غير محلي.
وتناقل ناشطو مواقع التواصل الاجتماعي، صورا كتب عليها «معا لدعم المنتجات الوطنية»، وأخرى كتب عليها «صنع مع الحب في العراق».
وفي الناصرية، أطلق متظاهرون في مدينة الناصرية مركز محافظة ذي قار حملة لدعم المنتج الوطني في العراق، داخل ساحة الحبوبي.
وقالت مصادر محلية في المحافظة، إن تظاهرات ساحة الحبوبي، في مدينة الناصرية، شهدت منذ صباح الاحد الماضي، انطلاق حملة لدعم المنتوج المحلي الوطني، عبر نشر صور وعرض سلع عراقية من مواد غذائية وغيرها.
وكذلك هو الحال في الديوانية، انطلقت في المحافظة حملة كبرى لدعم الصناعات الوطنية ومنتوجها المحلي وذلك بهدف إحياء القطاع الصناعي، بالتزامن مع الاحتجاجات الشعبية.
وذكر الناشط رضا البديري أحد المساهمين في الحملة إن، “الشباب والمتظاهرين أطلقوا هذه الحملة التوعوية لتأخذ صداها بشكل واسع وفوق كل التوقعات وذلك لان الجميع أدرك أهمية القطاع الصناعي الوطني، ودوره في بناء البلد واستقطاب الطاقات المهنية الكفوئة والتي أثبتت قدرتها على النجاح والابداع وبمستويات عالمية”.
وأضاف، أن” هناك تفاعلاً إيجابياً لاحظناه من رواد مواقع التواصل والذي انعكس ميدانياً وعلى أرض الواقع من قبل الشرائح كافة وهو ما دفع بمصانع محلية لتسويق إنتاجها بالقرب من تجمع المتظاهرين في ساحة الساعة بالديوانية”.
ولفت البديري إلى”الشروع بإقامة معرض ضخم للمنتجات المحلية، وما زالت الاستعدادات جارية لإقامته وبمشاركة واسعة من القطاع الخاص والحكومي” مبيناً أن”الدعوات قدمت لأصحاب المعامل والشركات لأجل انضمامها إلى هذا المعرض”.
من جهته، تحدث المواطن حيدر غازي صاحب أسواق لبيع المواد الغذائية عن الإقبال الشعبي على البضائع والسلع المحلية والذي أثر سلباً على البضاعة المستوردة من ايران وتركيا وبلدان أخرى بعد أن كانت مهيمنة على رغبة المواطن العراقي.
وأشار إلى أن” المنتج الوطني له مميزاته من الناحية الصحية إضافة إلى أنه لا يتعرض للتخزين لمدة زمنية طويلة بل يصل من المصنع إلى الأسواق بشكل مباشر وهذا ما يزيد من رغبة الأهالي على طلبه فضلا عن رخص ثمنه والذي يصل إلى نصف القيمة في أغلب الاحيان”.
في السياق، اكد الخبير الاقتصادي العراقي ماجد المشهداني، أمس الاثنين، ضرورة دعم مجلس النواب لحملة دعم المنتج الوطني التي اطلقها المتظاهرين عبر فرض قيود على البضائع المستوردة للبلاد .
وقال المشهداني، أن «الحملة التي انطلقت من ساحة التحرير لدعم المنتج الوطني، هي جزء من إعادة إحياء الصناعة العراقية لكنها تحتاج إلى دعم السلطة التشريعية، من خلال فرض بعض القيود على البضائع المستوردة الرديئة والتي تنافس المنتج المحلي».
واضاف: «بالفعل هناك طلب كبير حالياً على المنتجات الوطنية في السوق العراقية، وبدأت تبرز البضاعة المصنوعة عراقياً، وإن هذا الطلب سيعمل على تقوية السوق وتوفير فرص عمل وتشغيل المعامل العراقية المتوقفة بسبب تكاليف الإنتاج».
وتابع الخبير، أن «بالرغم من حملة المقاطعة للبضائع الإيرانية، إلا أن المنتجات غير الصالحة أو التالفة ما زالت تصل من طهران بسبب غياب الرقابة في المنافذ الحدودية وضعف إدارة العلاقات الاقتصادية الخارجية».