حسين القاصد
وقفتُ
كأني وقفت امامي وشاهدتـُنا …
اذ كلانا امامي
وكان ارتباك اللقاء شهيا
وكان الكلام لجدوى الكلام ِ
جلسنا امامي وشاهدتنا
نجيد التلذذ بالابتعاد لحد التقرب
تنفستُ صوتي في همسها
تساءلتُ من انتِ؟
قالت(انا)
فقلت رجاءً ولكنْ انا
اقصدُ … أنى
أأنت انا ؟!!!
تعالي نوزع هذي الـ أنا
خذي الصوت مني
خذي نكهتي
سأبدو بطعمك (جدا انا)
خذيني لنبدو كلانا انا
دعي نصفَ آه ٍ اظلُّ عليها لأني وفيٌّ لحزني اللذيذ
دعي لي الغيابَ
فانت الحضور الشديد الانوثة
إني مللت فـُتات النساء وانت امرأة
اتدرين معنى (وانت امرأة)
لان النساء تبوس المرايا
وتهدر وقتا
تبـّذر وجها
تحاولُ، لكنْ بدون امرأة
ولكنّ (انتِ)
حضورٌ ودفءٌ
وعطرٌ يطاردني بالهدوء
ووجه تخاف سناه القصيدة
لأن بوجهك خمرا ً عتيقا ً
وضوء طليقا ً
فلا تشعليني بنغمة ضحكة
تعالي أرتب فيك المعاني واكتب منك
فصدرك مأوى
وصدرك منفى
واني برغم وجودي هنا
أفتش عن أحرف للوطن