الحكمة لم يطالب بمنصب وما يسمى الاستحقاق الانتخابي
بغداد – وعد الشمري:
هاجم تحالف البناء، أمس الثلاثاء، القوى السياسية الملوحة باتخاذ موقف المعارضة، واتهمها بأن قراراها جاء نتيجة عدم حصولها على المناصب، مبيناً ان رئيس مجلس الوزراء ما زال يحظى بدعم أكثر من 260 عضواً في مجلس النواب، داعياً إلى منحه فرصة مناسبة لتنفيذ برنامجه الحكومي.
وقال النائب عن التحالف فالح العيساوي، أن “الموقف الرسمي لم يتغير، هو دعم رئيس الوزراء في اتاحة الفرص لتنفيذ برنامجه الذي صوت عليه مجلس النواب”.
وأضاف العيساوي، في حديث إلى “الصباح الجديد”، أن “الوقت ما زال غير مناسب لتقييم اداء الحكومة ومحاسبتها عمّا انجزت منذ تشكيلها”.
واشار، إلى “وجود نوع من الرضا على اداء عبد المهدي، وأن كان اداءه يسير بنحو بطيء، لكن لمسنا نوعاً من الحكمة، وهناك استراتيجية يسير وفقها النظام السياسي خلال الدورة الانتخابية الحالية”.
وبين العيساوي، أن “الكتل التي تلوح بالمعارضة وبرغم أنها حالة ايجابية لكنها بالنظر إلى الواقع الحالي فهو نهج يتخذه الغاضبون على الحكومة”.
واستطرد، ان «اللجوء إلى المعارضة ليس الهدف منه وعلى ما يبدو تقويم الاداء الحكومي، انما للحصول على المناصب في الدولة العراقية».
وأورد النائب عن البناء، أن «جميع القوى التي تلوح بالمعارضة تنتمي إلى تحالف الاصلاح والاعمار، وهم غير منسجمة منذ لحظة تشكيلها التحالف المبني على اسس معروفة المتعلقة بتشكيل الكتلة النيابية الاكثر عدداً ولكن هذا المسعى قد فشل».
وشدد، على ان «عبد المهدي لديه اغلبية عديدة واضحة داخل السلطة التشريعية، فهناك أكثر من 260 نائباً يدعمونه خلال هذه المدة في اقل تقدير ومنحه الفرصة لتقديم الافضل».
وأكد العيساوي، أن «تحالف البناء بنحو كامل يدعم رئيس الوزراء، وكذا الحال بالنسبة للأحزاب الكردية ولا توجد هناك مخاوف بشأن اقصائه من منصبه».
ويرى، أن «تلويح كتل باللجوء إلى المعارضة الهدف منه مساومة عبد المهدي من اجل الحصول على درجات خاصة في مؤسسات الدولة».
وأكمل العيساوي بالقول، إن «مصلحة العراق تفرض على الكتل السياسية أن تبقى موحدة؛ لأننا نعيش في ظروف صعبة على المستويين الخارجي والداخلي، ومن ثم الابتعاد عن سياسة التصعيد واختلاق الازمات لأسباب مصلحية».
من جانبه، ذكر النائب الآخر عن التحالف محمد البلداوي، أن «العمليات الديمقراطية لجميع دول العالم يوجد فيها طرفان الاول فائز في الانتخابات يتولى تشكيل الحكومة والاخر خاسر يأخذ دور المعارضة».
وأضاف البلداوي، في تصريح «الصباح الجديد»، أن «المستغرب هو لجوء قوى سياسية إلى خيار المعارضة ونحن في منتصف الطريق وبعد تشكيل الحكومة».
ولفت، إلى أن «المعارضة يجب ان تكون بناءة تحقق اسس صحيحة بغية تقويم الاداء الحكومي والابتعاد عن عرقلة عمل الوزارات».
ويواصل البلداوي، أن «القوى السياسية يجب أن تدرك حقيقية وهي عدم امكانية وضع قدم في الحكومة والاخرى خارجها وهو ما يلمسه البعض من التحركات نحو المعارضة».
ويتخوف، من «تنصل كتل فازت في الانتخابات، واسهمت في تشكيل الحكومة عن مسؤوليتها بحجة اللجوء إلى المعارضة».
ومضى البلداوي، إلى ان «تكليف عبد المهدي حصل بتوافق جميع الكتل التي عليها أن تتحمل المسؤولية إلى نهاية الطريق من أجل القاء اللوم على طرف معين».
يشار إلى أن تيار الحكمة كان قد قدم طلباً رسمياً بوصفه معارضة سياسية في مجلس النواب، مشدداً على أن عجز الحكومة عن تنفيذ برنامجها دعاها إلى اتخاذ هذا الموقف، كاشفاً عن نية كتل اخرى اللحاق بها.
ويذكر ان الحكمة لم يطالب رئيس الوزراء منذ البداية باي من مناصب الحكومة التي سيشكلها عند تكليفة.