صدر حديثاً عن “دار الساقي” كتاب “مأزق الشباب في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا” من تحرير رالف هكسل ويورغ غرتل.
في هذا الكتاب قام فريق دوليّ من الباحثين بمسحٍ شملَ 9 آلاف شخص، تتراوح أعمارهم بين ستّ عشرة وثلاثين سنة من البحرين، ومصر، والأردن، ولبنان، والمغرب، وفلسطين، وسورية، وتونس، واليمن. ونتج عن ذلك دراسة متعمّقة لوضع الشباب هي الأكثر شموليّة حتى اليوم. ونظراً إلى سرعة تطوّر الأحداث، كانت النتائج غير متوقّعة في حالات كثيرة.
وجاء في تقديم الكتاب: بعد سنوات على الثورات العربيّة، تدهور الوضع الاجتماعيّ في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. اتّسعت حالات فقدان الأمان السياسيّ والاقتصاديّ والشخصيّ، بينما انخفضت مداخيل النفط وتهاوت عائدات السياحة. وعلى خلفيّة تصاعد الصّراعات المسلّحة وتفكيك هيكليّات الدولة، أُجبر كثيرون على ترك ديارهم، الأمر الذي ولّد الملايين من المشرّدين داخليّاً واللاجئين. وغالباً ما يكون الشباب هم الأكثر تضرّراً نتيجة الاضطرابات. فكيف يتعاملون مع تلك الشكوك المستمرّة، وما الذي يدفعهم إلى السعي لتحقيق أحلامهم الخاصّة رغم تلك الصعوبات؟
ويورغ غِرتِل أستاذ في الدراسات العربيّة والجغرافيا الاقتصاديّة في جامعة لايبزغ، ألمانيا. ورالف هِكسِل مدير قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مؤسّسة فريدريش إيبرت.