حنين القدو: حرق المحاصيل الزراعية بفعل فاعل
بغداد ـ الصباح الجديد:
اندلعت حرائق كبيرة في مناطق متفرق من مدينة الموصل، فجر يوم امس السبت ادت الى الحاق اضرار دون وقوع اي خسائر بشرية، وفيما تضطر النيران عائلات الى النزوح من مناطقها تحسبا من وصولها الى مناطقهم، أكد النائب عن محافظة نينوى حنين القدو، أن حرائق المحاصيل الزراعية بـ”فعل فاعل” وليس كما قال رئيس الوزراء عادل عبد المهدي بانها طبيعية.
وقال مصدر امني في تصريحات صحفية اطلعت عليها الصباح الجديد، ان “حرائق عديدة اندلعت في مناطق متفرقة من محافظة نينوى”، مبينا ان “حريقا اندلع قرب حقول النجمة النفطية و7 حرائق في قرى جنوب الموصل وحريق بمنطقة القوسيات شمال الموصل وحريق في منطقة بعشيقة شرقي الموصل وحريق في حي الزهراء قرب محطتي الوقود والكهرباء “.
واضاف ان “الحرائق طالت المناطق العشبية في أحياء عدن والسلام والبنوك والصديق وكوكجلي وصدام (الزهراء)، وحريق قرب دجلة ستي، والبناء الجاهز وطريق ناحية بعشيقة وقرية خزنة والموفقية بمنطقة سهل نينوى والمناطق العشبية بالطريق المؤدي لناحية الكوير، اضافة الى حريق بالقرب من معمل كبريت المشراق وحريق نشب في المحاصيل الزراعية في برية ناحية الشورى وحريق نشب في قريتي القاهرة وطيبة (معمل الغاز) بناحية حمام”.
وتابع ان “فرق الدفاع المدني قامت باخماد اغلب تلك الحرائق”، موضحا ان “أهالي قرية تليارة في ناحية بعشيقة شرقي الموصل اطلقوا نداء استغاثة بعدما حاصرتهم السنة اللهب والدخان والتي اصابت اطفال بحالات اختناق”.
لافتا الى ان “الرياح القوية ساعدت في إنتشار الحرائق في بعض المناطق”، مؤكدا ان “هنالك عائلات نزحت من مناطق سهل نينوى جراء الحرائق ولجأت الى العراء بحي التحرير داخل مدينة الموصل”.
وشهد عدد من محافظات البلاد مؤخرا اندلاع حرائق كبيرة في مزارع للحنطة والشعير، ما ادى الى الحاق اضرار مادية، فيما اعتبرها البعض ممنهجة تستهدف الاقتصاد العراقي.
وفي السياق، أكد النائب عن محافظة نينوى حنين القدو امس السبت، أن حرائق المحاصيل الزراعية بـ»فعل فاعل» وليس كما يقول رئيس الوزراء عادل عبد المهدي بانها طبيعية، داعيا الى تشكيل لجان تحقيقية بالامر ومحاسبة المسؤولين وتعويض الفلاحيين.
وقال القدو في تصريحات صحفية تابعتها الصباح الجديد، إن «قضية حرائق المحاصيل حساسة وخطيرة وهي بفعل فاعل وليس كما يقول رئيس الوزراء بانها طبيعية» ، مبينا ان «هناك استهدافا سياسيا من قبل جماعات ارهابية ومسلحة تحاول ارساله للحكومة بانها غير قادرة على توفير بيئة امنة لمزاولة الاعمال».
وأضاف القدو، أن «طبيعة بعض الحرائق واستهدافها مناطقها معينة دون غيرها هو امر غير طبيعي كما ان حجم الحرائق مقارنة بالاعوام السابقة ايضا امر مثير للريبة والشك بوجود اياد خفية تقف خلف البعض منها لغايات مختلفة منها تخريبية وارهابية»، لافتا الى ان «ظاهرة الحرائق هي ظاهرة مميزة ولم نشهدها سابقا بتأريخ العراق بمثل هذا الحجم الضخم».
وأكد القدو، أن «مناطق سهل نينوى وبعشيقة وغرب نينوى وخلال السنوات الماضية لم يحصل فيها اي حريق بالمحاصيل حتى وان كان عرضيا فلماذا اليوم تحصل الحرائق هكذا وبشكل ممنهج ويومي»، مشددا على «ضرورة تشكيل لجان تحقيق برلمانية وحكومية لمتابعة الامر ومحاسبة المسؤولين عنها وتعويض الفلاحيين وضمان عدم تكرار هذه الكوارث بالاعوام المقبلة».
وشهدت العديد من المزارع والحقول في مناطق متفرقة من البلاد عمليات حريق، فيما كشفت مديرية الدفاع المدني، في (8 حزيران 2019)، عن وجود ٧٤ حادث عطب اسلاك كهربائية، و٣٥ حادث متعمد، و٢٥ حادث شرارة نار من الحاصدة، و٢٢ حادث عقب سيكارة، و٣٢ حادث مصدر نار خارجي، فضلا عن ٨٤ حادث لم يحدد من قبل الادلة الجنائية خلال فترة شهر من (8/5 الى 8/6) 2019.
من جهته عد رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، في (11 حزيران 2019) وخلال مؤتمره الصحفي الاسبوعي، ان الحرائق التي تحدث في المحاصيل الزراعية «حالة طبيعية».