تحتاج الاستحقاقات المرتقبة لمنتخبنا الوطني، إلى مساندة، لكي تنجح، فمهمتين لأسود الرافدين امام منتخبي إيران والبحرين يومي 14 و19 من الشهر الجاري ضمن التصفيات الآسيوية المزدوجة المؤهلة إلى مونديال قطر 2022 ونهائيات أمم آسيا في الصين 2023، يتوقف عليهما الكثير، صدارة الوطني أتت بعد مسيرة لم تكن إيجابية بالمطلق، رافقها نقد وتأشير السلبيات لكتيبة الوطني بقيادة المدرب السلوفيني المحترف، ستريشكو كاتانيتش، لكن المباراتين الاخيرتين للأسود امام هونغ كونغ وكمبوديا، اسهمتا في رفع رصيدنا من النقاط لنقفز إلى الصدارة، كما أتت نتيجة مباراة البحرين وإيران التي فاز بها الأول في صالحنا.
تطمينات الاتحاد المركزي لكرة القدم، واشعار نظيريه الدولي والآسيوي بامكان النجاح في تضييف المباريات في محافظة البصرة برغم التظاهرات، والتعاون المثالي من الحكومة المحلية في البصرة الفيحاء، برغم توزع واجباتها على صعيد ميادين التظاهر او العمل في القطاعات الاخرى، وما تتحدث به وزارة الشباب والرياضة من جاهزية الملعب للمباراتين، وحديث الوزير الدكتور احمد رياض على ضرورة التعاون في انجاح مباراتي المنتخب الوطني، وثقتنا الكبيرة بجمهورنا الوفي سواء في بصرتنا الحبيبية او بقية المحافظات لمؤازرة الأسود، تسهم في اتساع رقعة الاطمئنان، برغم هاجس القلق المشروع.
نعم، لا يخفى ما يحدث من تظاهرات متواصلة في بغداد ومحافظات الوسط والجنوب بينها البصرة، للمطالبة باجراء الاصلاحات وتقديم الفاسدين إلى المحاكم وانهاء المحاصصة في شتى انواعها، وهذا الحراك الفعال، بدأ يؤتي ثماره، فاعتراف الحكومة بفشلها السياسي وعدم تطبيق البرنامج بالشكل الصحيح، يسهم في تقوية المتظاهرين الذين سيكون لهم مؤازرة حتمية في ملعب جذع النخلة، لأنهم ابناء الوطن، وهدفهم الارتقاء به، والرياضة تحتاج إلى الدعم، اسوة بالقطاعات الاخرى.
فلنقف خلف اسود الرافدين، مساندين لهم، وليعلوا هتاف الجماهير بدعم منتخبنا الوطني، نعم، نعم، للعراق.
فلاح الناصر