بالتزامن مع احتجاجات العراق ولبنان..
الصباح الجديد ـ وكالات:
بالتزامن مع التظاهرات التي تشهدها عدة مدن عراقية ولبنانية؛ تظاهر الآلاف من سكان منطقة الأحواز العربية في إيران، احتجاجاً على الأوضاع التي يعيشونها منذ عقود.
وتظاهر الآلاف في مدن الأحواز والفلاحية وكوت عبد الله وغيرها، رافعين شعارات تندد بالنظام الحاكم في طهران، وحملت الشعارات التي هتف بها المتظاهرون رفضاً لما يعتبرونها سياسات تمييز وتهميش وحرمان يعامل بها سكان الإقليم الغني بالنفط والمتاخم للعراق.
وأكد المتظاهرون العرب في إقليم الأحواز داخل إيران أن مشروع سليماني وأجندة النظام تتهاوى بينما هم ينزلون العلم الإيراني من الساحات والميادين، وذلك خلال احتجاجات واسعة أمس الاول، تطالب بالانفصال عن طهران على خلفية مقتل الشاعر الأحوازي حسن الحيدري (30 عاما).
وقالت وسائل إعلام أحوازية، إن سبب اشتعال التظاهرات يرجع إلى وفاة الحيدري الأحد، وذلك بعد خروجه من السجن بفترة قليلة، وقيل إن السلطات الإيرانية تقف وراء اغتياله ببطء بواسطة السم.
واندلعت المظاهرات ضد نظام طهران في كل من مدينة كوت عبدالله، ومدينة الفلاحية وحي الثورة والقلعة.
فضلا عن مدينة الأحواز التي شهدت خروج الآلاف للتنديد بالنظام القمعي الإيراني.
وتداول ناشطو أحواز عبر موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” مقطع فيديو يظهر إنزال المتظاهرين الأعلام الإيرانية وسط هتافات مشجعة من المحتشدين.
واندلعت التظاهرات التي تطالب بالانفصال عن إيران منذ الاثنين، بسبب التمييز الذي يمارسه النظام الإيراني ضد عرب الأحواز. واستولت إيران على الإمارة العراقية ذاتية الحكم عام 1925 بمساعدة بريطانيا، وبعد الاكتشافات النفطية الكبيرة بها.
وكتب الصحفي محمد مجيد الأحوازي على صفحته في «تويتر» وهو ينقل مشاهد من المظاهرات: «مشهد مهيب من مظاهرات الأحواز الآن وشعارهم: بالروح بالدم نفديك يا أحواز وأم الشهيد تنادي: الأحواز عز بلادي. كيف تواجه هذه الحشود يا سليماني؟، مشيرا إلى أن «العرب الأحرار» أطاحوا بسليماني وخامنئي في العراق واليوم في الأحواز.
وأضاف: لم تمر على إيران أحداث هامة تهدد مشروعها التوسعي كما يحدث الآن في لبنان والعراق والأحواز، إيران تتراجع وأوهامها في احتلالها لأربع عواصم عربية بدأت تتهدم.
ويقول الناشطون الأحواز، إن ظاهرة الاغتيالات والتصفيات الجسدية للنخب الأحوازية ليست جديدة، ويتهمون النظام في إيران بتصفية الناشطين بشتى الوسائل منها التسميم، وحوادث السير المفتعلة، والغرق وأساليب أخرى.
وأضاف طه الياسين -أحد الناشطين- أن النظام الإيراني لم يكتف بقتل الشاعر حسن الحيدري بل لم يسلم جثمانه لذويه، مشيرا إلى أن الراحل كان أسيرا لدى نظام الملالي وخرج من الأسر مقابل وثيقة مالية باهظة الثمن.