الصباح الجديد ـ وكالات :
ينقسم البريطانيون اليوم ما بين مؤيد لبوريس جونسون في البريكزت ورافض لحقه الدستوري في تجميد اعمال البرلمان، وفيما أظهر استطلاع أجرته مؤسسة كومريس أن 54% ممن شاركوا فيه قالوا إنهم يتفقون مع التصريح التالي: «رئيس الوزراء بوريس جونسون يحتاج لتنفيذ الانسحاب بأي وسيلة بما في ذلك تعليق عمل البرلمان إذا اقتضى الأمر للحيلولة دون أن يمنع النواب ذلك»، عارض 46% هذا التصريح، وذلك من بين 1645 مشاركا في الاستطلاع الذي نشرت نتائجه صحيفة ديلي تلغراف البريطانية. وفي هذا السياق، شارك آلاف في تظاهرات شهدتها مدن بريطانية، احتجاجاً على تجميد رئيس الوزراء بوريس جونسون أعمال مجلس العموم (البرلمان)، قبل فترة وجيزة من موعد انسحاب المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي (بريكزيت).
ونُظمت التظاهرات تحت شعار «وقف الانقلاب». ودعت حركة «مومينتوم»، المتحالفة مع حزب العمال المعارض، إلى «احتلال جسور وقطع طرقات».
وتجمّعت حشود في مانشستر ويورك ونيوكاسل في شمال إنكلترا، وإدنبره في اسكتلندا وبلفاست في إرلندا الشمالية.
وفي لندن التي يُرجّح أن تشهد أضخم التظاهرات، قرع آلاف طبولاً ولوّحوا بأعلام الاتحاد الأوروبي واحتشدوا أمام مقرّ الحكومة، هاتفين: «عار عليك يا بوريس جونسون».
كما حملوا لافتات كتبوا عليها: «دافعوا عن الديموقراطية: قاوموا إغلاق البرلمان» و»استيقظي يا بريطانيا» و»أهلاً بكم في ألمانيا 1933». وقال المتظاهر برنارد هيرلي (71 سنة): «قرار ما سيحدث بالنسبة إلى بريكزيت يجب ألا يكون عائداً إلى جونسون. انتُزع القرار من البرلمان، وهذا أمر غير ديموقراطي».
في المقابل، دافع وزير المال ساجد جاويد عن تجميد عمل البرلمان، مذكّراً بأنه «لا ينعقد عادة إلا خلال وقت متأخر من أيلول ومطلع تشرين الأول ولرئيس الوزراء حق تجميد البرلمان، بعد نيله موافقة الملكة إليزابيث الثانية، وهو يفعل ذلك تقليدياً خلال فترة انعقاد مؤتمرات الأحزاب، في أيلول.
لكن ما أغضب معارضي «بريكزيت» من دون اتفاق هو توقيت التجميد ومدته، إذ يُرجّح أن يستمر لخمسة أسابيع.
ويُشتبه في أن جونسون يسعى إلى منع النواب من تعطيل «طلاق» من دون اتفاق، يعتزم تنفيذه في حال لم يتوصّل إلى تسوية مع الاتحاد الأوروبي حول شروط «بريكزيت»، لا سيّما إلغاء البند المتعلّق ببقاء المملكة المتحدة في الاتحاد الجمركي.
البريطانيون منقسمون ما بين مؤيد لبوريس جونسون ورافض لتجميد البرلمان
التعليقات مغلقة