وداد إبراهيم
“كنا قد قررنا ان يكون لمطبوعاتنا ترقيم دولي (أحد أنظمة التقييس الدولية)، لهذا العام، لكني بعد ان عرفنا ان من يمنح الترقيم الدولي في العراق وكيل، أي انه ليس جهة رسمية، تراجعنا عن الموضوع، لأننا لا نغامر مع اشخاص او مؤسسة غير حكومية، ونفضل التعامل مع جهات رسمية لها اسمها كأن تكون وزارة”.
هذا ما تحدثت به مدير قسم النشر في دار الشؤون الثقافية العامة في وزارة الثقافة د. رهبة اسودي حسين.
وأضافت: ولو كان الترقيم الدولي يمنح من وزارة لكان أفضل لنا، علما ان الكتب التي تطبع في البلاد تمنح رقم إيداع من (دار الكتب، والوثائق العراقية) اذ يتم توثيق اصدار الكتاب، وهذا يعطي هوية محلية للمطبوع، على الرغم من ان قانون الإيداع قانون قديم، ويحتاج لدراسة جديدة وتغيير.
عبد الوهاب الراضي رئيس (اتحاد الناشرين العراقيين) قال: بعد مخاطبات رسمية من (اتحاد الناشرين العراقيين) مع المنظمة الدولية للترقيم الدولي، دخل الترقيم الى العراق قبل أكثر من سنة، وصار للعراق رقم دولي خاص به، لذا حين تقدم دور النشر، تطلب ارقاما لمطبوعاتها من خلال استمارة معلومات كاملة عن المطبوعات، ويقوم الاتحاد بأرسال المعلومات كاملة عن الكتب، للمنظمة الدولية من اجل تفعيل الأرقام، لان لكل كتاب رقما لا يمكن ان يتكرر ابدا في أي دولة، وعلى أي كتاب.
وتابع: اما عن سبب حيازة الاتحاد للرقم الدولي، فلاننا قبل أربع سنوات كنا قد ابلغنا وزارة الثقافة ان تكون هي الجهة المانحة للترقيم الدولي، لكن صارت لديها قناعة ان الترقيم الدولي ليس من مهام وزارة الثقافة، وان يكون بحوزة (اتحاد الناشرين العراقيين) لذا اكملنا المسيرة في مخاطبة المنظمة الدولية للترقيم الدولي حتى اصبح للعراق ترقيم خاص به.
صاحب دار سطور للنشر ستار محسن علي قال: انا سعيد ان تتواصل معنا السلطة الرابعة في موضوع الترقيم الدولي، ليكون معروفا امام الكتاب، او بعض المطابع، ولا يبقى لغزا، واجد ان الترقيم الدولي الذي يمنح من مؤسسة عالمية تعنى بشؤون المطبوع، يعمل مثل رقم الإيداع الذي نأخذه من المكتبة الوطنية لغرض الارشفة، والتوثيق، وفهرسة المطبوعات عالميا، ويضمن حقوق الملكية للجهة الناشرة، والموزعة للكتاب لضمان حقوق الدار، والمؤلف، والمترجم، والموزع، لكن الفرق انه رقم دولي، وليس محليا.
وتابع: هذه المؤسسة فضت الكثير من النزاعات بين دور النشر العالمية، والمحلية ووضحت الكثير من التفاصيل مثل جنس المطبوع، ومعلومات الكتاب، ولا يوجد كتابان في العالم بالرقم نفسه، مثلا حين اضع رقما دوليا لكتاب معين على النت تظهر معلومات الكتاب ولن يتطابق مع كتاب اخر، وفي العراق هناك بعض المطابع لا تتعامل مع الترقيم الدولي وهذا يضعف الكتاب ويحد من انتشاره عالميا.
واضاف: يجب ان تختار المؤسسة العالمية للترقيم الدولي الوكيل، اما مؤسسة، او شخص، المهم يكون جهة مسؤولة امام المنظمة الدولية، والرقم الدولي يمنح على وفق معايير دولية، ويمنح لدار النشر وليس للكاتب او المترجم، ووضع شرط من المعارض، ان يكون للكتاب المشارك رقم دولي، لان الكتاب بلا رقم دولي ليس جاهزا للانتشار، الرقم الدولي، هوية الكتاب، ويجعل المطبوع أكثر مهنية وبعيدا عن التكرار والسرقة.
الرقم الدولي للكتاب مشكلة تحتاج حلا
التعليقات مغلقة