بغداد – الصباح الجديد :
أعادت السلطات العراقية، الثلاثاء، فتح “المنطقة الخضراء” في وسط العاصمة بغداد “بعد استقرار الأوضاع وعودة الحياة إلى طبيعتها”، بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء العراقية الرسمية.
وتأتي إعادة فتح المنطقة الخضراء بعد أسبوع من المواجهات العنيفة بين السلطات العراقية ومتظاهرين غاضبين من سياسات الحكومة، سقط خلالها أكثر من 100 قتيل وما يزيد عن 6 آلاف مصاب.
وكالة الأنباء العراقية قالت إن “الخطوة جاءت بعد نجاح المفاوضات بين مكتب رئيس الوزراء والمتظاهرين، والشروع بتلبية المطالب المشروعة بتوجيهات مباشرة من قبل رئيس الوزراء، وبعد تحركات مثمرة من قبل رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي واللجان النيابية، فيما أثمرت كلمة رئيس الجمهورية الدكتور برهم صالح عن المزيد من التهدئة”.
وفي خطاب له، مساء الإثنين، قال الرئيس العراقي إن استهداف المتظاهرين السلميين والقوات الأمنية بالرصاص الحي، واستهداف وسائل الإعلام “غير مقبول”، ووعد بفتح تحقيق قضائي في أحداث العنف الأخيرة.
ووصف برهم صالح ما حدث بأنه “فتنةٌ وجريمةٌ”، مٌعترفا في الوقت نفسه بأن الاحتجاجات “جاءت على خلفية البؤس والمظالم والشعور العام بحاجة البلد إلى الإصلاح”، إضافة إلى ما عرَفه بتغليب “المصالح والمحاصصات الحزبية” ما جعل “وطنَنا ينزفُ”.
ويشار إلى أن مظاهرات العراق تحولت إلى العنف يوم الثلاثاء الماضي عندما حاول المئات عبور جسر الجمهورية المؤدي إلى المنطقة الخضراء، اعتراضًا على تفاقم أزمة البطالة والفساد الحكومي وضعف الخدمات الأساسية.