اتفاقات بـ 64 مليار دولار حصيلة منتدى «حزام واحد، طريق واحد»
متابعة ـ الصباح الجديد:
قال الرئيس الصيني شي جين بينغ أمس السبت إنه جرى توقيع اتفاقات تتجاوز قيمتها 64 مليار دولار خلال قمة مبادرة الحزام والطريق التي اختتمت أعمالها في بكين أمس.
وقال الرئيس الصيني شي جين بينغ أمس في تصريحات خلال الجلسة الختامية للقمة إن «مبادئ السوق ستطبق في جميع مشروعات التعاون التي تتضمنها المبادرة».
وتهدف مبادرة الحزام والطريق إلى إعادة إحياء طريق الحرير القديم الذي كان يربط بين الصين وآسيا وأوروبا.
وحضّ شي على رفض الحمائية ودعا المزيد من الدول للانضمام إلى مبادرة «طرق الحرير الجديدة»، ساعيا لتبديد المخاوف بشأن خطته الضخمة القاضية بإقامة بنى تحتية تربط بين آسيا وأوروبا وإفريقيا.
وكان شي يتحدث خلال قمة بشأن هذه الخطة المعروفة رسميا باسم «الحزام والطريق»، عقدها في بكين بمشاركة نحو أربعين رئيس دولة وحكومة بينهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي.
وتسعى الصين الغارقة منذ 2018 في حرب تجارية مع الولايات المتحدة، لتولي دور الزعامة في مجال التعاون المتعدد الأطراف.
وقال شيء جينبينغ في اليوم الأخير من المنتدى: «علينا أن نبني معا اقتصادا عالميا منفتحا ونحارب الحمائية».
وتهدف المبادرة إلى إقامة بنى تحتية للنقل والطاقة في الدول التي هي بحاجة ماسة إليها في آسيا وأوروبا وإفريقيا ومناطق أخرى.
وتحض صيغة أولية للبيان الختامي للقمة اطلعت عليها وكالة فرانس برس، على «نبذ الحمائية» و»الأحادية»، في إشارة إلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب وشعاره «أميركا أولا».
والمبادرة التي أطلقها شي جينبينغ عام 2013، تلقى تمويلا بواسطة استثمارات وقروض بمئات مليارات اليورو.
لكن منتقديها يأخذون عليها أنها تدعم خصوصا الشركات الصينية وتشكل «فخ ديون» للدول المستفيدة منها وتضر بالبيئة.
وأعربت الولايات المتحدة والهند واليابان ومعظم دول غرب أوروبا عن تشكيك في الخطة.
وقال الرئيس الصيني للمشاركين في القمة «علينا أن نشجع مشاركة المزيد من الدول والشركات لزيادة مصالحنا المشتركة».
وكان الرئيس الصيني أكد امس الاول الجمعة على «عدم التسامح إطلاقا» حيال الفساد، ردا على الانتقادات بشأن ضبابية بعض الاتفاقات الموقعة في إطار الخطة.
وانطلقت فعاليات منتدى «حزام واحد، طريق واحد»، في بكين في الـ25 من الشهر الجاري بحضور قادة وزعماء 37 بلدا بينهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
ودعا الرئيس فلاديمير بوتين الدول المشاركة في منتدى «حزام واحد، طريق واحد» المنعقد في بكين، للانضمام إلى مشروعي الطريق البحري الشمالي وطريق الحرير، مشيرا إلى أهمية هذا الربط.
وقال الرئيس بوتين في كلمته خلال المنتدى: «نولي اهتماما كبيرا لتطوير الطريق البحري الشمالي، نحن نفكر في إمكانية ربطه بطريق الحرير الصيني وبالتالي خلق طريق نقل عالمي وتنافسي، يربط شمال شرق، وشرق وجنوب شرق آسيا بأوروبا».
وأضاف بوتين أن هذا المشروع الضخم يعني قيام تعاون وثيق بين دول أوراسيا لزيادة حركة الترانزيت وبناء محطات استقبال البضائع والحاويات في الموانئ وكذلك المراكز اللوجستية، وقال: «ندعو الدول الممثلة هنا للالتحاق بهذا المشروع».
وأشار إلى ظهور آفاق جديدة واعدة مع ظهور وجهة «شمال جنوب» للنقل التي يزيد طولها على 7 آلاف كم، وتتضمن طريقا للسيارات وسكة حديدية، وهو ما سيسمح بتسريع نقل البضائع من جنوب شرق آسيا عبر إيران وأذربيجان وروسيا، إلى أوروبا.
الطريق البحري الشمالي، هو وجهة نقل تمتد من المحيط الأطلسي إلى المحيط الهادئ على طول سواحل شمالي روسيا في الدائرة القطبية الشمالية.
ويعبر هذا الطريق بحور الشمال بمحاذاة سيبيريا إلى الشرق الأقصى الروسي على الحدود مع اليابان وكوريا، وصار متاحا أمام حركة الملاحة البحرية مع ذوبان الجليد في القطب الشمالي وتعزيز روسيا أسطولها من الكاسحات التي تشق الجليد وتقود السفن حتى المياه الدافئة، بينما كان يمكن الإبحار عبره سابقا طوال شهرين فقط في السنة، ليزاحم اليوم قناتي بنما والسويس في تقريب البعيد.
بالمقابل اعلن بوتين أن روسيا تبحث إمكانية توسيع مشروع «سخالين -2» للغاز المسال في ضوء زيادة الطلب عليه.
وأشار بوتين إلى أن شحنات الغاز المسال الروسي زادت العام الماضي بأكثر من 70٪ ووصلت إلى 27 مليار متر مكعب.
وقال بوتين في كلمته التي نشرت على موقع الكرملين: «نتوقع رفع هذا الرقم إلى 100 مليار متر مكعب في السنوات العشرين المقبلة وسيتم تشييد مصنعين لتسييل الغاز في شمال روسيا هما «يامال»، و»آركتيكا»، كما يتم النظر في توسيع «سخالين-2» المشروع الرئيسي لتسييل الغاز في الشرق الأقصى الروسي «.
في حين قال الرئيس الصيني شي جين بينغ امس السبت إنه جرى توقيع اتفاقات تتجاوز قيمتها 64 مليار دولار خلال قمة مبادرة الحزام والطريق التي تختتم أعمالها في بكين امس السبت.
وقال شي في تصريحات خلال الجلسة الختامية للقمة إن مبادئ السوق ستطبق في جميع مشروعات التعاون التي تتضمنها المبادرة.
وتهدف مبادرة الحزام والطريق إلى إعادة إحياء طريق الحرير القديم الذي كان يربط بين الصين وآسيا وأوروبا.