لمناسبة احتفاء الحزب الشيوعي العراقي بتاسيسه
سمير خليل
احتضنت قاعة كولبنكيان في بغداد المعرض التشكيلي السنوي العاشر الذي اقامه الحزب الشيوعي العراقي بمناسبة الذكرى الخامسة والثمانين على تأسيسه.
شارك بالمعرض 87 فنانا في الرسم و27 بالنحت إضافة الى عمل للفنان التشكيلي الرائد صلاح جياد.
الناقد صلاح عباس كتب في فولدر المعرض “يلتقي سنويا فنانو العراق في معرض فني كبير وذلك بمناسبة الذكرى السنوية لتأسيس الحزب الشيوعي العراقي وهذا التقليد الفني والريادي أمن حضورا ابداعيا غير مسبوق واستحال عبر السنوات الى ظاهرة فنية مميزة من شأنها اضافة صفحات جديدة لسفر الفنون التشكيلية المعاصرة في العراق “.
الدكتور جواد الزيدي الذي شارك بلوحة عنوانها (لعبة النرد) تحدث عن مشاركته، بوصفه لتفاصيل اللوحة، اذ قال ان هناك سلما يتوسط اللوحة، انه سلم الحياة، وتابع: اللون البنفسجي في اللوحة دائما يلفه السديم، ويلف الاشياء المحيطة بالسلم. أسفل اللوحة هناك اقدام تتصارع من اجل صعود السلم والارتقاء والوصول، صعود هذا السلم كلعبة النرد تأتي عن طريق المصادفة وبالتالي يكون الصعود فوضويا.
الفنانة اسماء الدوري شاركت بعمل عنوانه (بغداديات) مقتبس من اعمال التشكيلي الرائد ستار لقمان ذكرت انها احبت ان ترسم وتحاكي احدى لوحاته وقالت: استهوتني الفكرة، اعجبني الموضوع لأنه يتعلق بالتراث، والبغداديات، والازقة، والمرأة، والشارع. عملي مكون من ثلاث لوحات، كل لوحة تمثل حكاية زقاق بغدادي، نفذتها باسلوبي والواني وتقنيتي.
التشكيلي المقيم في هولندا سعدي الرحال، شكل عمله من عدة لوحات، وعنونه باسم (وشم) يقول عن لوحته: هي مجموعة اعمال نفذتها في إيطاليا بتقنيات الجرافيك، عبارة عن وجوه مختلفة متداخلة، ثيمة العمل، الوجه، لانه الاكثر تعبيرا، لكنني نفذته بشكل مختلف، بتقنية الجرافيك واستعمال تقنيات اخرى باللوحة، لا تحتاج للفرشاة والكانفس.
وأضاف: الجرافيك يتيح لي الحرية باستعمال الخامات، تجربتي تعتمد على ثقافة الناظر البصرية وتوظيفها في العمل. سبق ان اقمت معرضا في برشلونة بتقنية الليثوغراف، ولكن باستعمال الرقاقات المعدنية وليس الحجر كما هو معتاد، لأنها سهلة الحمل والتوظيف. اعتمدت بعملي هذا على علب الكولا الفارغة، وهذه المشاركة الثانية لي في معارض الحزب الشيوعي العراقي.
الفنانة ابتسام الناجي تقول: لم احدد عنوانا للوحتي، هي انعكاس روحي، حالة روحية، اللون الاحمر بلوحتي سلطان الألوان، هو لون الدم، ولون الحب، والدفء.
الفنان الشاب مؤيد اسعد شارك بلوحة عنوانها (الوحش) ووصف موضوعها بانه اشبه بالهم الكبير ويقول: اردت ان اشير الى ان بعض من يصل الى سدة الحكم يتحول الى وحش، اعتمدت الالوان الحارة، والشكل القبيح. سبق ان اقمت ثلاثة معارض خاصة، عام 2014 عن مأساة سبايكر وعنوانه (خرائط المحبة بدائل الالم)، و2015 ومعرض (غرائبية الواقع ايقونة الجمال) واخيرا عام 2018 (العبور من مساحات الالم الى فضاءات الامل).